أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود حافظ - طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة















المزيد.....

طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 10:15
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كنت أود أن أنأى بنفسى عن هذه المساجلة والتى جاءت بدعوى من السيد رزكار عقراوى مدير تحرير الحوار المتمدن للأستاذ طارق حجى ليقدم مساهته فى الفكر المركسى ، ولأن موقع الحوار المتمدن الذى نحترمه ونجله بكامل هيئة تحريره هو نافذه يسارية ديموقراطية تتعامل مع كل محرريها بنفس القدر من الديموقراطية حتى نجد أن معظم الكتاب والكاتبات فى بعض الأحيان لا يتفقون فى الفكر والمنهج مع الموقع إلا أن الموقع يفتح لهم نافذته بكل ديموقراطية وحرية فى إبداء الرأى وهذه عظمة الحوار المتمدن وعظمته كموقع يسارى يبغى العدالة الإجتماعية .
هذه الدعوى التى أشار إليها الدكتور طارق حجى فى بداية تناوله مسألة الماركسية هى دعوى وجب إحترامها وتقديرها من جمهور الكتاب والقراء فاليسار يفتح زراعيه للجميع .
ولما كان الدكتور طارق حجى مثقف موسعى وكما أقر جميع من تناول هذا الموضوع فالسؤال هنا أى ثقافة يتبع الدكتور طارق حجى ؟
بالتأكيد طارق حجى مثقف ليبرالى وهو ينتمى ويمثل فكريا وأيديولوجيا طبقته الرأسمالية وهذه الحقيقة لابد أن تكون واضجة للجميع فالرجل لم يتنكر لطبقته بل قام بتمثيلها خير قيام فما العيب فى ذلك ؟
كما أن الأستاذ فؤاد النمرى يسارى شيوعى ويعلن عن ذلك جهارا نهارا وهو منحاز إلى الطبقة التى يمثل وهى الطبقة العاملة ويكرس فكره لنصرة ديكتاتورية البولوتاريا وهذا أيضا حقه فى من يمثله .
وما حدث هو صراع طبيعى بين الفكر الليبرالى والفكر اليسارى كل منطلق من منهجه فالقاعدتين مختلفين ومتصارعتين تلقائيا والمساجلة بين فكرين نقيضين وهو ما نود ن نوضحه .
ربما جذب الدكتور طارق حجى فى كتاباته الأكاديمية وخاصة فى الإدارة ولإجتماع نفر من اليساريين حتى أصبح له جمهور عريض ولكن يجب أن نحدد طبيعة هذا الجمهور ، إنه جمهور الطبقات البرجوازية الصغيرة والوسطى والذى يصفها مجازا الأستاذ فؤاد النمرى بالبرجوازية الوضيعة كونها أدنى من البرجوازية الكبيرة وكون تركيبتها دوما تلجأ إلى التسلق للوصول إلى البرجوازية الكبيرة وهذا حسب فهمنا ، أيضا ربما أعجب بكتابات طارق حجى بعض الجمهور اليسارى وخاصة فى مواقف طارق حجى من التيار الإسلامى السلفى وكذا فى تناوله مسألة الحراك الإجتماعى وهو هنا يمثل طبقته الليبرالية ولا يمثل الإتجاه اليسارى حتى أنه حسب على يسار الوسط الأمر الذى جعله يقوم بدوره كمثقف عضوى ليبرالى خير قيام لجذب الجمهور اليسارى تجاه عدوه اللدود هذا العدو هو الطبقة الرأسمالية .
ما نود أن نحاول أن نقوم بتوصيله للقارئ أن أخطر مافى الليبرالية هو تأثيرها بالتحليل العلمى على الجمهور اليسارى حتى يتلقى هذا الجمهور وجهة نظر الليبرالية ويضعف طبقته العمالية وهذا هو التخطيط الرأسمالى والتى تبناه الفلسفة الليبراليين وقد حذر منه الفلاسفة اليساريين وخاصة عندما يتبع رجال الإدارة الرأسمالية المنهج العلمى فى التفكير والذى أسسه كارل ماركس ليكون فى خدمة منهجهم البرجماتى وقد قاد هذا الطرح فلاسفة الرأسمالية عندما طرحوا فكرة الإدارة المخططة لإدارة الإقتصاد الرأسمالى وكان على راس هذه المجموعة فرديريك تايلور أو ما عرف بالتايلورية فى الإدارة المخططة وهذا ما إكتسبته الصناعة الأمريكية فى فترة نهوضها ومواجهتها للأزمات وربما هذا الفكير ليس بعيدا عن رجل إدارة مثل الدكتور طارق حجى فقد إستفاد الرأسماليون من منهج كارل ماركس العلمى فى تخطيط إقتصادهم وإدارة هذا الإقتصاد الرأسمالى .
