أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - لا زلنا نحلم بعدالة اجتماعية














المزيد.....

لا زلنا نحلم بعدالة اجتماعية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



لا زال المغاربة يحلمون بـ "العدالة" الاجتماعية، منذ أكثر من خمسة عقود، أي منذ الاستقلال، لكن المفارقة أنهم كلما تشبثوا بحلمهم زادوا إحباطا وحسرة على واقعهم الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم!
علما أن العدالة الاجتماعية هي منظومة ذات أبعاد إنسانية وكونية، كما أنها في الآن نفسه نهج حياة على مستوى التصور والممارسة، وهي بالنسبة للمغرب قضية وطنية منذ أن تلاعب المتلاعبون بأفق انتظارات المغاربة خلال مفاوضات "إيكس ليبان"، بفعل صفقات سرية وتوافقات اتجرت بتلك الانتظارات. ولذلك كانت العدالة الاجتماعية في العمق حركة اجتماعية، لكنها أضحت حاليا، حركة كل المواطنين من أجل انتزاع حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية.
ورغم كثرة اللغو والخطابات الرنانة، ما زال وضع بلادنا يتطلب تأكيد المساواة في الحقوق والواجبات الدستورية على أرض الواقع، وليس مجرد لغو ولغط، وكذلك الأمر بالنسبة لجملة من الحقوق السياسية وأغلب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أنه لا يمكن تصور معاينة انطلاق سيرورة حقيقية لعدالة اجتماعية فعلية دون إطلاق التنمية على جميع الأصعدة، والإقرار بآليات تسمح بتوزيع نتائج هذه التنمية على نطاق أوسع عوض الاقتصار على دوائر معلومة "تأكل كالمنشار، طالعة وهابطة"، في السراء والضراء على حد سواء.
غير أنه لا يمكن الحديث عن أي نوع من أنواع العدالة الاجتماعية دون تحسين الخدمات الاجتماعية عوض تسليعها عبر خوصصتها وإهمال ما توجب أن يظل مجانيا. ففي ببلادنا أضحى كل ما هو مجاني ـ أي على عاتق الدولة ـ رديئا يكرس الحيف والظلم الاجتماعيين وليس العدالة الاجتماعية كما يحاول القيمون على أمورنا الترويج لذلك بهتانا. ولو حصل وكانت هناك خدمة مجانية جيدة، يظل المستفيدون وحدهم من لا يستحقونها، اعتبارا إما لثرائهم أو موقعهم الاجتماعي.
فلا عدالة اجتماعية دون تحسين الخدمات المجانية، كما ونوعا، وتقديمها لمن هم في حاجة إليها وليس إلى من هم في غنى عنها، بأيسر الطرق وأسهلها، باعتبار أن هذه الخدمات جزء لا يتجزأ من حياة المواطن ومعيشته وكرامته أيضا.
إن المغرب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة إلى مسؤولين، كبارا كانوا أو صغارا، مركزيين أو محليين، يعتبرون أن العدالة الاجتماعية قيمة إنسانية تستحق بذل الجهود، لأن لا مواطنة بدون كرامة، فالمغربي الذي تداس كرامته للحصول على راتب أو مدخول أو ما يضمن عيشه لا يمكن أن يكون مواطنا ـ بالمعنى الصحيح لهذا المفهوم ـ طال الزمن أو قصر. وتزداد الإشكالية حدة، ما دام لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين، ولا يمكن أن يصيروا كذلك إذا لم يكونوا هم أنفسهم مواطنين حقا... مسكين المغربي البسيط، فلا حلمه بعدالة اجتماعية تحقق ولا عدالة قضائية تمكنه من الاستمرار في حلمه ـ أو بالأحرى في توهمه ـ بممارسة العدالة الاجتماعية.
لم يخالف الدكتور المهدي المنجرة الصواب حين أعلن، منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، في دراسته المستقبلية عن "مغرب 2020"، حيث ذلك منذ ما يناهز 15 سنة، أن على المغرب أن يولي أهمية أكثر لمفهوم العدالة، سيما فيما يخص توزيع الثروات المادية وغير المادية دون اعتبار التموقع الطبقي والانتماء الاجتماعي.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تورط قضاؤنا مرة أخرى؟
- نبيل بنعبد الله الرفيق الذي عرف كيف يستفيد بهدوء
- هكذا نتصدى للفقر
- الدبلوماسية المغربية من الجمود إلى التسرع
- رفع المستور عن مقتل هواري بومدين
- الدولة تؤسس هيئة عمومية لمكافحة تبييض الأموال
- هذا هو الخبر
- كادت المكالمات المجانية خلق أزمة مغربية فرنسية
- -سنعلن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لأن القيادة الحالي ...
- الحوار الاجتماعي لصالح من؟
- فرع جمعية -لا عاهرات ولا خاضعات- بالمغرب
- الجنرالات العجزة والجيش الذي يريده الملك؟
- محمد الغماري / أستاذ جامعي خبير في الدراسات الاستراتيجية وال ...
- -الملك هو الذي يحكم- نقطة إلى السطر
- محمد السادس في الرتبة 89 و-أوباما- على رأس القائمة
- إلى متى سنترك الحكومة تفعل بنا ما تريد؟
- المغرب بعيون التقارير الدولية
- رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال
- -تامسنا- المدينة الملكية الموعودة
- الوجه الآخر للملك خارج المغرب


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - لا زلنا نحلم بعدالة اجتماعية