أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - حزب الله المصرى الأيرانى














المزيد.....

حزب الله المصرى الأيرانى


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلنت السلطات المصرية عن قيام حزب الله الإيرانى بتأسيس فرع له فى مصر وسيكون أسمه حزب الله المصرى من باب التقية لكن أعضائه يعرفون جيداً أن أسمه المقدس هو حزب الله الإيرانى، وسيكون طبيعياً أن يكون قادته إما من اللبنانيين أو من الأيرانيين لأن المبادئ والمعتقدات التى تتحكم فى سياسات هذا الحزب هى إيرانية الصنع وتتصف بالروح الإسلامية الخمينية فى سعيهم الدؤوب إلى إقامة دول إسلامية والقيام بالثورة على أنظمة ودول الكفر العربية كما أقسم أعضاء الحزب على تنفيذ أوامر الولى والفقيه الأيرانى وخليفته فى دول الكفر العربية الحزب اللبنانى .
هذه الصورة التى تخيلتها عندما قرأت أخبار القبض على أعضاء حزب الله اللبنانى الذين أرسلهم قائدهم المغوار وفقيههم الختيار وأعترافه بذلك لتجنيد المصريين الغلابة الذين من السهل الضحك عليهم بأسم تطبيق الشريعة وتأسيس الخلافة الإيرانية والفوز بحوريات الجنة فى المستقبل وبنات الكفار فى وقتنا الحاضر عندما يشتد عودهم ويبدأوا غزواتهم المباركة بفتاوى الفقيه الإيرانى .
ليس صحيحاً ما يذيعه فقهاء الإرهاب فى هذا الحزب من أنهم أرسلوا أعضائه إلى مصر وقيامهم بتأجير الشقق والمنازل فى أماكن أستراتيجة بمصر ليمدوا يد العون لأهالى غزة بعد أن خربت مالطة كما يقول المثل أقصد خربت غزة وطبعاً بفضل الخطابات والشعارات الحماسية الثورية ، وأعتراف صاحب هذا الحزب بوجود هؤلاء الأشخاص بمصر يؤكد أن أهداف الثورة الإيرانية مازالت مستمرة ويسعون إلى تجنيد المصريين ليقاتلوا أو يقتلوا ويتشردوا ويجوعوا أكثر فأكثر ويخربوا بيوتهم بأيديهم بأسم الدين وبفتاوى فقهاء الظلام والتخلف ، ولنا فى الإخوان المسلمين أسوة حسنة القائلين " طز فى مصر " وغيرها من المقولات التى نراها فى حيز التطبيق الفعلى فى المجتمع المصرى وللأسف نجد كثير من المصريين المخدوعين بالشعارات الجاهلية التى عفى عليها الزمن يعملون بجد ونشاط على نشر التخلف والظلام وإطفاء شمعة التنوير المصرية.
وصول الحال إلى هذا المستوى من الخيانة والعمالة والتخريب ضد الأوطان يرجع إلى توظيف الإعلام العربى والأنظمة العربية فى إظهار حزب الله وميليشياته الإرهابية التى دمرت لبنان وتريد تدمير بقية الدول العربية بمظهر الأبطال الأسطوريين الذين يصنعون أنتصارات وهمية يحتاج إليها الشعب العربى المهزوم نفسياً ، شعوب أطفأت شمعة الأبتكار ولا تجيد إلا القتل والأرهاب وتخريب الحضارة والمدنية لأنها لا تستطيع تتعايش مع فكر الحضارة والتقدم وهى تملك فكر تاريخى رجعى مزيف يصور العرب المسلمين الغازين بصورة الأبطال حتى تربى الشعب العربى على الإعجاب بهؤلاء الأبطال الذين يجيدون الحديث عن التقوى والعدل والسماحة والرحمة والرأفة لكنهم من الداخل ذئاب تجيد أكثر وتهوى القتل والأرهاب ودمار المجتمعات وفتاوى الطهارة والنجاسة والعلاج بالحجامة والرقية الشرعية ويكفيهم أن يطلق عليهم الإعلام والبشر السذج الألقاب مثل الزعيم والقائد والأمين والمرشد والقيادى وشيخ المجاهدين والمناضلين وبالروح والدم نفديك يا زعيم ... !!!
مهما تكن التفسيرات والتبريرات التى ساقها حزب الله فهى دائماً لا تبرر أن يرسل هذا الحزب أعضائه إلى دولة أخرى هى مصر ويختبئوا فى أراضيها وبين الشعب المصرى ليضعوا الخطط الثورية التى وضعها لهم مسبقاً فقيه الحزب وفقيه أيران ، ولا أعتقد أن هناك ساذج سيصدق أن أعضاء الحزب الذين تم القبض عليهم هم أبرياء جاءوا إلى مصر فى نزهة نيلية أو ليلقوا السلام على أبو الهول ويتمتعوا بشمس الأهرامات أم سيقوموا بتصوير فيلم هوليودى جديد عن الحرب والسلام !!
متى سيستخدم العربى عقله ويفكر بالمنطق دون أنفعالية مرضية ويتكلم بالصدق بدلاً من التقية الدينية؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين علماء المسلمين من إمام المسلمين
- يوم الحب والإرهاب عند العرب
- واحسرتاه على الهزيمة وغزة الجريحة
- أوباما ومسلمين لله يا محسنين
- ماذا تريد حماس من حربها الخاسرة ؟
- المساجد فى يوم النصرة والغضب
- متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة
- هل يُحاكم الأسد بتهمة الإبادة الجماعية؟
- صكوك الغفران الإسلامية
- حزب الله عميل الشيطان
- الإسلام والعنصرية الإلهية
- الجهاد بالأحذية يا خلفاء صدام
- هل من يعتذر عن الأكاذيب ياعرب ؟
- الإعجاز القرآنى الوهم الزمانى
- متى يتصالح المسلمين مع خلق الله ؟
- حماس الوجه الحقيقى للإسلام
- رضاعة الكبير والعقل المستنير
- أسطورة آدم
- الحرية للفتاة القبطية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - حزب الله المصرى الأيرانى