أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة














المزيد.....

الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لليوم الخامس على التوالي تواصل القوات الامريكية حصار مدينة الفلوجة وقصفها بكل ما تملك من قدرات وطاقات تدميرية،طائرات أف 16،طائرات الهليكوبتر،الدبابات،المدفعية بمختلف أشكالها ،هي معركة ليست ضد دولة أعلنت العداء لامريكا،بل ضد أناس يسكنون مدينة محددة ،حصار منع كل شيء عن المدينة ،ألا الهواء الذي تلون واصبح عبارة عن سحابة من البارود وروائح المتفجرات والقنابل التي تحيل البيوت التي دمرت فوق رؤوس ساكنيها الى تراب لتزيد من حدة الاختناق بالهواء .
ترى، لماذا كل هذه الوحشية والارهاب الذي لايمكن وصفه في التعامل مع مدينة عراقية بحجم الفلوجة ؟هل لان أربعة من الامريكان قتلوا وتم التمثيل البشع بجثثهم وبتلك الطريقة التى شاهدها العالم أجمع عبر شاشات التلفزيون ووسائل الاعلام ؟ألا يكفي قتل أربعة من أهل هذه المدينة حتى وان كانوا أطفالاُمن ضمن عائلة واحدة تتكون من 25 شخص أبيدوا عن بكرة أبيهم ؟ألا يكفي قتل 300 أنسان وهذا الرقم قابل للزيادة ؟ أم أن ما يرتكب في الفلوجة من جرائم مروعة سيكون رسالة موجهة الى جهات وأطراف أخرى مليئة بالشفرات والرموز المكتوبة بالدم وقوة التهديد ؟
ما يحدث في الفلوجة حتما سيدفع الى الاذهان ما حدث لمدينة الدجيل خلال السنوات الاولى للحرب البربرية والقذرة بين نظامي الارهاب والقتل ومعاداة الانسانية حين شنت أجهزة الارهاب والقمع البعثية المختلفة والمرعبة حملتها المسعورة ضد سكان مدينة الدجيل من قتل وأبادة جماعية وتدمير البيوت وتسوية المدينة بالارض ونفي جماعي لمن بقوا أحياء من تلك المجزة الرهيبة لا لشيء سوى أن شخص ما أطلق الرصاص باتجاه موكب المجرم البعثي والارهابي المتوحش والشخص الاكثر معاداة للبشرية(صدام حسين) عندما زار تلك المدينة أو مر بها في لحظة مرعبة من لحظات وأيام العراقيين السوداء .
ما يحدث في الفلوجة هو تكرار لذات الاساليب والممارسات البشعة والاجرامية والارهابية ضد الابرياء.ما ذنب مدينة في بلد يفتقد الى كل شيء ،الامن والامان،سلطة القانون،ملامح الدولة وطبيعة وشكل النظام السياسي القائم،بلد تحول الى ساحة واسعة لتصفية الحسابات السياسية القذرة ما بين أمريكا من جهة وبين مناهضيها من تيارات الاسلام السياسي ودول رجعية وأرهابية كايران وغيرها من دول الجوار العراقي من جهة أخرى .
أن ما يحدث في الفلوجة وكل مدن العراق الاخرى هو نتيجة فشل مخططات أمريكا وسياساتها وممارساتها في العراق .تزايد معدلات البطالة والفقر وأنعدام الامن والاستقرار وعدم قدرتها على بلورة نظام سياسي محدد في بلد عانى ويلات مرعبة على يد واحد من أعتى الانظمة الدكتاتورية والذي دعمته هي بنفسها وزادت من قدراته وقوة فتكه وقمعه للملايين من المتطلعين لغد أكثر أمنا وأكثر أستقرارا ،لغد يليق بالانسان وكرامته وأرادته.
تسعى أمريكا وتابعيها في مجلس الحكم لالصاق تهمة الارهاب بمدن ومناطق محددة من العراق وانهم من بقايا النظام البعثي المقبور وتطلق بذلك يد القوات الأمريكية لتمارس واحدة من اكثر هجماتها وحشية ودموية ضد الابرياء من نساء واطفال وشيوخ في حملة عقاب وتصفية جماعية ضد سكان مدينة الفلوجة في حين يخرسون ويصمتون كالحجر أزاء الافعال الارهابية الشنيعة التي تقوم بها قوى وحركات ارهابية ورجعية من حركات الاسلام السياسي ضد النساء والاطفال وضد كل معالم التمدن والتقدم في المجتمع في مدن جنوب العراق تنفيذا لسياسات النظام الارهابي الرجعي في أيران .
الخلاص من حكم البعث المقيت وجلاديه وأجهزته القمعية كان امنية كل أنسان يامل أن يعيش بلا خوف أوأضطهاد في بلد يسوده الامن والاستقرار غير أن هذا الامل قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهياروالتلاشي بفضل ممارسات أمريكا وقوى الارهاب التي حولت حياة وامن واستقرار المنكوبين في العراق الى ساحة لحوبها القذرة .




#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محصلة عام من الحرب الامريكية في العراق
- مكانة الثامن من آذار هذا العام في تاريخ نضال المرأة في العرا ...
- فاجعة الطفولة في العالم العربي - حول تقرير منظمة اليونيسيف
- المقاومة، ضد من؟
- تكفير المقالح ،حلقة في مسلسل مفتوح
- الحركات الاسلامية في العراق حرب على الابرياء
- قرار ألغاء منظمات المجتمع المدني مهزلةجديدة لمجلس الحكم
- عاش صوت الحريةعاشت ينار
- الشيوعية ليست راية الارهاب - حول التنسيق المناهض للامبريالية
- فضائح أحزاب الحركة القومية الكردية
- إضراب عمال شركة الزيوت النباتية
- و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!
- هذا هو الوقت الذي يجب فيه الحديث عن المرأة وحريتها
- الحسن بن طلال........؟أوحكاية الحمير العطشى!!!!!
- مؤتمر لندن.. مؤتمر تكريس الطائفية والقومية!
- الخزرجي ، الطالباني – حكايات الصداقات القديمة


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة