أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن حاتم المذكور - مع الأستاذ جورج منصور ..














المزيد.....

مع الأستاذ جورج منصور ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 04:53
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


السيد جورج منصور وزيـر الأقليم لشؤون المجتمع المدني وفي مقالة لـه منشورة على صحيفـة صوت العراق وصحف اخرى تحت عنوان ’ منظمات المجتمع المدني واهمية التمويل الحكومي والدولي لنشاطهـا ’ وضع افكاراً وتصورات مهمة للغايـة ’ عـن ماهيـة منظمات المجتمع المدني واشار بدقـة الى اهـم اهدافهـا وادوارهـا واكد على اهميـة استقلاليتهـا ’ الأفكار بمجملهـا تعبـر عن تجربـة ودرايـة بمـا يجب ان تكون عليـه منظمات المجتمع المدني ـــ وطنيـة ديموقراطيـة مستقلـة ـــ وما ينبغي ان ينظر اليهـا ويتعامـل معهـا ’ تستطيع تلك الأفكار لو تـم الأخذ بهـا ان تخلق نموذجاً رائـداً لمستقبل العراق الديموقراطي .
اسئلـة نطرحهـا امام السيد الوزير بشكل خاص والمعنيين الآخرين بشكل عام ’ هـل ان تلك الأفكار والأراء والتصورات والتمنيات مـوجودة فعلاً او شيء يشبههـا على الأقل على تربـة الواقع العراقي بمـا فيـه الأقليم الذي فيـه السيد جورج منصور مسؤول عـن مستقبل ذلك القطاع الهام الذي يتحمـل مسؤوليـة دفع الحـراك الجماهيري نحـو مستقبل العراق ديموقراطي تعددي وفدرالي ...؟
في عام 2008 قدر لي زيارة العراق ضمـن وفـد للتضامن مـع الأخوة الكورد الفيليـة واخـر للتضامن مع المكونات الصغيرة داخل المجتمع العراقي خاصة بعـد الألتفاف على المادة ( 50 ) مـن قانون ادارة المحافظات ’ وكوني من بين المهتمين بالأدوار التقدميـة والحضاريـة لمنظمات المجتمع المدني وناشطاً فيهـا بذلت جهداً عبر الأتصالات والحورات وحضور بعض المؤتمرات واللقاءآت ’ فوجدتهـا ــــ منظمات المجتمع المدني القائمـة فعلاً ــــ مضغوطـة فـي اكياس نظام التحاصص لأحزاب العمليـة السياسيـة ’ وفـي افضل حالاتهـا ( منظمات لأصحابهـا ) واجهات اعلامية وسياسية واجتماعية لا تملك حريـة الحراك والمبادرة خارج ثكنات الأحزاب والطوائف والأعراق مغلفـة بأهداف ومشاريع لا علاقـة لهـا بالمصالح الوطنيـة المشتركـة ’ تلك التي اشار اليهـا الأستاذ جورج منصور ’ انهـا مجيشـة تماماً واحياناً ضـد بعضهـا ’ يمسك عنان حراكهـا مـن يملك تمويلهـا المشروط .
نحـن على ثقـة ’ ان شخصيـة بهذا المستوى العالي مـن الوعي الوطني الديموقراطي والحرص كالسيد جورج منصور وقياساً بالأفكار والتصورات التي وردت فـي مقالتـه ’ وهـو على علم ودرايـة بواقـع منظمات المجتمع المدني داخـل الوطـن ومقدار المسافـة التي تفصلهـا عـن مهامهـا الأجتماعيـة والثقافيـة والحضاريـة ’ كان بأمكانـه ان يضعهـا وجهاً لوجـه امام مهامهـا وادوارهـا التاريخيـة في تحقيق الصورة الأفضل للتسامح والمحبـة والأنسجام في اطار الثقافـة الوطنيـة المشتركـة سلمـاً اجتماعيـاً طوعيـاً ومساواة شاملـة ناهيك عـن دفـع العمليـة السياسيـة برمتهـا نحـو الأمام ضمانـاً للمستقبل العراقي الى جانب ترشيد التحولات في مجال الحريات الديموقراطيـة واغنـاء تجربتهـا الراهنـة .
