أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة














المزيد.....

ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 05:43
المحور: سيرة ذاتية
    


السبت والاحد هما يوما العطلة الاسبوعية في اوساكا، يتمتع بها العاملون بعد خمسة ايام عمل دؤوب. زرت في هذه المدينة اليابانية معامل انتاج مختلفة وفي جميعها اقسام رئيسية للبحث والتطوير تضم خيرة العقول العلمية ، اضافة الى اقسام تدريب الشباب الجدد فنيا. العاملون جميعا لهم زيهم الخاص كل حسب شركته او معمله ولديهم ساعة استراحة خلال العمل يتناولون فيها وجبة طعامهم، المرافق الصحية العامة في تلك المعامل لايمكن لمستخدمها الدخول اليها دون خلع حذائه وارتداء (نعال) خاص موجود في مدخل تلك المرافق.


نضمت لنا الشركة المستضيفة زيارات سياحية تمتعنا بها كثيرا ايام العطل، اذكر منها زيارتنا لقلعة اوساكا التاريخية المبنية كلها من خشب وبعدة طوابق بطريقة معمارية جذابة وقد ركب اليابانيون فيها مصعدا كهربائيا، رأينا ساحات جميلة لاتغادرها الطيور التي تسير مطمئنة بين اقدام (البشر)، اما القطط فهن محترمات ومقدرات بشكل يفوق ماتتصوره اي قطة عراقية، فهن نظيفات وموضوعات في اقفاص للبيع كما هي حال بعض الكلاب النادرة التي تباع في سوق الغزل ببغداد، كنت اصفن على تلك القطط واتذكر حال القطة المسكينة في العراق وهي تتصيد لقمتها في بقايا الازبال، اسمحوا لي ان اخرج عن نطاق الموضوع واذكر لكم حديثا طريفا (ذا صلة) لأحد زملائي البصريين الذي قدم الى بغداد في اعوام التسعينيات وقت كان العالم كله يحاصر شعب العراق المغلوب على امره، قال لي: (اعتقد ان الامور في بغداد غير متأثرة جدا بالحصار، لأني رأيت قططكم تمشي في الشوارع وهي بحال ليس كحال القطط البصرية التي باتت وكأنها شبح هيكل عظمي متحرك!.)


ارجع الى اوساكا ولانتقل سياحة بقطارات المترو بعد قطع تذكرة من ماكنة ذكية بلمس اسم المنطقة التي انوي السفر اليها وتقوم هذه الماكنة بارجاع المبلغ المتبقي لي بذمتها من المبلغ المدفوع. عربة القطار فيها كراسي قليلة وهي للمعوقين وكبار السن، اما الكل المتبقي فهم واقفون ومنظرهم كمنظر مسيرة تظاهرة، تجد العديد منهم بيدهم كتاب صغير يتابعون قراءته ماسكين باليد الاخرى مسندا مربوطا بسقف العربة.


من المفارقات السياحية التي صادفتها تلك التي حدثت لي مساء احد الايام بفندق اقامتي باوساكا حيث وددت استعمال ماكنة حلاقة الوجه الكهربائية التي اصطحبتها معي من بغداد، وجدت ان رأس السلك الكهربائي للماكنة لايمكنني تلبيسه بمأخذ كهرباء الغرفة، اتصلت بأحد منتسبي الفندق دون ان يسعفني بوسيلة، اضطررت للحلاقة بشفرة اعتيادية وانتهى الموضوع بالنسبة لي.


صباح اليوم التالي وبينما كنت اتدرب في مقر الشركة لمحت مسؤولا من الفندق الذي اقيم فيه وهو يتنقل بين مكاتب ادارة الشركة، والى هنا اعتقدت ان الموضوع لايخصني، الغريب في الأمر ان (تاجيما سان) الخبير المدرب لنا اخبرني ظهر نفس اليوم بأن مسؤول الفندق جاء ليخبر ادارة الشركة أن احد ضيوفها (يقصدني) أراد استخدام ماكنة حلاقة كهربائية مشغلا إياها على كهرباء الفندق! استغربت أيما استغراب لما سمعته واندهشت لدرجة أفقدتني صوابي فصمتّ بدل ان اسأله عن نوع العلة في ذلك، وها قد مر اكثر من عشرين عاما ولازلت للآن غير عاثر على موجبات منطقية لذلك الحدث العجيب، فهل من مفسر؟ وهل من مصدق!؟.


مفارقات نادرة اخرى عشتها في رحلتي، سأدونها.



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية
- أطلقوا سرا الحب
- عيد حب الماني
- صابونة
- باعة جنس
- الى الوراء در كبول البعير
- بريشة الوردي ..السياحة في العراق حتى 2003
- الى المثقفين والحكومة العراقية - جامعة الوردي للعلوم الانسان ...
- عراقي في مربع نزاهة / حوار مع رئيس هيئة النزاهة في العراق
- نفي انباء ملفقة عن وزير عراقي
- امام الجهات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين في العراق ب ...
- بريشة العالم الوردي .. السياحة في العراق
- امام الجات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين بصراحة منطقي ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة