أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان














المزيد.....

البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 10:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم 29/3 مصادقتها على نتائج الانتخابات، وذلك في مؤتمر صحفي سريع و قصير، مستندة بذلك الى الفقرة (7) من المادة (4) من قانون المفوضية، وتوخت في ذلك إنهاء الجدل بشأن الثغرات والعيوب والنواقص التي أثيرت حول إدارتها للانتخابات. لكن لا يبدو في الأفق إن صفحة التشكيك بالنتائج ستطوى قريبا، فهناك تصريحات يطلقها عدد من البرلمانيين تهدف الى استجواب مجلس المفوضين، ليس استجوابا سريعا، يعرض فيه بيانات ومعلومات مقتضبة، بل هناك تأكيد على الحاجة إلى جلسات طويلة. والأمر هنا ليس متعلقا برد الهيئة القضائية العليا للانتخابات لـ (593) طعنا تقدم بها عدد من القوائم (لعدم ثبوت مؤدياتها) حسب الهيئة القضائية. في وقت أشارت فيه المفوضية في بيان لها ثبوت بعض المخالفات لشروط الترشيح المنصوص عليها في المادة (5) من قانون مجالس المحافظات غير المنظمة بإقليم رقم (21) لسنة 2008. وسيتم تحريك دعوة قضائية بحق المخالفين وكأن الأمر شخصي وليس له علاقة بالأصوات وخداع الناخب. وهنا يبقى السؤال مفتوحا عن الإجراءات التي كان من المفترض ان تتخذها المفوضية تجاه القائمة التي ضمت بين مرشحيها (المخالفين لشروط الترشيح)، وهل ستلغي الأصوات التي حصلوا عليها ام سيتم حذف القائمة بمجملها؟.

ليست هذه الأسلة فقط هي التي سيوجهها ممثلو الشعب في استجوابهم المرتقب لمجلس المفوضين خلال الفترة التشريعية الآتية، كي يقولوا شيئا بصددها. فإذا استطاعت المفوضية تبرير عدم تسجيلها لصوت المرشح الذي حصل على ( 0 ) وبدا كأنه لم يصوت لنفسه بسبب إلغاء (128) محطة لم تتبع الإجراءات الموضوعة من قبل المفوضية. لكن كيف لها ان تبرر إخفاقاتها بإدارة العملية الانتخابية، ومنها فضيحة سجل الناخبين الذي سبق وان بشرت المفوضية بان موظفيها اعدوا سجلا رصينا للناخبين فاتضح لاحقا انه كان سجلا هزيلا حرم مئات الآلاف من المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري بانتخاب ممثليهم. وهناك قضية الأنظمة التي تصدرها المفوضية دون نشرها بجريدة الوقائع العراقية باعتبارها جريدة رسمية.

من الصحيح ان يقدم البرلمان على استجواب المفوضية لإخفاقاتها في إدارة العملية الانتخابية، فمجلس المفوضين في النهاية هو مجلس غير مهني، لم يتشكل من مختصين مستقلين بل شكلته المحاصصة الحزبية، في حين ينص قانون المفوضية في الفقرة ( 6 ) من المادة ( 3 ) على ان يكون عضو مجلس المفوضية (مستقلا من الناحية السياسية). ومن الصحيح أيضا تحميل بعثة الأمم المتحدة مسؤولية كبيرة في هذه النواقص والإخفاقات، باعتبارها جهة الخبرة والمعرفة والاختصاص بشؤون الانتخابات.

لكن قبل هذا وذاك من الذي سيستجوب البرلمان؟ ليس بسبب إقراره قانونا منح مقاعد لمن لا أصوات لهم وحرم أصوات من مقاعدها، وإنما بسبب المحاصصة التي هي أس الفوضى وأساسها.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للفساد محاصصة تحميه
- دعم النقابات ام محاصرتها؟
- رأي في اجتثاث البعث والمصالحة
- الانتخابات واللعبة الصفرية
- التقييم حين يكون منتجاً
- نحو حملة واسعة ضد الانتهاكات ومن أجل التغيير
- الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!
- انتخبت بديلا اخر، فلا تستولوا على صوتي!
- المرشحون الاشباح والبرامج المنسية
- الانتخابات: هناك ثمة مفارقة
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان