تصريح المكتب السياسي: حول الإحداث الأخيرة

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

جاءت الحوادث المؤسفة والخطيرة التي وقعت خلال الأيام الماضية في مدن عديدة من العراق وراح ضحيتها مئات الأبرياء بين قتيل وجريح جاءت لتزيد من معاناة العراقيين وتثخن جراحاتهم الكثيرة والعميقة أصلا.

من الواضح أن هذه الحوادث لا تخدم استقرار البلد بأي حال من الأحوال ولن تساعد في حل أي من مشكلاته العديدة, بل ستزيد في تدهور الأوضاع على الصعد السياسية والأمنية والاجتماعية, وسيجد الشعب نفسه في حالة الإصرار عليها, في دوامة من العنف والتجاوز على القانون وانتهاك حقوق الانسان لا يمكن معرفة مداها وسيكون لها تأثير سلبي بالغ على الهدف الرئيسي الراهن لجماهير شعبنا العراقي ونعني به استلام السلطة من قوات الاحتلال في 30 حزيران القادم.

إننا إذ ندين استخدام العنف والإرهاب بكافة أشكا لهما وألوا نهما وما يصاحبهما عادة من سفك للدماء البريئة وتدمير لخيرات المجتمع ندعو الجميع إلى الهدوء وضبط النفس ومعالجة الأمور بحكمة وروية وجعل القانون حكما في كل مجالات الحياة، واعتماد لغة الحوار الديمقراطي كوسيلة حضارية، وناجعة لمعالجة المشاكل القائمة وتسوية الاختلافات ووجهات النظر بعيدا عن التطرف والتعصب وعن السعي لفرض الاملاءات دون وجه حق.

وفي الوقت نفسه، ندين بشدة، انتهاك حقوق الانسان أياً كان شكله ومصدره، ونكرر التشديد على ضرورة المعالجة الشاملة، السياسية والاقتصادية – المعيشية، والاجتماعية للاوضاع المعقدة والمتدهورة، وعدم التعويل على الوسائل العنفية وحدها، العسكرية والبوليسية والامنية.

إن من الواجب التوصل إلى حلول عقلانية سريعة للازمة القائمة, ومنع التداعيات السياسية السلبية والمضاعفات على الصعيد الأمني، التي يمكن أن توفر أرضية ملائمة، لقوى الشر الخارجية والإرهابيين والمجرمين من أيتام ومنتفعي النظام المقبور. وبذلك فقط يمكن للعراقيين التفرغ لتحقيق المهمة المركزية، وهي الاستعداد لاستلام مقاليد أمورهم بأيديهم في نهاية حزيران والإسراع بإزالة أثار الديكتاتورية وبناء عراق الديمقراطية والمحبة والسلام والفيدرالية.


المكتب السياسي

للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

7/4/2004

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات