أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق التميمي - المجد للعملاء واللعنة على الوطنيين بيوم التحرير من الاحتلال الصدامي














المزيد.....


المجد للعملاء واللعنة على الوطنيين بيوم التحرير من الاحتلال الصدامي


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:54
المحور: حقوق الانسان
    


في ذكرى المساء السعيد لسقوط صنم الدكتاتورية وتمثال القسوة والاستبداد، أتقدم لأرواح الشهداء ضحايا الاحتلال الصدامي من الاسلاميين والشيوعيين والقوميين ،من الشعراء الشعبيين كغازي ثجيل والمطربين كصباح السهل والمومسات بائعات الهوى والمتعة في شارع بشار ،وصانعي النكات العابرة وسائقي التاكسي الذين اقتيدوا للموت جراء مزحة في حضرة راكب ماجور، الى طلاب الصف الرابع الثانوي ج من اعدادية الكاظمية المعدومين دون استثناء بسبب عبارة شتمت الطاغية خطت بالطباشير الابيض على سبورة الصف ،الى الزعماء الدينيين والسياسيين والجنرلات وقادة الانقلابات الخائبة ,الى ضحايا غازات الخردل وثاليوم السموم من العرب والكرد والتركمان ،الى وقود الحروب الخاسرة والمهالك المجنونة الى اصدقاءي كلهم الذين غابوا في غرف مظلمة وتواروا في مقابر مجهولة..الى ذوي الضحايا نساءا واطفالا وشيوخا ...الى كل هؤلاء أتقدم ببطاقات ملونة من السعادة كما اتقدم بالعرفان الامتنان الى كل من ساهم بازالة هذا الكابوس واسقط التمثال الجاثم على العراق طيلة اربعين عاما من الكوابيس والحروب والمجاعات والعزلة الابدية.
اتقدم بالتبريكات والسعادة للعائدين من منافيهم الموحشة وغربتهم الصقيعية والى الذين مازالوا مرابطين هناك ،الى الناجين من الزنزانات المظلمة وملاجئ الحروب المهلكة ،الذين مازلوا يحتفظون برعب الليالي البعثية في دفاتر مذكراتهم الممزقة وصدورهم التي نخرتها الايام الصدامية .
وارجو ان يفهم الصداميون وذيولهم من اشباه الرجال والكتاب والاعلاميين ومعهم فرق القتلة والجلادين الذين أطالوا باعمار الطغاة ومّجّدوا مجازرهم، هؤلاء الذين لايريدون ان يعرفوا سر سعادتنا بهذا المساء السعيد واسباب المباهاة بها
اتمنى منهم وبهذه المناسبة الاسعد على ايامنا المغتصبة بانياب البعث على ان لايزايدونا على حب الوطن العراقي الذي تقاسمنا معه الالام والامال ولم نقايضاه باوقات المحن العصيبة باغلى الاثمان ولايزاحمونا على مساحة الحرية الضئيلة التي اكتسبناها بعد سيل من الدمار والارواح البريئة .
فانشدنا لوطننا اناشيد الكبرياء واعطيناه مداد الدماء في الوقت الذي كانت فيه هذه الاصوات ((الوطنية جدا ))المبحوحه تصفر بموسيقى الحروب وتتقدم الجوقات العسكرية وتهتف للعرفاء المجرمين وهم يلقون بحمولاتهم من سموم الموت على مواطنين ابرياء في ذرى جبالنا العزيزة او يسحلون شيوخنا ونساءنا الكريمات في جنوب العراق ووسطه الى مذابح القتل المجاني بحضرة الوحش علي كيمياوي .
ويأتي اليوم هؤلاء يلجأون الى اللعبة الماكرة والمخادعة بتصنيفات مزورة الى (عميل للمحتل ومتعاون معه )وهم بالحقيقة وصف انتقامي وثأري من ضحايا خرابهم وزيف كلماتهم وخداعهم و تصفيقهم المهين للطاغية الذي ذبح الوطن والعريف الذي دمر القرى على رؤوس اهلها الابرياء ،وياللغرابة ان هؤلاء يصفون انفسهم بالوطنية وهم واليوم يحاولون العودة من جديدة ليجهزوا على البقية الباقية من ابناء هذا الشعب المعذب والناجين باعجوبة من ثراماتهم ومن احواض تيزابهم ومن كراديس موتهم الاجباري في مسلسلات حروبهم الجنونية .
وبعد كل ذلك يعترض علينا هؤلاء على تسمية هذا المساء السعيد الذي ازال هذا الكابوس بمساء التحرير والحرية ،نعم انه مساء التحرير من بساطيل البعث ومن رعب زنزاناته ومن كلمات صحفه الصفراء المنسوخة عن بعضها.. وتحرر من رزنامات حروبه ومن ساعاته الرهيبة المليئة بجيوش المخبرين والمتجسسين على الكلمات والمشاعر والاحلام ..التحرر من السجون السرية والعلنية التي ملات البلاد المنكوبة بحكم العصابة البعثية وجلاوزتها ...التحرر من عشرات العناوين التي تخنق المواطن العراقي من جند الطوارئ الى جيوش الحرس الجمهوري والشعبي والاف المخبرين والجلادين والاف المطربين وصناع الطغاة ومروجي مجازرهم من اشباه الكتاب والاعلاميين،كل هؤلاء يتصدورون اليوم عناوين الصحف القومية والمؤتمرات المشبوهة بوصفهم( وطنيين جدا ومقاومين جدا) للاحتلال وهم ينسون انهم لم يبقوا للاحتلال الامريكي الا هياكل بشرية انخرها الجوع والخوف والرعب .
ان كان كل ضحايا الثرامة البعثية والمقصلة الصداميةمن العملاء فانا اولهم ولهم مع الشهداء الابطال بكل تلاوينهم وانتماءاتهم بطاقة حب نيابة واصالة عن كل العراقيين الذين يحتفلون هذا المساء بالتحرير من الاحتلال الصدامي البغيض ولو كان تحريرا على رافعة اجنبية .



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يسرق فرح الاطفال؟
- لاتستوحشوا طريق التنوير
- أيهما يستحق الجنة؟
- فالنتاين عراقي
- العزاء للعراقيين بيوم 8 شباط الاسود
- نريد ثقافة للافراح والميلاد
- مصيدة الشعار الانتخابي
- فتاوى التكفير تلاحق ميكى ماوس الوديع
- الشهيد مصطفى العقاد المقتول قبل آوان فيلم التسامح
- التدين في واد وشبابنا في واد آخر
- من الضحية المقبلة بعد كامل شياع ؟
- من هو الآخر في وطني وكيف أتعايش معه؟
- مؤتمرات عشائرية
- كامل شياع المطرود من الغابة الوحشية
- علاقتي مع يوسف شاهين
- أسمى التهاني والتعازي
- الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحت ...
- ملايين الزائريين للمراقد المقدسة يعاملوها معامل المحاكم والم ...
- الجامعة في تلك الايام
- قراءة في كتاب (المرأة في عراق ما بعد التغيير) ترسيم لملامح ا ...


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق التميمي - المجد للعملاء واللعنة على الوطنيين بيوم التحرير من الاحتلال الصدامي