أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - جماعة الإخوان والتحالفات...!؟














المزيد.....

جماعة الإخوان والتحالفات...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين تعلن جماعة الإخوان المسلمين في سورية عن تعليق نشاطها المعارض فإنها تثبت من خلال هذا الموقف السياسي أنها وحدها من بين القوى السياسية المنسجمة مع نفسها وعقيدتها على عكس الرفاق والسادة المتحالفين معها والمؤسسين بمعِّيتها لتحالفات قاعدتها الأساسية تنحصر في العداء السياسي للسلطة الحاكمة..!؟
من نافل القول: إن الجماعة من خلال هذا الموقف الذي باغت بعض الحلفاء على حين غرّة تكون قد غلَّبت العقيدة الثابتة على السياسة المتحولة فوفقاً لهذه العقيدة تؤمن جماعات الإخوان بأن كل قضية تخص المسلمين في أي مكان فهي لزوماً تخص الأمة الإسلامية التي لا حدود جغرافية لها..!؟ وهذا الاعتقاد الديني العولمي غير محسوب حسابه عند الحلفاء أصحاب الخطاب اليساري والعلماني والليبرالي فهم لم يعلموا أحداً عن حقيقة رأيهم وموقفهم في مسألة كون الشريعة الإسلامية تشكِّل مرجعية حليفهم الوحيدة من حيث أنهم مأخوذين باللغة السياسية لخطاب الإخوان المتضمن مفردات معاصرة كالدولة المدنية والديمقراطية والسواسية وقبل ذلك متكئين على تاريخية الصراع المزمن بين الإخوان والسلطة..!؟ والمعروف لكل متعاطي بالشأن العام أن الإخوان لا يساومون على أحادية المرجعية التي ستشكِّل ناظماً وحيداً لإدارة البلد والمجتمع فالقضاء بغض النظر عن آراء ومواقف حلفاءهم اليساريين والعلمانيين وغيرهم ستكون سلطة القضاء الإسلامي.. والعقوبات ستشرّع وفق ما يحدده الشرع الإسلامي....!؟ ثم إنهم ـ حلفاء الإخوان ـ لم يخبروا أحداً عن كيف ستكون أحوالهم البهّية حين ُتفرد مظلة التشريع الإسلامي هذه التي يعملون بتحالفهم السياسي هذا على نقل المجتمع السوري برمّته ليستظل في فيئها المقدس...!؟
وفي الضفة الأخرى يحدث العكس من هذا الانسجام الإخواني ففي سياسات الأنظمة العربية يبدو التناقض صارخاً بين مقاربات قادة الأنظمة الحاكمة لبعض القضايا الإقليمية وبين مقارباتهم لمجمل قضايا مجتمعاتهم الوطنية..!؟ فكما يرى ويطبِّل فطاحل التحليل والتزمير فإن عند بعض القادة العرب نظرة سياسية ( ثاقبة ) يدلَّل عليها إصرارهم العنيد على متابعة مسك الملفات الإقليمية من ذات المنظور بالرغم من كل الضغوطات والتهديدات المباشرة..!؟ ويرى أولئك أن هؤلاء القادة الذين لعبوا على عامل الزمن، ومارسوا تكتيكاً مساوماً في بعض الملفات، وقدموا تنازلات ملموسة في مواضع حساسة، نجحوا في فكفكة الأخطار والضغوطات التي هدَّدت استمرار أنظمتهم حتى وصل الأمر مع بعض المطبِّلين إلى اعتبار أنه لم يكن ممكناً سقوط إدارة بوش وحزبه وجماعة المحافظين الجدد في الانتخابات لولا الانتكاسات والهزائم التي تعرّضوا لها من جراء السياسات ( الثاقبة ) لبعض القادة العرب وهذا السقوط برأيهم هو مقدمة لسقوط أمريكا ذاتها الله أكبر...!؟
ثم ولكن، يقول كثيرون آخرون: كيف تكون الأمور عند هؤلاء القادة على هذا النحو من الوعي المبكر، والنظر الثاقب، والتكتكة الذكية، والمساومات الفهلوية، في كل ما خصَّ السياسات الخارجية ويكون بالضد منها حينما يتعلق الأمر بالداخل الوطني..!؟ فهذه هي قضايا المجتمعات العربية ظلَّت تراوح مكانها وتزداد عقماً واستحالة إن كان على صعيد التنمية المستدامة، أم حجم البطالة المتصاعد عاماً بعد عام، أم استمرار تغيِّيب القانون والقضاء واستنسابيتهما، أم تغيِّيب المشاركة السياسية، أم غياب قوانين لا يستقيم معها أي حديث عن توفر بنية دولة كما يعرفها العالم المعاصر، أم استمرار غياب قانون منظِّم للعمل بالشأن العام ولوجود مشرعن للأحزاب السياسية، أم نسف كل إمكانية لوجود منظمات مجتمعية مدنية وحقوقية وغيرها، أم استمرار منهجية إعلامية إلحاقية انتقائية، أم غير ذلك من الإشكاليات الكبرى التي تتراكم ويجري حلحلة ما تيّسر منها عند الضرورة بمنهجية أمنية عنفية أو في أحسن الأحوال من خلال بعض التنازلات المتواضعة وغير الجوهرية..!؟
إن واقع العرب الراهن بأنظمة حكمهم أولاً، وبمعارضاتهم وتحالفات معارضاتهم ثانياً، يشي بأن كل أمورهم وقضاياهم مرشّحة لمزيدٍ من التفاقم يوماً بعد يوم ومرحلة بعد مرحلة..!؟ ويكفي لتلمس هذه الأحوال ملاحظة النسب المرتفعة والمتضخّمة للحالات الجنائية في المجتمعات العربية بدءاً من جرائم السرقات الفردية والمنظّمة ومروراً بالفساد الذي أصبح سلوكاً علنياً وثقافة مجتمعية وانتهاءً بظاهرة الانتحار المتعدد الأشكال..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جاءتك أنواء القمة...!؟
- زمان الهرج...!؟
- العولمة الإسلامية..!؟ 4
- العولمة الإسلامية..!؟ 3
- العولمة الإسلامية..!؟ 2
- العولمة الإسلامية..!؟ 1
- وإن سرق وإن زنى...!؟
- زعماء ومزعومون وزعامات...!؟
- فقهاء الاستنجاء والاستجمار...!؟
- الخريع والكبكابة والدياصة..!؟
- خذوا العلم ولو من الممالك...!؟
- أحلام وكوابيس إسلامية...!؟
- العلمانية الناقصة...!؟
- خرافات دائرة النفوس الإسلامية...!؟
- العقلنة المتبادلة...!؟
- الروافع المقصِّية...!؟
- مساجد.. وسجون...!؟
- فيما خص السماحة الإسلامية...!؟
- هذيان وعواطف وشعارات...!؟
- من حصار الخارج إلى حصار الداخل...!؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - جماعة الإخوان والتحالفات...!؟