مجمل القول إن إستعراضات الدكتور طارق حجى فى الفلسفة والإدارة وخاصة فى الإدارة هى من صميم عمله كمثقف ليبرالى هذا الإستعراض العلمى الجاذب لجمهور القراء إضافة إلى إعلان عدائه للتيار السلفى قد أضاف إليه شعبية لدى جمهور المثقفين وهذا ما كان يجب أن يعيه مثقف يسارى ولا يقع فى خطأ توحيد قاعدة الإنطلاق الفكرى فالرجلين على طرفى نقيض .
قد أتذكر مثل آخر لمثقف ينتمى إلى الليبرالية ولكنه فى تقديمه لأطروحة لنيل درجته العلمية قام بدراسة أكاديمية صرفة وكانت هذه الدراسة فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية هذه الدراسة الأكاديمية والتى قامت على إتباع منهج علمى فى البحث كانت دراسة أكثر من رائعة ولكن من من من مثقف ينتمى إلى الليبرالية وأقصد هنا الدكتور عبد العظيم رمضان هذا المثقف عندما يدلى برأى تجدهيكشف عن هويته والفارق هنا شاسع بين ما يقدمه من رأى وما يقدمه على المستوى الأكاديمى .
هذا تماما ما أفصح عنه الدكتور طارق حجى فى مداخلاته فى الحوار المتمدن ففى إحدى مداخلاته والتى إطلعت عليها صدفة وهو يتحدث عن لبنان وطائر الفينيق ليقول شعرا فى لبنان وليربط هذا الشعر بقإنحيازه لفريق ما يعرف ب14 آذار والذى يتزعمهسعد الحريرى ويضم القتلة وعملاء الصهاينة فى لبنان أمثال سمير جهجع ومن على شاكلته ويصب جام غضبه على المقاومة اللبنانية والتىأذاقت إسرائيل طعم الهزيمة مرات وإتهام هذه المقاومة بالعمالة أليس هذا خير دليل على موقف هذا المثقف وإلى من ينحاز حتى تذكرت ما كنت أنكره حينما وضعه موقع صهيونى من ضمن حلفاء الصهيونية العرب .
موقف آخر كان أكثر حدة من طارق حجى عندما تحدث عن المشاعية الجنسية لدى الفكر الإشتراكى أو الماركسى وهذا الموقف كان شديد الغرابة من طارق حجى لعدم وضوح الرؤية عنده فى الفرق بين ما هو موضوعى وهو نهج اليسار وما هو ذاتى وهو نهج اليمين أو النهج الرأسمالى وأى من النهجين يتبع الغرائز ولا أريد أن أزيد .
كان من الواجب على الدكتور طارق حجى ألا يقع فى مثل هذه الهفوات حتى يحافظ على جمهوره الذى فقده ليخسر فى النهاية ما جمعه من رصيد لدى قراء الحوار المتمدن ذو اللون اليسارى .
ربما وقف بحث الدكتور طارق حجى حتى فلاسفة القرن التاسع عشر وربما بحثه طال فلاسفة القرن العشرين اليساريين أمثال هربرت ماركوس وأمثال أنطونيو جرامشى ولويس ألتوسير الذين أثروا الفكر الماركسى بأطروحاتهم وكشف الزيف التى يتلاعب به أنصار الليبرالية فى الممارسات الأيديولوجية وإستراتيجيات كسب القلوب والعقول .
أما بالنسبة للسيد فؤاد النمرى أقول لك وأنت الأستذ رحماك من راديكاليتك الزائدة .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -4
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -3
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -2
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -1
- المرأة وحالهامع شهر مارس ( آذار ) ودورها التاريخى فى الصراع
- من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال ...
- قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين
- اليسار فى مواجهة التحدى.. فى ظل الإنهيار الرأسمالى العالمى.. ...
- محرقة غزة
- منتظر الزيدى فى مواجهة المحتل
- فى الملف اللبنانى
- فى الصراع
- الحوار المتمدن شرارة الإنطلاق نحو التحضر والتقدم
- أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليس ...
- أوباما رئيسا لأمريكا رافعا راية التغيير
- أزمة النظام الرأسمالى ...... بين العقل .. والعاطفة
- ملحمة نصر أكتوبر .. ونهاية المشروع الصهيونى
- د/ جمال حمدان .. إغتيال ما بعد الإغتيال
- أوراسيا قلب العالم
- حال الأمة ..من الأصالة الثقافية إلى البحث فى الأصالة الإقتصا ...


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود حافظ - طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة