المجد لحزبنا الشيوعي في ذكراه الخامسة والسبعين

فيصل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الحزب الشيوعي العراقي وطن حر وشعب سعيد
القياده المركزية ياعمال العالم اتحدو


المجد لحزبنا الشيوعي في ذكراه الخامسة والسبعين

في 31 آذار من كل عام يستعيد الشيوعيون وأصدقائهم وجموع الكادحين في العراق الذكرى الخالدة المتجددة لانبثاق حزبهم المجيد أنها الذكرى العزيزة والغالية لكل الثوريين من شغيلة اليد والفكر والتي تعني الماضي بكل مفاخره وانتصاراته والحاضر بكل مسؤولياته تجاه الغد المشرق الذي يرسم فيه المناضلون صورته بكل وضوح ويندفعون إليه بكل ثقة وعزم مهما عسرت المسيرة وتعاظمت التضحيات فذكريات الماضي دروس للحاضر ورسم لمهام المستقبل .
لم يكن انبثاق الحزب في منتصف الثلاثينات في القرن الماضي حدثا عاديا إنما كان نتيجة حتمية للقوانين الموضوعية للتطور التاريخي ونشؤ الطبقة العاملة العراقية وتبلور وعيها الطبقي ونضوجه وإدراكا لدورها الحقيقي في النضال الوطني والقومي في حركة شعبنا الوطنية الديمقراطية التحررية .
لقد ارتبط اسم الحزب بنضال الجماهير من اجل الاستقلال الوطني والحريات الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والمصالح الجذرية للطبقة العاملة والجماهير الشعبية الكادحة في سبيل حياة حرة وسعيدة.
إذ في فترة نسبية وقصيرة اثبت الحزب على حكمته القيادية وجدارته النضالية التي أهلته لان يكون قوه طليعيه في المجتمع وحقيقة ماثلة في الحياة السياسية العراقية لايمكن تجاوزها .
لقد نشأ حزبنا في ظل ظروف سياسية واجتماعية متميزة تطورت فيها سمات النضال للطبقة العاملة والجماهير الكادحة من فلاحين وطلاب ومثقفين ثوريين وواصل حزبنا النضال وعلى مدى الأعوام اللاحقة وبلا تردد في كل الأحوال والظروف معبرا عن مطامح الشعب العراقي وبكل قومياته المتآخية وطوائفه المتعددة لإقامة حكم وطني ديمقراطي مستقل إذ جمع الحزب بين مهام النضال الوطني والقومي والطبقي وكان الطريق الذي سلكه الحزب قاسيا تحمل فيه الشيوعيون تبعات وزر النضال الجسمية باعتبارهم القوة النشيطة والأكثر فاعلية في صفوف الشعب فقسوة النضال وجسامة التضحيات لم تفل من عزيمتهم ولم تفلح في شل إرادة مناضليه اذ صلبت وحدته وأغنت تجربته ورفعت من هيبته في اعين ابناء الشعب وأهله وبذلك استحق حزبنا ان يتبوأ مركزه النضالي بجداره ويكون في طليعة فصائل شعبنا العظيم .
لقد تعرضت قيادات الحزب وكوادره وقواعده وأنصاره الى أكثر من ضربة حاقدة ولئيمه من قبل اعداء الشعب ولكن حزبنا نهض من كبواته وهو اصلب عودا وأغزر تجربة واشد تماسكا واكثر تضحية على مواصلة النضال بعزيمة لاتلين من اجل تحقيق أهدافه .
ان تمسك حزبنا وإخلاصه للحركة الماركسية اللينينية الخلاقة والتي سار على خطاها أجيال من الشيوعيين ضاعفت من عزيمتهم على قهر الصعوبات وتزايدت ثقتهم بحتمية انتصار الشيوعية .
ان حزبنا يلتزم بالماركسيه اللينينة ويدافع عنها بوحدة لاانفصام بينهما وباعتبارها النظرية الثوريه الملهمه فعمل على نشر مفاهيمها في صفوف الجماهير الكادحة وتصدي بحزم لكل التشويهات والاتجاهات الانتهازيه والتحريفيه ذات الافق البرجوازي والمعادية للشيوعية والتي تعمد الى تشويه تراث الحزب وطمس معالم وجهه الوطني الناصع اذ ان منعت حزبنا تكمن في ارتباطه العضوي بالعمال والفلاحين والجماهير الشعبية الكادحة والتعبير عن إرادتهم وأمانيهم والدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وإيمانه العميق بان الجماهير الكادحة هي مصدر الإلهام الثوري يتعلم منها ويعلمها يرشدها وينظمها ويقودها نحو الغد الأفضل .
ان قوة حزبنا تتجسد في وحدته الفولاذية على أساس مبادئ المركزية الديمقراطية والنقد والانتقاد الذاتي والقيادة الجماعية وصيانة الاستقلالية المبدئية التنظيمية والفكرية والسياسة وازدياد تحصنه اتجاه التيارات والانحرافات الانتهازية اليمينية واليسارية والمتحجرة ومواصلة العمل المثابر من اجل خلق الإنسان الشيوعي الملتزم بالوعي والانضباط والشجاعة والخلق القويم وحب الشعب والإخلاص للوطن وللحركة الشيوعية الأممية .
على هذه القيم وتلك المثل نشا وترعرع حزبنا المقدام . فقد تصدى بحزم للمشاريع الاستعمارية ومعاهداته الاسترقاق طيلة العهد الملكي المقبور وما إحداث وثبة كانون 1948 وانتفاضة تشرين 1952 وتصدي لحلف بغداد والعدوان الثلاثي على مصر1956 حتى توجت كل تلك الإحداث بانتصار ثورة تموز 1958 وقيام حكم متحرر معادي للاستعمار والرجعية تمكن خلال فتره وجيزة من تحقيق مكاسب تقدميه للشعب لكن انتكاسة الثورة وبداء الردة الرجعية منذ العام الأول للثورة ومهادنه الثورة للقوى الرجعية مكنها من وأد الثورة وانتصار قوى الردة في 8 شباط الأسود 1963 ومنذ ذلك التاريخ دخل العراق في النفق المظلم رغم التغيرات الفوقية في تركيبة السلطة إذ اتسمت بالتسلط العسكري والدكتاتوري الرجعي ذو المسحة الفاشية حتى زوال النظام اثر الاحتلال الامبريالي الأمريكي للعراق في 9 نيسان 2003 .
ومنذ ذلك التاريخ أحكمت قوى الاحتلال الغاشمة على مقادير البلد السياسية والاقتصادية وعانا شعبنا من ويلات الاحتلال ونهب ثرواته وتسلط حكومات متعاقبة صنيعة قوى الاحتلال ورعايته وخانعة له في إمرار مخططاته عبر تفتيت الوحدة الوطنية بالتضليل الطائفي والعنصري وجاءت الاتفاقية الامريكية العراقية ذات الإبعاد الستراتيجيه في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعاون العسكري لتفتح مصا ريع البلد إمام الاحتكارات الامبريالية وتشكل إحدى حلقات الإخطبوط الأمريكي لنهب ثروته وإذلال شعبه .
إن السلطة القائمة الموالية والخانعة للمحتل والامبريالية تتخبط في ازمه عميقة وشامله وان متناقضات الحكم تتفاقم ومشاكل البلاد تزداد تعقيدا والاستياء الشعبي جراء الممارسات الخاطئة والضارة في تصاعد مستمر وعلى حزبنا الوفي والأمين للماركسية اللينينيه والطبقة العاملة وحلفائها إن يتخذ الموقف الصحيح وفقا لمصالحها الحقيقية لايساوم ولايهادن عليهما وان يكون تعبيره بمستوى طموح الجماهير الكادحة التي اكتوت بنار الطائفية والإرهاب والتعصب القومي الأهوج وتوعيتها وتوجيهها وفق آليات عمل مشترك بين الشيوعيين والماركسيين واليساريين لمواجهة مد التيارات الرجعية ذات الأفق الطائفي والقومي الشوفيني والنهوض بكل جرأه وإقدام لدحر القوى المعادية للشيوعية .
فلتكن الذكرى 75 لانبثاق الحزب الشيوعي العراقي حافزا لكل الشيوعيين وأنصارهم وجنبا إلى جنب مع كل القوى الثورية والتقدمية لمواصلة النضال في وحدة كفاحية لإنزال الهزائم بالامبريالية والاحتلال والصهيونية والقوى الرجعية وتحقيق أماني الطبقة العاملة وحلفائها من الشغيلة الكادحة نحو وطن حر وشعب سعيد .

والى الإمام

القيادة المركزية
الحزب الشيوعي العراقي
أواخر آذار2009

#فيصل_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات