أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - نجاح العلي - القتل هو الحل الاسهل في العراق














المزيد.....

القتل هو الحل الاسهل في العراق


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 02:26
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


لا اعرف لماذا مر حادثة قتل عدد من الشبان بعمر الورد في مدينة الصدر ببغداد اواخر شهر اذار ومطلع شهر نيسان مرور الكرام دون ادانة اواستنكار.. ربما تاخرت عدة ايام قبل الشروع بكتابة مقالتي للتاكد من الامر ومعرفة حيثيات الموضوع.. وبعد التحري والتقصي تبين ان القوات الامنية عثرت على جثث ثلاثة شبان قتلوا باطلاق النار عليهم في مدينة الصدر وان جثتين تعرضتا للتعذيب وقد علقت عليهما ورقة تحمل عبارة (منحرف) وان الجثتين كانتا لشابين (16 و18 عاما) القيتا في منطقة السدة التي عادة ما ترمى فيها النفايات في اطراف مدينة الصدر مع العلم انهما قد تعرضا قبل ايام من مقتلهما لهجمات ادت الى اصابتهما بكسور في الايدي والارجل.. فضلا عن مقتل ثلاثة شبان اخرين نهاية شهر اذار للاسباب ذاتها.
وقد سبق عملية القتل تحشيد جماهيري من قبل رجال الدين اذ ندد احد خطباء الجمعة في المدينة بما وصفه بمظاهر الانحراف بين النساء والرجال كارتداء الشبان لازياء مشابهة لازياء النساء وظاهرة التخنث"، وناشد المصلين وقف انتشار هذه الظاهرة وهذه المناشدة بطبيعة الحال بمثابة اعطاء الضوء الاخضر او لنقل اباحة دماء هؤلاء مع تبرئ عشائرهم من دمهم مما جعلهم عرضة للقتل والتصفية.
ان انتشار ظاهرة التخنث بين الشبان وخاصة في العاصمة بغداد يرجع سببه التعصب الديني والانغلاق الاجتماعي مما يدفع الشباب وخاصة المراهقين بارتداء ملابس ضيقة والذهاب الى المقاهي وصالات الالعاب، وقد انتشرت حالات التعذيب بحق هؤلاء في مناطق متفرقة خاصة في شرق بغداد.
الغريب في هذه الحادثة ان الشجب والاستنكار ياتي من اقاصي العالم امام الصمت الرسمي والشعبي في العراق فقد نضم عدد من المواطنين تظاهرة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، نددوا بحادثة قتل هؤلاء الشباب وضعوا خلالها زهوراً على نعوش رمزية لهم.
وبحسب جماعات لحقوق الإنسان أنها وثقت الجرائم التي ارتكبت ضد المثليين بالعراق، وأكدت أن 400 مثلي على الأقل قتلوا هناك خلال السنوات القليلة الماضية.
ان تشريع القتل واباحة الدماء هو الحل الاكثر سهولة والاكثر دموية في معالجة بعض المشاكل والظواهر الاجتماعية الا انه بالتاكيد يؤدي الى تفاقم الحالة ويزيد من تعقيداتها، فالحل من وجهة نظرنا هو بالكلام والموعظة الحسنة وان اصروا على موقفهم في اختيار طريقة عيشهم فامرهم الى الله اما يعذبهم او يتوب عليهم، فما الضرر بارتداء ملابس معينة ضيقة كانت ام واسعة او اتخاذ تسريحة معينة او وضع مساحيق والوان معينة على الجسد او وضع اوشام عليها.
ومن اعطى الحق لاي كان ان يقيم القصاص على الناس؟ أليس امير المؤمنين او الحاكم هو من تقع عليه مسؤولية اقامة الحد وفق رؤية المذاهب الاسلامية قاطبة، وان ارتضى البعض اقامته بدعوة الحفاظ على المجتمع من الانحراف، فاين هؤلاء من المفسدين والقتلة والمغتصبين خاصة اذا ما علمنا ان العراق جاء في المركز الاول في الفساد المالي والاداري، فلماذا لا يقام القصاص على هؤلاء المفسدين؟ ولماذا لم نشاهد او نسمع ان احد المرتشين او المفسدين او المتجاوزين على المال العام تم قتله او تصفيته؟ رغم عدم ايماننا بهذه الطرق فنحن دولة مؤسسات ودولة قانون تتاح فيه للفرد وفق الدستور العراقي الحرية الكاملة في اعتناق الدين او المذهب او طريقة العيش التي يرتضيها دون المساس او الاساءة الى حقوق وحريات الاخرين.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الإعلام والعنف
- شد الأحزمة ام صرف المدخرات
- الصحافة الالكترونية.. النشأة والمفهوم
- الاعلام المسؤول
- ائتلافات ما بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الرأي ومطابقتها مع نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الراي والانتخابات العراقية
- الصورة النمطية للمرأة في الاعلام العربي
- تسخير وسائل الاعلام في انتخابات مجالس المحافظات
- حرية منفلتة
- صورة المرأة في الفضائيات
- ضرورة الاهتمام بعلم نفس الطفولة
- الخروقات الانتخابية هل تلغي المسيرة الديمقراطية؟
- قصة قصيرة/ الشحاذ الغني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثاني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الاول
- ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة
- ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية
- صناعة السعادة في الحياة الزوجية


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - نجاح العلي - القتل هو الحل الاسهل في العراق