أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد السعد - المجد للرابع عشر من نيسان















المزيد.....

المجد للرابع عشر من نيسان


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ستحل علينا بعد أيام ذكرى عزيزة على قلوبنا نحن الذين كان لنا شرف العمل فى أتحاد الطلبه العام فى الجمهوريه العراقيه وعلى طلبة العراق وكل الوطنيين والتقدميين. لقد كان الرابع عشر من نيسان أنعطافه تاريخية فى مسيرة الحركة الطلابيه العراقيه ارتبطت بنضال الشعب العراقى من أجل الحرية والكرامة وحق الحياة والتنظيم للجماهير الطلابيه ولقد ابرزت وثبة كانون 1948 ظهورألأتحاد الذى قاد العمل الطلابى فى معارك الشعب المصيريه وأرتبط هذا النضال بمجمل حركة شعبنا نحو الحريه ودفع طلبة العراق فى مجرى هذا النضال الأرواح وتعرضوا للأعتقال والتعذيب فى معتقلات نورى السعيد حتى ظهر الأتحاد الى النور والعمل العلنى بعد ثورة تموز 1958.
أن نضال الطلبه من أجل وحدة الحركة الطلابيه ومن أجل مؤسسه علميه رصينه ترفد الوطن بالطاقات المبدعة والخلاقه لم ينفك عن النضال الوطنى للشعب العراقى من أجل تحقيق المجتمع المبنى على العدالة الأجتماعيه وأحترام الأنسان كقيمة عليا ، مجتمع يحترم العلم والعلماء ويسير نحو المدنيه بركب التطور والعمران والبناء .
لابد من التأشير الى أهمية استقرار المجتمع أمنيا وماديا وأزدهاره أقتصاديا وثقافيا وشيوع قيم الحضارة والتمدن فيه على نوعية مواطنيه وتركيبتهم النفسيه والمزاجيه والذى ينعكس فى سلوكهم اليومى وبالتالى فى أنتاجيتهم ولابد من أن نؤشر أن الفترة من 1978 وحتى الوقت الحاضر لم يشهد المجتمع العراقى الهدوء والأستقرار المطلوب لنشوء أجيال منفتحه على المستقبل ذات رؤيه واضحه وسليمه وعقليه منفتحه على العلم والتحضر والتمدن وذات مرونه عاليه فى تقبل الجديد والمفيد من منجزات العلم والحداثه ، فما شاب تلك الفترة وحتى الوقت الحاضر من سيادة الأجواء البوليسيه والخوف نتيجة السياسات القمعيه التى انتهجها حزب البعث بعد وصول صدام حسين الى سدة الحكم وأعتماده اسلوب القمع والملاحقه والتنكيل بكل المعارضين للنظام خصوصا بعد الحملات الأجراميه التى طالت القوى السياسيه فى البلاد بمختلف اتجاهاتها والتى تعرضت الى القمع الوحشى والأبادة والتعذيب والملاحقه والأعدامات مما جعل الأجواء محتقنه وسادت أجواء الخوف وأنعكس ذلك على سلوك الناس وبالتالى على الأطفال والطلبه فسادت المدارس والجامعات أجواء الخوف والرهبه الذى فرضته السلطات آنذاك على الجميع مما اربك التفكير ولجم الأبداع والتحصيل وأنكمش المعلمون وأساتذة الجامعات وصاروا يحسبون الف حساب لكل كلمة تصدر عنهم وأمتلأت الجامعات والمدارس بعناصر الأمن المدسوسه بين الطلبه مما خلق جوا بعيدا كل البعد عن الأجواء الأكاديميه الطبيعية وجاءت الحرب مع أيران وما رافقها من ذهاب المعلمين والمدرسين والأساتذه الى جبهات القتال ونزوح الناس من مناطق القتال وأستخدام المدارس لأسكان العوائل النازحه أو أستخدامها كمقرات للوحدات العسكريه أو مقرات للجيش الشعبى او المنظمات الحزبية أو الأجهزة الأمنيه مما أربك العملية الدراسيه ناهيك عن التأثير المدمر للظواهر العسكريه وأصوات الأنفجارات والخوف على نفسية الطلبه وخصوصا صغار السن منهم مما أضعف قدرتهم على التركيز على موادهم الدراسيه . ولقد خلقت الحرب مشكلة أخرى هى غياب الآباء الدائم أو موتهم فى ساحات القتال مما أدى الى ترك الأمهات يتحملن مسؤوليات التربيه مما ولد مشكله جديده وهى مشكلة الأولاد والبنات الذين فقدوا آبائهم أو أخوانهم فى الحرب وترك ذلك تأثيرا مدمرا على نفسية الطلبه ومستوى تقبلهم وتجلى ذلك فى أنخفاض اداء الطلبه خصوصا فى المراحل النهائيه من الدراستين المتوسطه والأعداديه بل وحتى الجامعيه .
