|
كثرة الانشاقاقات في الاحزاب الكوردستانية
عمادعلي
الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:58
المحور:
القضية الكردية
ان حللنا الواقع السياسي و الاجتماعي و المستوى الثقافي لشعب كوردستان بدقة و ، سنتوصل الى نتائج حقيقية في تقييم ظروف عمل المؤسسات و خاصة الاحزاب و المنظمات و قياداتهم و اهدافهم و فلسفتهم و ما يعتمدون لتحقيق ما يطمحون . و لابد ان نحدد العوامل الرئيسية لنشوء المشاكل و القضايا المتشابكة من خلال سير عمل و ااداء واجباتهم و كيفية حلها و حسمها ،والعقليات المنظرة و المفكرة و المؤثرة في مصير تلك الاحزاب و الجهات السياسية ، و عند التفكير بعمق و بنظرة محايدة لما هو عليه الاوضاع العامة و الخاصة لكل مكون سنكشف الاسرار والاسباب المعقدة التركيب و المخبأة تحت مظلة العقلية المصلحية و الافكارو الايديولوجيات المنتهية االصلاحية والتاريخ ، من خلال الاساليب الملتوية و من قبل الايدي المستورة من وراء الستار و في الكواليس و من اجل المصالح الشخصية او كتلوية معينة ، ضاربة الشعارات و المباديء واحلام المجتمع عرض الحائط . و من الاسباب الواضحة في الجانب السياسي هو ظروف المكونات السياسية و الثقافية الداخلية و تركيبة الاحزاب و وعيهم و ادراكهم للامور و تحليلهم وتفسيرهم لما يدور و ما تقدم عليه الاطراف المؤثرة و كيفية تطبيق الاستراتيجيات العامة دون خلل و بمساعدة تكتيكات محدودة في نفس المسار و غير منحرفة عن الخط االاصلي و غير ملتوية الاسلوب والسلوك الموجه لتحقيق الاهداف العامة ، و من اهم جوانب المشكلة و السبب الرئيسي لاستمرار المشاكل دون حل مُرضي هو القيادة و بالاخص الشخص الاول و ما يتصف به من العقلية و االامكانية ، و مدى تفهم القيادة للوقائع و اهتمامها بوحدة الفكر و الخطاب و العمل ،و كيفية المامها بوحدة الصف وترميم ما تُفتح من الفجوات نتيجة العمل المستمر، و ما تفرز منه من السلبيات ،و فوق هذا و ذاك عقلية القيادة و كيفية تعاملها مع الاحداث ، و اضافة الى ذلك سيطرة الصراع الشاذ و التضليل و الغش في التعامل مع البعض من دون اي تردد و من اجل الملذات والمصالح الخاصة . و من المؤسف ان يكون الفكر و الفلسفة والايديولوجيا هو اخر ما تتنافس من اجله الاطراف ،و كل ما يفرٌٌٌٌٌٌٌٌق الصفوف هو المصالح الذاتية لمن له السلطة و هي سبب كل الخلافات لحد اليوم . و من اهم العوامل و الاسباب الحاسمة لتعمق الخلافات هو التعامل و العمل المشترك و صراع القيادات العليا واستمراريتهم على نهج مرً عليه الزمن من دون تداول السلطة ، مستندين على مساحة ادراك العقليات التي يتصفون بها و عدم تقبلهم للاراء المختلفة و مستوى ثقافتهم و قدرتهم الادارية و تعلقهم في وحل جهلهم الفكري الاداري المعاصر ومن كافة النواحي ،و استمرارهم على العقلية الثورية لظروف وعصر لم تعد مقوماته متوفرة نتيجة التطور الطبيعي لكافة مجالات الحياة ، وعدم امكانهم من قراءة المستجدات بعمق و بعقلية علمية و واقعية . من اهم جوانب وصول وضع الاحزاب الى التعقيد و التشابك و انعدام الحلول بسهولة ، مواقف القائد و نظرته الى الحزب اوالمنظمة او التيار و كانه ملكه الشخصي دون اي اعتبار للفكر والعقيدة والنهج ولمن هو في المستوى الادنى الذي يعمل بما يؤمن من الفكر و الايمان بالفلسفة والعقيدة المعينة . و الانشقاقات المتكررة في كافة الاحزاب الكوردستانية منذ عصور توضح لنا العقد النفسية للقيادات المنبثقة من رحم هذا الشعب و هي متسمة بمواصفات اجتماعية ثقافية سياسية و مقلدة لغيرها، و التي كان لها الدور الهام في عهد ما دون التميز بينه وبين ظروف اخرى من حيث الزمان و المكان . عدم تقييم الذات و الغرور وتقليد الاخر و اتباع اسلوب و سلوك و طرق عمل والنهج الشخصي للاخر سوى كان رمزا او قائدا ناجحا في حينه و من دون توفر مقومات شخصية او الظروف الملائمة سينتج العكس ، و الاصرار على استنساخ الاخر في العمق الذاتي دون مراعات الفروقات من حيث الادارة و التركيب و مدى التطور و نوع التركيبة و المواصفات للتنظيم الحزبي و ظروف نمو القائد ااوالرمزفي وقت ما ، ومن دون الاخذ بنظرالاعتبار المميزات المختلفة والفروقات في كافة النواحي و من دون حساب لحجم و نوعية الاختلافات بين الاحزاب و المكونات و الجهات السياسية ، و من دون حساب للخلفيات الفكرية و الفلسفية و الخطاب المعتمد و القدرة المختلفة والامكانية المطلوبة ، واستنادا على المبالغة والغرور دون اي اساس حقيقي ، و اهمال و الغاء الراي الاخر مما تنعدم الثقة و يقلل الانتاج و يحدث التخبط والفوضى و يفكك الصفوف . الانفراد و عدم الاعتماد على القيادة الجماعية و المباديء الديموقراطية في العمل والقرارات االسياسية و تضييق مساحة الحرية في الجوانب المتعددة و اعتماد التضليل مما تتهاوى به الاعمدة الرئيسية و االاساسية لاستقامة الفكر و الفلسفة و عمل الاحزاب و الجهات و التيارات السياسية، وكل ذلك من اجل المصالح الذاتية و هي المعيق الاكبر لعمل القائد و القيادة بشكل عام . لوالقينا نظرة فاحصة على ظروف المكونات السياسية المنشقة على بعضها نلاحظ الاسباب المشتركة في ااكثريتها ، ومن اهمها ، الانفراد في القيادة و الغرور و انعدام الشفافية و عدم اعتماد مباديء الديموقراطية االحقيقية و سيطرة المصالح الشخصية ، والاعتماد على العقليات غيرالعصرية وبعيدة عن العلمية والاستناد على خيال دون النظر الى الواقع وما فيه و انتقاد الاخر دون فسح المجال لسماع الراي الاخر و انتقاده البناء و الغاءه و التحدث والتخاطب و الوعض بعكس ما يؤمن به القائد بذاته بحيث يضع نفسه في المراتب العليا من الداعمين للديموقراطية و متطلباتها نظريا و العمل على عكس ما يدعي في الواقع، وتضليل الراي العام و الاستناد على الخطوات السياسية المثبٌتة لاركان الذات في الحزب و ربط المؤسسات الحزبية مع نفسه استنادا على االمحسوبية و المنسوبية و من دون اي اعتبار لمقومات الحزب و نهجه . هذه كلها اسباب و عوامل فيما يخص االقيادة و هي من اهم العوامل المؤدية الى الانشقاقات المتكررة ،و هذه اساليب متعمقة في اخلاقيات وجوهر القيادات التقليدية االنافذة لتاريخ صلحياتها و انتاجها و ليست بمتلائمة مع مستجدات العصر . من دون شك ان هذه الصفات ليست من صنع الذات بالذات فقط، و انما العوامل الموضوعية هي الاكثر تاثيرا من ااتسام اي قائد بتلك المواصفات و المميزات السلبية و ربما من غير ارادته، و الظروف السياسية و مستوى الوعي العام للمجتمع و الحلقات المقربة من العائلية والحزبية القريبة جدا و من المصلحيين والانتهازيين و منهم في قاع المجتمع و هم يستغلون نرجسية القيادات لماربهم ، هم من يصنعوا مثل هذه العقليات المضرة بالمجتمع و قبله الحزب بذاته كوسيلة لتحقيق اهداف الشعب . واليوم نملك في كوردستان مجموعة غير قليلة من المتاجرين بالسياسة و من يلهثون وراء الملذات دون اعتبار لاي قيم و مباديء ، وهذا مايصنع القائد المغرور و المنفرد والدكتاتور اينما كان. من المعلوم انه لو تعمقت و تعقدت اية مشكلة او خلاف فانها تحتاج الى عقول منفتحة و بصيرة لحلها ، اما في االاحزاب والتنظيمات السيياسية، فان العامل الحاسم و الدستور القائم هو المنهج الداخلي للعودة اليه و هو اساس ااقرار القوانين المتعلقة بسير العملية السياسية لداخل الحزب و خارجه، و حتما عند التطبيق تحدث الاخطاء و ليس الانحراف وتفرز السلبيات و يمكن تخطيها بالحوار و المناقشات والاعتماد على الاراء المختلفة ، و من خلال الاجتماعات و المؤتمرات ، و لكن لو تراكمت المشاكل المستعصية و انعدمت الثقة كاملة فانها ستؤدي الى حدوث ردود فعل وانفجارات مفاجئة واكثرها تنتهي بالانشقاقات ان لم يلتزم اي طرف من الاطراف بالمنهج الداخلي ، ان كان القائد الاوحد عنيدا كما هو حال ما موجود في كوردستان ،و في حينه يفسح المجال لتدخل من له المصلحة في الشؤون الداخلية ، و عند تعنت القائد و عدم اعترافه بالحقائق و الحلول المناسبة بالعدالة المطلوبة من اجل المصالح الضيقة ،ستكون النتائج خطيرة و لغير صالح الشعب . و ستكون المحاكم هي الجهة المسؤولة لحل القضايا والمشاكل السياسية في العالم الديموقراطي و حتما ستكون الاكثرية هي الغالبة و ستاخذ الشرعية السياسية والقضائية وتلتزم بالخطاب والشعارات و المنهج الداخلي . و العصر الديموقراطي المنفتح مساعد لحل االمشاكل و حتى المستعصية منها بسهولة لو التزم الجميع بما يحكمه القانون ، و الحزب ليس يملكية للفرد االمسيطر كما كان من قبل . و الطريقة العلمية العصرية الدقيقة هي الحل المناسب لحل كافة المشاكل والقضايا و االعدالة هي المانع القوي لحدوث الشروخ و الانشقاقات ، ولكن لم تترسخ تلك العقلية و لازالت العقلية في عهود ماقبل العصر الحرية والديموقراطية و الدكتاتورية هي المسيطرة و المهيمنة لحد اليوم هنا ، ولذلك نرى الانشقاقات المتعددة خلال فترة قصيرة في صفوف المكونات السياسية الكوردستانية و هذا عامل ضعف للوضع السيياسي وظروف المجتمع بشكل عام . اان حللنا الواقع السياسي و الاجتماعي و المستوى الثقافي لشعب كوردستان بدقة و ، سنتوصل الى نتائج حقيقية في تقييم ظروف عمل المؤسسات و خاصة الاحزاب و المنظمات و قياداتهم و اهدافهم و فلسفتهم و ما يعتمدون لتحقيق ما يطمحون . و لابد ان نحدد العوامل الرئيسية لنشوء المشاكل و القضايا المتشابكة من خلال سير عمل و ااداء واجباتهم و كيفية حلها و حسمها ،والعقليات المنظرة و المفكرة و المؤثرة في مصير تلك الاحزاب و الجهات السياسية ، و عند التفكير بعمق و بنظرة محايدة لما هو عليه الاوضاع العامة و الخاصة لكل مكون سنكشف الاسرار والاسباب المعقدة التركيب و المخبأة تحت مظلة العقلية المصلحية و الافكارو الايديولوجيات المنتهية االصلاحية والتاريخ ، من خلال الاساليب الملتوية و من قبل الايدي المستورة من وراء الستار و في الكواليس و من اجل المصالح الشخصية او كتلوية معينة ، ضاربة الشعارات و المباديء واحلام المجتمع عرض الحائط . و من الاسباب الواضحة في الجانب السياسي هو ظروف المكونات السياسية و الثقافية الداخلية و تركيبة الاحزاب و وعيهم و ادراكهم للامور و تحليلهم وتفسيرهم لما يدور و ما تقدم عليه الاطراف المؤثرة و كيفية تطبيق الاستراتيجيات العامة دون خلل و بمساعدة تكتيكات محدودة في نفس المسار و غير منحرفة عن الخط االاصلي و غير ملتوية الاسلوب والسلوك الموجه لتحقيق الاهداف العامة ، و من اهم جوانب المشكلة و السبب الرئيسي لاستمرار المشاكل دون حل مُرضي هو القيادة و بالاخص الشخص الاول و ما يتصف به من العقلية و االامكانية ، و مدى تفهم القيادة للوقائع و اهتمامها بوحدة الفكر و الخطاب و العمل ،و كيفية المامها بوحدة الصف وترميم ما تُفتح من الفجوات نتيجة العمل المستمر، و ما تفرز منه من السلبيات ،و فوق هذا و ذاك عقلية القيادة و كيفية تعاملها مع الاحداث ، و اضافة الى ذلك سيطرة الصراع الشاذ و التضليل و الغش في التعامل مع البعض من دون اي تردد و من اجل الملذات والمصالح الخاصة . و من المؤسف ان يكون الفكر و الفلسفة والايديولوجيا هو اخر ما تتنافس من اجله الاطراف ،و كل ما يفرٌٌٌٌٌٌٌٌق الصفوف هو المصالح الذاتية لمن له السلطة و هي سبب كل الخلافات لحد اليوم . و من اهم العوامل و الاسباب الحاسمة لتعمق الخلافات هو التعامل و العمل المشترك و صراع القيادات العليا واستمراريتهم على نهج مرً عليه الزمن من دون تداول السلطة ، مستندين على مساحة ادراك العقليات التي يتصفون بها و عدم تقبلهم للاراء المختلفة و مستوى ثقافتهم و قدرتهم الادارية و تعلقهم في وحل جهلهم الفكري الاداري المعاصر ومن كافة النواحي ،و استمرارهم على العقلية الثورية لظروف وعصر لم تعد مقوماته متوفرة نتيجة التطور الطبيعي لكافة مجالات الحياة ، وعدم امكانهم من قراءة المستجدات بعمق و بعقلية علمية و واقعية . من اهم جوانب وصول وضع الاحزاب الى التعقيد و التشابك و انعدام الحلول بسهولة ، مواقف القائد و نظرته الى الحزب اوالمنظمة او التيار و كانه ملكه الشخصي دون اي اعتبار للفكر والعقيدة والنهج ولمن هو في المستوى الادنى الذي يعمل بما يؤمن من الفكر و الايمان بالفلسفة والعقيدة المعينة . و الانشقاقات المتكررة في كافة الاحزاب الكوردستانية منذ عصور توضح لنا العقد النفسية للقيادات المنبثقة من رحم هذا الشعب و هي متسمة بمواصفات اجتماعية ثقافية سياسية و مقلدة لغيرها، و التي كان لها الدور الهام في عهد ما دون التميز بينه وبين ظروف اخرى من حيث الزمان و المكان . عدم تقييم الذات و الغرور وتقليد الاخر و اتباع اسلوب و سلوك و طرق عمل والنهج الشخصي للاخر سوى كان رمزا او قائدا ناجحا في حينه و من دون توفر مقومات شخصية او الظروف الملائمة سينتج العكس ، و الاصرار على استنساخ الاخر في العمق الذاتي دون مراعات الفروقات من حيث الادارة و التركيب و مدى التطور و نوع التركيبة و المواصفات للتنظيم الحزبي و ظروف نمو القائد ااوالرمزفي وقت ما ، ومن دون الاخذ بنظرالاعتبار المميزات المختلفة والفروقات في كافة النواحي و من دون حساب لحجم و نوعية الاختلافات بين الاحزاب و المكونات و الجهات السياسية ، و من دون حساب للخلفيات الفكرية و الفلسفية و الخطاب المعتمد و القدرة المختلفة والامكانية المطلوبة ، واستنادا على المبالغة والغرور دون اي اساس حقيقي ، و اهمال و الغاء الراي الاخر مما تنعدم الثقة و يقلل الانتاج و يحدث التخبط والفوضى و يفكك الصفوف . الانفراد