أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق














المزيد.....

االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد التغيير و مجيء الولايات المتحدة الامريكية بجيوشها الجرارة الى العراق و ترسيخ وضع سياسي و ااجتماعي و اقتصادي جديد في العراق و تاثيره الواضح على المنطقة ، و لحد اليوم لم يكتمل تجسيد مقومات تطور و نمو المنطقة باكملها ،بحيث نطمئن و لن نقلق على ما تؤول اليه الظروف ، في العراق بالاخص ، و لم نر في الافق القريب ملامح الاستقرار المطلوب من كافة النواحي . و تخللت التحرير و ما بعده العديد من الشواذ و فرزت فيما بعد مجموعة من السلبيات لاسباب مختلفة. اي التطور الطبيعي لم يبدا و لم تستهل الخطوة الاولى للتنمية والانتعاش لاسباب ذاتية تخص المجتمع والعملية السياسية و اخرى اقليمية و عالمية لما جلبت معهاالقوى بعد تحرير العراق من المتغيرات و المستجدات التي تمس سائر المنطقة باكملها . و لذلك يحتاج العراق بمافيه من الوضع السياسي للتنافس من اجل التقدم نحو الامام . و يجب ان يشمل الاصلاح السياسي بالذات الانتقال من االنظام السياسي المغلق الى المنفتح والشفاف ، و من الاستحقاقات والتوجهات التقليدية الى الحداثوية والتنويرية و من العملية المعتمدة على القمع و التشدد الى الاستناد على التنافس السلمي الديموقراطي . اما من الجانب الاقتصادي ،يحتاج الوضع الى التروي و الهدوء و التاني في تقليد النظام الليبرالي و الاعتماد على الواقعية و بحث الاشتراك في بناء البنى التحتية و الامكانيات المنتجة و التقليل من الاستهلاك و الاتكالية . اما من الجانب الثقافي ، فان الحرية النسبية المتوفرة في حال استقرارالامن و السلم و الامان ستدعم نجاح اية برمجة و اجندة علمية مقدرة للانسانية و ما تتطلبها من الركائز لعدم هدر حقوق الفرد و المجتمع و ربطهما بعلاقة جدلية علمية واضحة ، بحيث يمكن ان يدعم اي من الاطراف الاخر .
فان النظام السياسي المعتمد يستند الى الاحزاب البارزة بعد التحرير و في ظروف انبثقت مجموعة اخرى و صارعت ما كانت موجودة على الساحة و المهجر قبل السقوط ، و لم تهدا الاوضاع لحد اليوم ، ولولا الفوضى لتمكن بعض الجهات من تسيير الامور نحو الانغلاق على الذات،و الذي هو الاخر يعيش في الفوضى منذ مدة و لحين ملائمة الظروف ان سنحت الفرصة . و عند التمعن في ثنايا الحكم ، نرى ان فئات معينة مسيطرة على زمام الامور، و لم تتغير الاوضاع كثيرا الا ان الوجوه مختلفة و الاحزاب نابعة من رحم العادات والتقاليد ،و منطلق من مستوى الثقافي و الوعي العام للمجتمع ، وتحاول كافة الجهات و تصارع من اجل احتكار السلطة و اابعاد الاخر والغائه ، و الفئات الحاكمة منعزلة عن الشعب و منطوية على نفسها ، و السياسة العامة تقليدية و لم نحس كثيرا بما تتطلبها الحداثة و العصرنة في الحكم . و مما سبق يفرض علينا التقييم الواقعي لما نحن عليه ااعادة النظر من كافة النواحي والاصرار على الاصلاح الشامل المتنوع لاخراج العملية السياسية من ضيق االتنفس و فتح الافاق الجديدة امامها . و هذا ما يحتاج الى نظام سياسي ملائم و مجيب لدعوات ما يتطلبه العصر بالحاح لاعادة القافلة الى سكتها المستقيمة الموازية لما عليه بلدان العالم ، و هذا ما يفرض التغيير نحو التنمية فيالمجتمع و مايتسم به ، و الا ان تمسكنا بما نحن عليه و اقفلنا الطرق و اهملنا الخطط المعاصرة ستنفجر الاوضاع من دون ارادتنا و لايمكن السيطرة عليها ،و ستؤثر سلبا على المجتمع بما فيه الفئات الحاكمة و العملية السياسية باسرها و مصير اجيالنا . اعاقة خطوات الاصلاح نحو الانفتاح ستؤدي الى الانتحار البطيء ، و الوقت االراهن بما يتصف به النظام السياسي و يحتاج الى فتح الطريق امام المشاركة الحقيقية لجميع ابناء الشعب في العملية ، سوى بتعبير عن الراي واحترام الاخر و رايه مع التداول الديموقارطي للسلطة السياسية . و العملية السياسية مرتبطة بشكل وثيق مع ما يتصف به المجتمع ، ولهذا لهما التاثير المباشر على البعض و تنعكس الخلافات المختلفة عليهما بشكل واضح و ستفرز ما يؤذي بنيان المجتمع و سيوجهه الى المخاطر ، وهذه نتيجة حتمية للقمع و الكبت المعتمد في الانظمة التي لا تعتمد على الاصلاح الدائم بحيث تلائم نفسها مع المستجدات . و بمشاركة ابناء الشعب في العملية السياسية سوف تنظم بشكل صحيح و تتوائم مع القواعد و القوانين الجديدة التي ينتجها الاصلاح ، و هو بمثابة نشاط اجتماعي سلمي بحيث يبعد النظام من العزلة و يربطه بشكل وثيق مع نفسه و من خلال المنافسة الشريفة و توفر المصداقية و تمتن الثقة وتنتج راي عام مراقب كمعيار لنجاح النظام السياسي ، و يشارك المجتمع في الحكم بشكل عام او نسبي و بمشاركة و مساهمة مختلف الفئات والطبقات و ينبثق نظام سياسي مرضي للشعب .
ااما الاستحقاقات العامة و الحقوق الطبيعية لجميع ابناء الشعب، و بالعمل و العلمية و الاستناد على القانون يتحقق الطموح و الامنيات و الاهداف ،ولا يتم الا بالاعتماد على العلمانية و الاستناد على الكفاءة و القدرة و الخبرة و العقلية بدلا من المحسوبية و المنسوبية و الكتلوية و السيادة الثورية و التاريخ الشخصي المستند على معارضة النظام السابق فقط ، و ستعقٍد هذه الامور المسالة اكثر ، و يكون النظام تقليديا و يحتاج الى الاصلاح من اجل الاعتماد على الدستور و ماتتطلبه العصرنة و الخطط و البرامج العلمية الدافعة لتقدم البلدوعن طريق تطبيق مباديء الديموقراطية و الحرية المستندة على العقد الاجتماعي و الانتخابات الحرة و الثقة و المصداقية ، وهذا ما يوفر ممستقبل نامي للمجتمع . اي يجب ان يشمل الاصلاح و الاعتمادعلى النظام الدستوري و الانتخابات و ااحترام ممثلي الشعب و سلطتهم الشرعية مع فصل السلطات و الحفاظ على خصوصياتهم و ما يتميز به الشعب مع المساواة و مشاركة كافة الفئات و الاطياف و الاهتمام الاكثر بالنساء بالذات، و ضمان مشاركة الجميع في السلطة ، و هذه الخطوات العملية تعتمد على العقلية العلمية المنفتحة ، و الوضع العراقي العام لم يبدا بالخطوة الاولى لوضعالحجر الاساس الصحيح ، و لذلك يحتاج الى تلك الاصلاحات الضرورية و التي هي ضرورة موضوعية يتطلبها الشعب والواقع الراهن .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية
- الدولة المدنية تستوعب اليات ضمان الحقوق المختلفة للمجتمع
- المدارس المختلطة تزيد فرص الابداع على المدى البعيد
- دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة
- النظام الديموقراطي ضامن لبقاء المجتمع المدني في كثير من المر ...
- من اهم مهامات اليسار في المرحلة الراهنة، الواقعية و الاعتدال ...
- مابين الليبرالية و اليسارية و الديموقراطية
- المجتمع بحاجة الى المؤسسات و العقليات الثقافية التقدمية اكثر ...
- اصرار البرلمان الكوردستاني على القائمة المغلقة للانتخابات ال ...
- ما النظام السياسي و الحضارة التي تنصف المراة و تضمن حقوقها ؟
- تمسك المراة بالروحانيات عادة مكتسبة
- الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الرا ...


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق