أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خدش الطفولة - إلى محمد غانم















المزيد.....

خدش الطفولة - إلى محمد غانم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 11:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


- !!!!ثمة مندسون جاؤوا من الخارج....وفعلوا...ما فعلوا
بهذه العبارة- تحديدا-يواجهك كل من يمثل الرأي الرسمي ،وهو يتناول أحداث 12 آذار- الاليمة،، واذا كانت هذه العبارة في إهابها الشكلي،تمنح المتلقي-الكردي-براءة ذمة مما حدث،جملة وتفصيلاً،وهي نشوة مفخخة،

حيث أنها تضمر في مضمونها أكثر من بعد اتهامي بصدد الكردي،أياً كان,ولعل هذه العبارة نفسها قد انطلقت عبر الأثير من-إذاعة دمشق-
أولاً،كي تتصادى ليس في حدود مدينة-قامشلي-وحدها فحسب، بل كذلك في أربع جهات العالم،
لا سيما وأن هذه الشيفرة الأثيرة،اتخذت أبعاداً أخرى،
لم تكن في حسبان الكردي ، كما أنها لم تكن في حسبان سواه،أيضاً،وإن كانت إرادة التصميم لمثل
هذا الإجراء،أو لأقل:
الدرس التأديبي للكردي كان في رأس أجندة الفاعل ذاته...
وكما تصادت الفتنة على غير حساب،نتيجة ردات فعل مباشرة للشرارة الأولى،والمعالجة الخاطئة
لها، تالياً،وعلى أكثر من صعيد، فإن العبارة انطلقت عرجاء، تارةً،وعلى -عكازواه تارةً أخرى،
يتذرع بها مطلقها- متضمنة جوهرها الأخلاقي،حين يكون الحد يث عن أطفال قضوا نحبهم بالتدافع،بل ضحايا،هم أكبر سناً، مضوا على هذا النحو الطبيعي ، وكأن هذا اللجج وليد وهم، لا علاقة له بمجريات سببت كل ذلك...
قط...! وهذا ما شكل متن خطاب الاتهام، الذي لم يتمكن حتى من إقناع مطلقه، لا سيما، وأنت
تلاحظ ذلك التخبط في رسم صورة الفتنة، وتقويمها، حيث تدرج على مراحل عدة،كل منها تنسف الأخرى،
دونما رحمة ، وهل أدل على مثل هذا الآن-من استذكار أحاديث المعربين عنها واحداً...واحداً...
بل الواحد منهم على حدة،فالأكراد رسموا لاحتلال - دوائر ومؤسسات الدولة في نوروز!!!، - والخطة انفضحت،كما يقول ذلك السيد محافظ الحسكة علناً على صفحات أكثر من
صحيفة ،ورقية أو الكترونية-لا فرق- هي دائرة عليهم - اذن - ومن ثم يأتي مدير وكالة سانا للأنباء- السيد غازي الديب
(كما تلقيناه عبر برنامج تلفزيون الجديدة/نيو t.v4-4-2004 ) ويبين أن لا وثائق تثبت هذ ا ،وحسب
الموقف قرائن ما يمكن اللجوء إليها، هنا،،وهما رأيان، لا يمكن لهما إلا أن يتركا وراءهما دلالات في
الخط البياني،لا يمكن أن تفوت القارىء ،أو المتابع، إذا تسلحا ولو بحد أدنى من النباهة والفطنة...!
مهندس ازاء مندس

دسيسة ودساس

مدىأوقانون مداس

داس مداس
-ثمة مندسون جاؤوا من الخارج ...وفعلوا...مافعلوا...!
بيد أنك سرعان ما تفاجأ باعتقال طالب ٍ في الثانوية، ذهب إلى المدرسة وهو يحمل كتاب ودفتر الدورة ، ولم يسمع ب : كردستان الغربية- أو الجزء الملحق بسوريا،
أو طفل آخر كان يولج المفتاح في قفل الباب الخارجي، وهو يحمل-ربطة خبز-لأسرته،ولا يعرف ألوان علم أمريكا، ولا إسم رئيسها ، وآخر سمع صوت عويل امرأة ، بعد اطلاق الرصاص المجنون، عقب أثر ورائحة الكردي، ورسمه أواسمه الممنوع....
دفعه الفضول كي يستطلع خارجاً ، ، ويأتي بالعلم اليقين لأفراد أسرته المذعورة، لا سيما وأن لا أحد سيحاسب القاصر،لا سيما وأنه لم يخطأ ،ولا يعرف إسم حزب كردي ، بل أن شقيقه، أو أباه،وعمه، أو خاله ، قد استشهد على تخوم الوطن ،وهو يخدم- العلم- الذي وجد نفسه-فجأةً- متهماً بحرقه...!، يا للجريمة المدبرة: باتقان ..!

وهل نتحدث عن آخر -قاصر-رافق أمه- القابلة القانونية-التي راحت تلبي استغاثات أنثى تعاني
آلام الطلق ،فاختطف من حضن أمه، وثمة آخر خرج يرافق-بائع بزر-دأب جمهورالملاعب عادة على رؤية أمثاله،لكنه وجد نفسه -بغتة--بين أيدي رجالٍ مسلحين،لم يلقوا القبض على-المجرم الحقيقي-الذي
عاث خراباً وأذى وهدر دم ،بل استجر وه إلى مؤخرة-آليتهم-كمن ألقى قنبلة ذرية على مدينة!!.
ثمة سؤال يطلق جناحيه ويضرب هواء الأفق-عالياً-كي نسمع أصداءه أنّى كنّا :
لم هؤلاء الصبية تحديداً...؟
أو لم نتفق-أولاً-أن هناك مندسين
وهي عبارة تنطوي على التهمة ضد مجهول... أو لم يمل على بعضهم:
أن الطلقة التي أصابت ابنهم إنما كانت طائشة!، كي تكون التهمة أيضاً ضد مجهول، والمتهم واضح هناك...مجهول هنا...!!؟
لم المندس هو كردي- تحديداً ؟... لم المندس معروف وغير معروف بحسب موازين الموقف ، وإن كانت كلمة مندس- لا تتناص البتة مع
معرفيتها، إلا في منطق-هؤلاء الملثمين- الواضحين، ممن ألقوا القبض على هذا الصبي،وهو في
الشارع،أو أيقظوه من سابع نومه، كي ينتشلوه من صدر أمه المذعورة ،ويقتادوه إلى حيث المجهول، يتكدس - هناك- مع كتلة أجساد غضة تضيق بها الأمتار القليلة ،بما لايترك لأحدٍ منهم إلا أقل من قرفصة منتقصة،مستعيدين تجربة- علبة السردين -بعد علقة ،أو وجبة من العقاب الشرس الذي
يترك آثاره على الأجساد، وقد يكون أظافر مقتلعة من جذورها، أو جرعة تيار يدع المصعوق يعوي، مديداً،دونما انقطاع- لا أريد أن أسترسل في تدوين صنوف الأذى الضاري، التي لا تليق بصبيان ما بين الحادية عشرة والسابعة عشرة، هم أحوج- في هذا المقام - إلى الحنان ، والدفء، والكلمة الحسنة، والربت على الكتف إزاء كل جميل يقومون به ،ومساعدتهم بتجاوز أية هنة أو مثلبة اقترفوها ، وهؤلاء جميعا - قدموا من أحزمة الفقر - يحلم أحدهم في حياته أن يرتدي قميصاً
جديداً، أو أن يجد في جيبه بضع ليرات يشتري بها حاجة شأن أترابه الأطفال المتخمين...! -
هذا هو الطفل الذي رآه-المتهم- بكسر الهاء- هاء الاسم، لا القسم النوراني ، متهماً- بفتح الهاء- وعلى مسافة بين ذين الآدميين، هي نفسها المسافة بين جلاد وضحية!!، ولعل استهدافه-دون سواه- قد تم اثر دراسة في منتهى الدقة، فهو لم يلد مدجناً- على غرار- أبويه- وهما اللذان تعلما أن يسيرا: الحائط...الحائط...ويقولان لزوج أمهما : يا عم...!!-
فهو الذي ربما يعتقد في قرارته-أن موطن العنف- هو أفلام السينما- وحديث الجدات،فحسب،فها قد مرت فترة من الزمان - على قصر شريطها- دون أن تمثل أمام عين المواطن تلك المناظر المروعة، والطفل إبن هذه المرحلة التجريبية عينها،
ولا بد أن يرى ما رآه أبواه من قبل ، كي يتلقى هذا الدرس المروع ، ليكون زاداً معرفياً، يكفل تدجينه ما يحيا..!
هكذا جاء الدرس تحديداً !!
هكذا تخير تلامذته !
وهؤلاء- عفاريت الكرد-ومردتهم ،كبار في شناعاتهم ،لاسيما وان مخبري ألألفية الثالثة -ما عادوا يأتونهم بأ ي حصيد يعتد به،ولابأس في مثل هذا الحال الحكم على نوايا الكردي، ومادام ان شعر جسد-هذا الطفل -لينتصب إزاء سماعه لغته الأم ،الممنوعة-في المدرسة وحدها ..إذاً لابد من-فيرسته -بالخوف ، كما يمكن لنا قراءة بريد أبيه ،وكتاباته على الحاسوب -ان كان يملكه - وهي قراءة مجانية للأفكار والنوايا ، وهي من نعم الثورة المعلوماتية ، اذ ان تحميل برنامج ما ، يكفي للاطمئنان الى وضع أي كان تحت سطوة الرقابة الرائعة ...!
تكتب مثل هذا
تجد ان ثمة الكثير يعوز المقال
بيد انك تضطر لتختم بقية الحبر ، وأنت تجدك أمام - وظيفة تعبير جديدة - حول كيفية تربية النشء الجديد ، ومدارس التربية الحديثة ، والعقد النفسية التي يمكن أن تولد في نفس الطفل جراء صدمة ؛ ولو صغيرة ، أو موقف ولو عابر ،وهو ما يذكرك - فورا - بذلك التخريب الذي طال الطفل الكردي الذي عاش تلك الآلام ، ولما يزل يتعرض لها ، حتى وان لم يكن هو من يدفع ثمن التهمة الملفقة ، بل جاره ، أو زميله على مقعد الدراسة ، أو في العمل ، أو قريبه ، وهو أذى روحي - ناهيك عن واجهته الجسدية- لايقارن البتة بخراب مؤسسة أو مبنى - على غلائهما وايلام ماتعرضا له حقا وهو مدعاة الم كل وطني !
هو قذ ف - بفلذات الأكباد الى مصير مجهول - عبر قناة المنفردة ، أو الزنزانة ، كي يتحول الطفل-
شارة استفهام المستقبل - الى مشروع بطل ، أو مجرم ، أو معتوه ...! اهي خدمة للوطن
ام للأعداء
وأي تصنيف صادق لجعل - هذه الخامة الوطنية في خانة المجرم - حين تنهل اذنه الشتيمة بحق شرفه ، ومقدساته ، على انه خائن - والإسرائيلي خير منه ..!

وليأت أبوآزاد كي يحميه !!!!!!إمعاناً في العنف والشماتة!

تكتب موضوعك التعبيري على السبورة :
ان الطفل أغلى كنز في الوطن وعلى سطح المعمورة ، فالطفل هو معلم الغد ،وهوحاميه، محاميه ، وبانيه ، وطبيبه ، وقائده ، ناقش هذا القول واستشهدعلى ماتكتب من محفوظاتك او تجربتك

ملاحظة : ممنوع كتابة أي شاهد من أحداث 12 آذار .



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العربي و محنة الكردي 3 من 3
- المثقف العربي و محنة الكردي 2 من 3
- نصف رؤية....13
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
- الكردي ((يكتب إسمه ..!))
- أخطاء عبثية ام أضغان عمياء؟
- دليل العاثر إلي برج الناشر
- حذار من النفخ في القرب المثقوبة....!!
- لا للمعاناة /2/
- لا للمعاناة - 1
- مهدي خوشناو - سهرة أخيرة لهبُ سرمدي..!..
- بكائيات شباط ومفهوم المقاومة بين التزوير والتشويه ...
- الأكراد ضيوف الله على الأرض


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خدش الطفولة - إلى محمد غانم