و عدم الاعتماد على القيادة الجماعية و المباديء الديموقراطية في العمل والقرارات االسياسية و تضييق مساحة الحرية في الجوانب المتعددة و اعتماد التضليل مما تتهاوى به الاعمدة الرئيسية و االاساسية لاستقامة الفكر و الفلسفة و عمل الاحزاب و الجهات و التيارات السياسية، وكل ذلك من اجل المصالح الذاتية و هي المعيق الاكبر لعمل القائد و القيادة بشكل عام . لوالقينا نظرة فاحصة على ظروف المكونات السياسية المنشقة على بعضها نلاحظ الاسباب المشتركة في ااكثريتها ، ومن اهمها ، الانفراد في القيادة و الغرور و انعدام الشفافية و عدم اعتماد مباديء الديموقراطية االحقيقية و سيطرة المصالح الشخصية ، والاعتماد على العقليات غيرالعصرية وبعيدة عن العلمية والاستناد على خيال دون النظر الى الواقع وما فيه و انتقاد الاخر دون فسح المجال لسماع الراي الاخر و انتقاده البناء و الغاءه و التحدث والتخاطب و الوعض بعكس ما يؤمن به القائد بذاته بحيث يضع نفسه في المراتب العليا من الداعمين للديموقراطية و متطلباتها نظريا و العمل على عكس ما يدعي في الواقع، وتضليل الراي العام و الاستناد على الخطوات السياسية المثبٌتة لاركان الذات في الحزب و ربط المؤسسات الحزبية مع نفسه استنادا على االمحسوبية و المنسوبية و من دون اي اعتبار لمقومات الحزب و نهجه . هذه كلها اسباب و عوامل فيما يخص االقيادة و هي من اهم العوامل المؤدية الى الانشقاقات المتكررة ،و هذه اساليب متعمقة في اخلاقيات وجوهر القيادات التقليدية االنافذة لتاريخ صلحياتها و انتاجها و ليست بمتلائمة مع مستجدات العصر . من دون شك ان هذه الصفات ليست من صنع الذات بالذات فقط، و انما العوامل الموضوعية هي الاكثر تاثيرا من ااتسام اي قائد بتلك المواصفات و المميزات السلبية و ربما من غير ارادته، و الظروف السياسية و مستوى الوعي العام للمجتمع و الحلقات المقربة من العائلية والحزبية القريبة جدا و من المصلحيين والانتهازيين و منهم في قاع المجتمع و هم يستغلون نرجسية القيادات لماربهم ، هم من يصنعوا مثل هذه العقليات المضرة بالمجتمع و قبله الحزب بذاته كوسيلة لتحقيق اهداف الشعب . واليوم نملك في كوردستان مجموعة غير قليلة من المتاجرين بالسياسة و من يلهثون وراء الملذات دون اعتبار لاي قيم و مباديء ، وهذا مايصنع القائد المغرور و المنفرد والدكتاتور اينما كان. من المعلوم انه لو تعمقت و تعقدت اية مشكلة او خلاف فانها تحتاج الى عقول منفتحة و بصيرة لحلها ، اما في االاحزاب والتنظيمات السيياسية، فان العامل الحاسم و الدستور القائم هو المنهج الداخلي للعودة اليه و هو اساس ااقرار القوانين المتعلقة بسير العملية السياسية لداخل الحزب و خارجه، و حتما عند التطبيق تحدث الاخطاء و ليس الانحراف وتفرز السلبيات و يمكن تخطيها بالحوار و المناقشات والاعتماد على الاراء المختلفة ، و من خلال الاجتماعات و المؤتمرات ، و لكن لو تراكمت المشاكل المستعصية و انعدمت الثقة كاملة فانها ستؤدي الى حدوث ردود فعل وانفجارات مفاجئة واكثرها تنتهي بالانشقاقات ان لم يلتزم اي طرف من الاطراف بالمنهج الداخلي ، ان كان القائد الاوحد عنيدا كما هو حال ما موجود في كوردستان ،و في حينه يفسح المجال لتدخل من له المصلحة في الشؤون الداخلية ، و عند تعنت القائد و عدم اعترافه بالحقائق و الحلول المناسبة بالعدالة المطلوبة من اجل المصالح الضيقة ،ستكون النتائج خطيرة و لغير صالح الشعب . و ستكون المحاكم هي الجهة المسؤولة لحل القضايا والمشاكل السياسية في العالم الديموقراطي و حتما ستكون الاكثرية هي الغالبة و ستاخذ الشرعية السياسية والقضائية وتلتزم بالخطاب والشعارات و المنهج الداخلي . و العصر الديموقراطي المنفتح مساعد لحل االمشاكل و حتى المستعصية منها بسهولة لو التزم الجميع بما يحكمه القانون ، و الحزب ليس يملكية للفرد االمسيطر كما كان من قبل . و الطريقة العلمية العصرية الدقيقة هي الحل المناسب لحل كافة المشاكل والقضايا و االعدالة هي المانع القوي لحدوث الشروخ و الانشقاقات ، ولكن لم تترسخ تلك العقلية و لازالت العقلية في عهود ماقبل العصر الحرية والديموقراطية و الدكتاتورية هي المسيطرة و المهيمنة لحد اليوم هنا ، ولذلك نرى الانشقاقات المتعددة خلال فترة قصيرة في صفوف المكونات السياسية الكوردستانية و هذا عامل ضعف للوضع السيياسي وظروف المجتمع بشكل عام .
اان حللنا الواقع السياسي و الاجتماعي و المستوى الثقافي لشعب كوردستان بدقة و ، سنتوصل الى نتائج حقيقية في تقييم ظروف عمل المؤسسات و خاصة الاحزاب و المنظمات و قياداتهم و اهدافهم و فلسفتهم و ما يعتمدون لتحقيق ما يطمحون . و لابد ان نحدد العوامل الرئيسية لنشوء المشاكل و القضايا المتشابكة من خلال سير عمل و ااداء واجباتهم و كيفية حلها و حسمها ،والعقليات المنظرة و المفكرة و المؤثرة في مصير تلك الاحزاب و الجهات السياسية ، و عند التفكير بعمق و بنظرة محايدة لما هو عليه الاوضاع العامة و الخاصة لكل مكون سنكشف الاسرار والاسباب المعقدة التركيب و المخبأة تحت مظلة العقلية المصلحية و الافكارو الايديولوجيات المنتهية االصلاحية والتاريخ ، من خلال الاساليب الملتوية و من قبل الايدي المستورة من وراء الستار و في الكواليس و من اجل المصالح الشخصية او كتلوية معينة ، ضاربة الشعارات و المباديء واحلام المجتمع عرض الحائط . و من الاسباب الواضحة في الجانب السياسي هو ظروف المكونات السياسية و الثقافية الداخلية و تركيبة الاحزاب و وعيهم و ادراكهم للامور و تحليلهم وتفسيرهم لما يدور و ما تقدم عليه الاطراف المؤثرة و كيفية تطبيق الاستراتيجيات العامة دون خلل و بمساعدة تكتيكات محدودة في نفس المسار و غير منحرفة عن الخط االاصلي و غير ملتوية الاسلوب والسلوك الموجه لتحقيق الاهداف العامة ، و من اهم جوانب المشكلة و السبب الرئيسي لاستمرار المشاكل دون حل مُرضي هو القيادة و بالاخص الشخص الاول و ما يتصف به من العقلية و االامكانية ، و مدى تفهم القيادة للوقائع و اهتمامها بوحدة الفكر و الخطاب و العمل ،و كيفية المامها بوحدة الصف وترميم ما تُفتح من الفجوات نتيجة العمل المستمر، و ما تفرز منه من السلبيات ،و فوق هذا و ذاك عقلية القيادة و كيفية تعاملها مع الاحداث ، و اضافة الى ذلك سيطرة الصراع الشاذ و التضليل و الغش في التعامل مع البعض من دون اي تردد و من اجل الملذات والمصالح الخاصة . و من المؤسف ان يكون الفكر و الفلسفة والايديولوجيا هو اخر ما تتنافس من اجله الاطراف ،و كل ما يفرٌٌٌٌٌٌٌٌق الصفوف هو المصالح الذاتية لمن له السلطة و هي سبب كل الخلافات لحد اليوم . و من اهم العوامل و الاسباب الحاسمة لتعمق الخلافات هو التعامل و العمل المشترك و صراع