وبعد سقوط الدكتاتوريه لم يتغير شيئ ملموس على واقع طلبة العراق ، فمن هيمنة الحزب الواحد على المؤسسه التعليميه الى هيمنة القوى الأسلاميه التى مارست ضغطا كبيرا تجلى فى المضايقات التى تعرض لها الطلاب والطالبات فى الجامعات والمعاهد وتحويل المؤسسات التعليميه الى (حسينيات) ومنع الطلبه من أقامة الأنشطه اللآصفيه كالسفرات الطلابيه والمعارض الفنيه والعروض المسرحية والغنائيه وتعرضت الطالبات الى شتى صنوف المضايقات بسبب ما يرتدين من ملابس ..الخ. فى ظل هذه الأجواء لم يجر تجديد او تطوير للمناهج الدراسيه وجرت عملية منظمه لأغتيال الأساتذه الجامعيين بغية دفعهم للهجرة الجماعيه لكى يتسنى للجماعات الأسلاميه السيطره على المؤسسات التعليميه والجامعات وأدارتها وفق مشيئتها وتصوراتها مما أبعد المؤسسه التعليميه عن أهدافها العلميه والمعرفيه حيث سادت الفوضى والأرباك فى دوام الطلبه وأنتظامه وكثر تغيب الطلبه وأستهانتهم بالمؤسسه التعليميه بسبب كثرة العطل والأجازات . المسأله الأخرى المهمه هى فى التضييق على عمل التنظيمات الطلابيه ودخول رجال الدين المستمر للحرم الجامعى وأقامتهم الندوات الدينيه ونشرهم البيانات والمنشورات التى تتضمن استعداء الطلبه بعضهم على بعض وخلق حالة من الأحتقان فى الوسط الطلابى وتحريض البعض على البعض الآخر بحجة الدعوه الى الفضيله ، لقد منعت الموسيقى فى نوادى الجامعات ومنعت الكثير من المظاهرالمعروفة فى الوسط الجامعى كالأختلاط والمنافسه وروح العمل الجماعى خصوصا فى الكليات التطبيقية ولمتتمكن التنظيمات الطلابيه الديمقراطيه من العمل أو أقامة الفعاليات بسبب المنع الذى مارسته عمادات الكليات والمعاهد المتواطئه مع القوى الأسلامبه أو الخائفه من أثارة غضبها ، لذلك أنكفأ الطلبه على انفسهم وتجنبوا الخوض فى الأمور التنظيميه والمهنيه وتجنبوا التجمعات التى يمكن أن تؤدى بهم الى الأختطاف او الأعتقال او القتل فى أحيان كثيره . وسط هذه الأجواء لم يتمكن الطلبه من تنظيم أنفسهم والألتفاف حول المنظمات الطلابيه التى تمثلهم حيث أغلقت ابواب العمادات فى وجه هذه المنظمات ومن بينها أتحاد الطلبه العام الذى سيحتفل طلبة العراق بذكرى تأسيسه بعد أيام ولم يمنح فسحة العمل المطلوبه ليمارس نشاطه المهنى .وينشط فى تدعيم وحدة العمل الطلابى والوطنى كفصيل مهم وأساسى من حركة البمجتمع المدنى من أجل الديمقراطيه والعدالة والتمدن.
المجد لذكرى الرابع عشر من نيسان أنطلاقة العمل الطلابى الوطنى التقدمى والخلود لشهداء الحركة الطلابيه المناضله



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقه العاملة العراقية وموقعها فى العملية السياسيه
- سلاما ايها الحزب
- على اعتاب الخامسه والسبعين
- حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟
- الحوار المتمدن – منبر الدفاع عن الأنسان
- ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى
- قائمة التيار الوطنى فى البصرة- انحياز تام لقضايا الناس
- سياسيو الأمس وسياسيو اليوم
- الحزب الشيوعى العراقى والموقف من الأتفاقية العراقية- الأمريك ...
- هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى
- لماذا تدق تركيا طبول الحرب الآن
- تحية للمرأة فى يومها العالمى
- الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين
- وداعا بوخوالد
- الحزب الشيوعى العراقى وسياسة التحالفات
- ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع


المزيد.....




- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...
- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد السعد - المجد للرابع عشر من نيسان