أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - قديم جديد: العقل أم الدين؟














المزيد.....

قديم جديد: العقل أم الدين؟


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن تجاوز ثنائية العقل و الدين .
لا تتم بتغليب أحدهما على الأخرى؟
فالعقل ضروري لحياة البشر و كذلك الدين؟
و لا يمكن الاستغناء عنهما في بناء إنسان و مجتمع صحيح و معافى
قبل الإجابة على هذا التساؤل المشروع جداً: هل العقل أولا ً ؟ أم الدين أولا؟
لنحدد مفهومنا للعقل و الدين؟
إذا كان المقصود بالعقل هو مفهوم العقلانية الديكارتية أو الماركسية فهذا سوف يؤدي لاصطدام مع مفهوم الدين بحد ذاته؟
و عندها سنجد من الصعوبة بمكان الدفاع عن إسلام عقلاني؟
فهذا العقل بطبيعته هو عقل نافي للدين..
ما قصدته هو أن المفهوم الصارم للعقلانية مدّمر للمجتمعات؟
فالدين و التدين و الإيمان هي ظواهر قانونية ,تتسم بالتنوع و هي حاجة إنسانية كوننا نجهل الكثير عن وجودنا كبشر .. و كوننا نفتقد للكمال؟
و كوننا نبحث لحياتنا عن معنى ما ... ربما يكون في الدين إجابة عند الكثيرين عليه؟
اللبنة الأساسية في هدم الجدار الفولاذي بين الدين و العقل
هو أن نكف عن مطالبة الدين بالامتثال للعقل البرهاني , و أن يكون علمي "بالمعنى الضيق للعلم"
فالدين - كل دين -يقوم على الإيمان بالغيبيات
و كيف تستطيع إقناع البشر -بصفتهم عقلاء فقط- بالغيب برهانيا؟
ليس إلى ذلك سبيل؟
الايمان ظاهرة معقدة ذات أبعاد مختلفة أحدها الأبعاد العقلية ..و هناك صلاحيات أخرى للإيمان نفسية و اجتماعية و تربوية ..الخ
هناك شرط وحيد ينبغي توفره في كل الأديان و العقائد "الدينية منها و الوضعية"
هو ألا تبرر ازدواجية المعايير و الظلم ؟
سواء على المؤمنين بها أو على غيرهم
و هذا هو مقياس صلاحيتها و برهان حيويتها؟
و ما عدا ذلك للإنسان خيارة و هو مسئول عن ذلك .. و لا إكراه في الدين
لنفترض شخص يقدس البقرة؟
و هو مؤمن بذلك و مستعد للموت في سبيل دفع أي اساءة تتعرض لها؟
و هؤلاء موجودين على سبيل المثال في الهند.
ماذا يضيرنا نحن - فالله خلق الناس و هو سيحاسب الناس؟
ما يهمني أنا أو أي انسان آخر ألا يغدوا هذا الايمان مبرر لممارسة الظلم و ازدواجية المعايير؟
قد يرى بعض الأخوة أن هذا الكلام يمثل اعتداء على الاسلام؟
أقول بل هو العكس تماما
فهل يضر المسلم أن يتخلى عن ازدواجية المعايير و تبرير الظلم و الظلام بكل تجلياته؟
هل استخدام النصوص المقدسة كوسيلة لتبرير الظلم يليق بالمسلم؟
الخلاصة : مفهومي للعقلانية في الدين هو أن يكون الدين سبيل صلاح للانسان في حياته
فالمقياس يرجح الخير على الحقيقة .
هل الدين حقيقي؟
سنختلف كثيرا- كبشر- و نتنازع كل سيسعى لإثبات حقيقته؟
و سنتقاتل و نتجادل و غالبا بدون فائدة؟
و لكن عندما نتساءل هل الدين يدعو للخير و فضائل الأعمال و نبذ الظلم و الظلام و ازدواجية المعايير
الإجابة ستكون قاسم مشترك بين جميع البشر :نعم
المهم أن أكون مسلما خيّرا
مسلما جيدا
لا يظلم و لا يقبل الظلم؟
و هذا هو جسر العبور إلى الحياة
و الآخر... هذا ما يقربنا من الله و ملكوت الله.
و لنكف عن هداية الآخرين بالطريقة الصبيانية
أو تسخيف معتقداتهم.
لا يشترط برهانية الإيمان - أقصد برهان ملزم منطقيا للبشر - فقط يُشترط ألا يبرر الظلم و ازدواجية المعايير
و في ذلك –جدير بنا كمؤمنين- أن نتنافس



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهير سالم, و احتكار الكلمة السواء
- تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟
- عن المصير الأخروي للانسان؟
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة
- المرجعيات : صراع ...أم طرائق تشكُّل
- و لكن أكثرهم غاضبون؟ قراءة في خيار للاعنف و الحرب على غزة
- مهرجان رقمي
- النص الشعري الفعال
- على عتبات السيدة زينب
- قصة الساعة
- أما آن لهذه المقاومة أن تترجل؟
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج2/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج1/3
- كيف نفهم الدين خارج الايديلوجيا؟
- عمر كوجري و شاعرية الأم الحنون؟
- من شيم الرجال إلى شيم الكلام
- دمشق خارج التغطية؟
- من الايديلوجيا إلى المعرفة؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - قديم جديد: العقل أم الدين؟