القيادات العليا واستمراريتهم على نهج مرً عليه الزمن من دون تداول السلطة ، مستندين على مساحة ادراك العقليات التي يتصفون بها و عدم تقبلهم للاراء المختلفة و مستوى ثقافتهم و قدرتهم الادارية و تعلقهم في وحل جهلهم الفكري الاداري المعاصر ومن كافة النواحي ،و استمرارهم على العقلية الثورية لظروف وعصر لم تعد مقوماته متوفرة نتيجة التطور الطبيعي لكافة مجالات الحياة ، وعدم امكانهم من قراءة المستجدات بعمق و بعقلية علمية و واقعية . من اهم جوانب وصول وضع الاحزاب الى التعقيد و التشابك و انعدام الحلول بسهولة ، مواقف القائد و نظرته الى الحزب اوالمنظمة او التيار و كانه ملكه الشخصي دون اي اعتبار للفكر والعقيدة والنهج ولمن هو في المستوى الادنى الذي يعمل بما يؤمن من الفكر و الايمان بالفلسفة والعقيدة المعينة . و الانشقاقات المتكررة في كافة الاحزاب الكوردستانية منذ عصور توضح لنا العقد النفسية للقيادات المنبثقة من رحم هذا الشعب و هي متسمة بمواصفات اجتماعية ثقافية سياسية و مقلدة لغيرها، و التي كان لها الدور الهام في عهد ما دون التميز بينه وبين ظروف اخرى من حيث الزمان و المكان . عدم تقييم الذات و الغرور وتقليد الاخر و اتباع اسلوب و سلوك و طرق عمل والنهج الشخصي للاخر سوى كان رمزا او قائدا ناجحا في حينه و من دون توفر مقومات شخصية او الظروف الملائمة سينتج العكس ، و الاصرار على استنساخ الاخر في العمق الذاتي دون مراعات الفروقات من حيث الادارة و التركيب و مدى التطور و نوع التركيبة و المواصفات للتنظيم الحزبي و ظروف نمو القائد ااوالرمزفي وقت ما ، ومن دون الاخذ بنظرالاعتبار المميزات المختلفة والفروقات في كافة النواحي و من دون حساب لحجم و نوعية الاختلافات بين الاحزاب و المكونات و الجهات السياسية ، و من دون حساب للخلفيات الفكرية و الفلسفية و الخطاب المعتمد و القدرة المختلفة والامكانية المطلوبة ، واستنادا على المبالغة والغرور دون اي اساس حقيقي ، و اهمال و الغاء الراي الاخر مما تنعدم الثقة و يقلل الانتاج و يحدث التخبط والفوضى و يفكك الصفوف . الانفراد و عدم الاعتماد على القيادة الجماعية و المباديء الديموقراطية في العمل والقرارات االسياسية و تضييق مساحة الحرية في الجوانب المتعددة و اعتماد التضليل مما تتهاوى به الاعمدة الرئيسية و االاساسية لاستقامة الفكر و الفلسفة و عمل الاحزاب و الجهات و التيارات السياسية، وكل ذلك من اجل المصالح الذاتية و هي المعيق الاكبر لعمل القائد و القيادة بشكل عام . لوالقينا نظرة فاحصة على ظروف المكونات السياسية المنشقة على بعضها نلاحظ الاسباب المشتركة في ااكثريتها ، ومن اهمها ، الانفراد في القيادة و الغرور و انعدام الشفافية و عدم اعتماد مباديء الديموقراطية االحقيقية و سيطرة المصالح الشخصية ، والاعتماد على العقليات غيرالعصرية وبعيدة عن العلمية والاستناد على خيال دون النظر الى الواقع وما فيه و انتقاد الاخر دون فسح المجال لسماع الراي الاخر و انتقاده البناء و الغاءه و التحدث والتخاطب و الوعض بعكس ما يؤمن به القائد بذاته بحيث يضع نفسه في المراتب العليا من الداعمين للديموقراطية و متطلباتها نظريا و العمل على عكس ما يدعي في الواقع، وتضليل الراي العام و الاستناد على الخطوات السياسية المثبٌتة لاركان الذات في الحزب و ربط المؤسسات الحزبية مع نفسه استنادا على االمحسوبية و المنسوبية و من دون اي اعتبار لمقومات الحزب و نهجه . هذه كلها اسباب و عوامل فيما يخص االقيادة و هي من اهم العوامل المؤدية الى الانشقاقات المتكررة ،و هذه اساليب متعمقة في اخلاقيات وجوهر القيادات التقليدية االنافذة لتاريخ صلحياتها و انتاجها و ليست بمتلائمة مع مستجدات العصر . من دون شك ان هذه الصفات ليست من صنع الذات بالذات فقط، و انما العوامل الموضوعية هي الاكثر تاثيرا من ااتسام اي قائد بتلك المواصفات و المميزات السلبية و ربما من غير ارادته، و الظروف السياسية و مستوى الوعي العام للمجتمع و الحلقات المقربة من العائلية والحزبية القريبة جدا و من المصلحيين والانتهازيين و منهم في قاع المجتمع و هم يستغلون نرجسية القيادات لماربهم ، هم من يصنعوا مثل هذه العقليات المضرة بالمجتمع و قبله الحزب بذاته كوسيلة لتحقيق اهداف الشعب . واليوم نملك في كوردستان مجموعة غير قليلة من المتاجرين بالسياسة و من يلهثون وراء الملذات دون اعتبار لاي قيم و مباديء ، وهذا مايصنع القائد المغرور و المنفرد والدكتاتور اينما كان. من المعلوم انه لو تعمقت و تعقدت اية مشكلة او خلاف فانها تحتاج الى عقول منفتحة و بصيرة لحلها ، اما في االاحزاب والتنظيمات السيياسية، فان العامل الحاسم و الدستور القائم هو المنهج الداخلي للعودة اليه و هو اساس ااقرار القوانين المتعلقة بسير العملية السياسية لداخل الحزب و خارجه، و حتما عند التطبيق تحدث الاخطاء و ليس الانحراف وتفرز السلبيات و يمكن تخطيها بالحوار و المناقشات والاعتماد على الاراء المختلفة ، و من خلال الاجتماعات و المؤتمرات ، و لكن لو تراكمت المشاكل المستعصية و انعدمت الثقة كاملة فانها ستؤدي الى حدوث ردود فعل وانفجارات مفاجئة واكثرها تنتهي بالانشقاقات ان لم يلتزم اي طرف من الاطراف بالمنهج الداخلي ، ان كان القائد الاوحد عنيدا كما هو حال ما موجود في كوردستان ،و في حينه يفسح المجال لتدخل من له المصلحة في الشؤون الداخلية ، و عند تعنت القائد و عدم اعترافه بالحقائق و الحلول المناسبة بالعدالة المطلوبة من اجل المصالح الضيقة ،ستكون النتائج خطيرة و لغير صالح الشعب . و ستكون المحاكم هي الجهة المسؤولة لحل القضايا والمشاكل السياسية في العالم الديموقراطي و حتما ستكون الاكثرية هي الغالبة و ستاخذ الشرعية السياسية والقضائية وتلتزم بالخطاب والشعارات و المنهج الداخلي . و العصر الديموقراطي المنفتح مساعد لحل االمشاكل و حتى المستعصية منها بسهولة لو التزم الجميع بما يحكمه القانون ، و الحزب ليس يملكية للفرد االمسيطر كما كان من قبل . و الطريقة العلمية العصرية الدقيقة هي الحل المناسب لحل كافة المشاكل والقضايا و االعدالة هي المانع القوي لحدوث الشروخ و الانشقاقات ، ولكن لم تترسخ تلك العقلية و لازالت العقلية في عهود ماقبل العصر الحرية والديموقراطية و الدكتاتورية هي المسيطرة و المهيمنة لحد اليوم هنا ، ولذلك نرى الانشقاقات المتعددة خلال فترة قصيرة في صفوف المكونات السياسية الكوردستانية و هذا عامل ضعف للوضع السيياسي وظروف المجتمع بشكل عام .
#عمادعلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اراء حول المواضيع و القضايا الساخنة في العراق
-
كثرة الخيانات في الشرق
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|