استطيع هنـا ان اضيف الحالـة البائسـة لواقع منظمات المجتمع المدني العراقيـة في الخارج ’ والسيد جورج منصورعلى علم بالكثير مـن التفصيلات ’ انهـا بشكل عام تفتقـر الى استقلاليتها تمامـً وفي افضل حالاتها ’ واجهات سياسية واجتماعية وتنظيميـة ’ حراكهـا محكوم بالتوجيهات والأرشادات والتعليمأت الفوقيـة ’ يفصلهـا عـن مهامهـا الوطنيـة والديموقراطيـة والأجتماعيـة وحتى المهنيـة حواجـز مـن الألتزامات الصارمـة ايديولجيتأ وتنظيميـاً وبرنامجيـاً ’ انهـا لا تستطيع التنفس ومواصلـة وجودهـا بـدون رئــة الحزب والطائفـة ’ واصبحت بالنسبـة للملايين مـن بنات وابنـاء الجاليات العراقيـة في الخارج ’ واسطـة غير مقبولـة لنقـل عدوى نظـام التحاصص والفساد الثقافي والفكري والمعرفي والعلمي والأجتماعي الى داخـل صفوفهـا .
حصلت في الخارج بعـض المبادرات لتشكيل نواتات لمنظمات مجتمع مدني مستقلـة ’ فتعرضت الى مواجهات شرسـة غير متكافئـة مـن قبل منظمات كيانات العمليـة السياسيـة ومنهـا الليبرالية والعلمانيـة قبـل الأسلاميـة ’ محاولات تخريب واحتواء او تشهير وتسقيط رخيص ’ واستطاعوا اضعافهـا واجهاض بعضهـا وتشتيت كوادرهـا مبتهجين بأنجازهـم المخجـل ’ ولو دققنـا واقعهـم جيداً وتابعنـا تواريخهـم لوجدنـا اغلبهـم اكثـر تلوثـاً بالأتهامات التي يوجهوهـا ظلمـاً للآخرين ولكنهـم يحسنون ادوار القردة في التسلق السريع .
احزاب العمليـة السياسيـة الراهنـة والتي كانت معارضـة للنظام البعثي السابق ومعارضـة لبعضهـا الآن ’ تعتقـد خطـاءً ’ انهـا وحدهـا وطنيـة وديموقراطيـة وتقدميـة !!! وتمتلك شرعيـة تفصـل ما تعتقـده مناسباً للآخرين ’ وان منظماتهـا ـــ واجهاتهـا ـــ هـي وحدهـا وريثتهـا داخل صفوف الحركـة الجماهيريـة ’ وبالظرورة وحدهـا تحتكـر العمـل الوطني الديموقراطي والنقابي ’ واي خـروج عـن تلك القاعـدة ’ هـو خروج عـن الوطنيـة واي تنظيمـم آخـر ـــ مستقل ـــ يتحرك وطنيـاً وانسانيـاً خارج وصايتهـا وطاعتهـا المكلفـة ’ يعـد مشبوهـاً ومتهمـاً باللاوطنيـة واحيانـاً العمالـة للأجنبـي وغيرهـا مـن الخزعبلات الرثـة ’ تلك المفاهيـم والمنطلقات الضارة بمجملهـا ادخلت الحركـة الجماهيريـة في متاهات وصراعات وعداوات دمرت وحدتهـا وافقدتهـا ادوارهـا وحرفتهـا عـن سكـة اهدافهـا ومهامهـا واستقلاليتهـا ’ تلك المنزلقات والسلوكيات والممارسات تعبـر في الواقع عـن افلاس خانـق تعاني منـه اطراف العمليـة السياسيـة ’ لهـذا رفضتـها الأفكـار الواردة في مقالـة الأستاذ جورج منصور لمـا تضمنتـه مـن مفاهيم ومباديء كفيلـة بوضـع الحركـة الجماهيريـة العراقيـة ممثلـة بمنظماتهـا للمجتمع المدني المستقلـة على طريق التطـور والبنـاء الأمثلين لعراق جـديد بكـل المقاييس الوطنيـة والأنسانيـة .
الأستاذ جـورج منصـور ’ رفـع عـن خواطرنـا صـدأ اليـأس وجـدد فينـا الأعتقـاد ( اذا خليت قلبـت ) ..



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!
- الدسيسة تلد الدسيسة ...
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن حاتم المذكور - مع الأستاذ جورج منصور ..