أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الإرهاب الفكري ضد البهائيين.














المزيد.....

الإرهاب الفكري ضد البهائيين.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أذيعت حلقة من برنامج الحقيقة يوم السبت 28/3/2009 عن احتفالات البهائيين بعيد النيروز. كانت أغلب الحلقة عبارة عن مناظرة بين الصحفي جمال عبد الرحيم وبين أثنين مِن البهائيين. في نهاية الحلقة، اتهم جمال عبد الرحيم ـ عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية ـ البهائيين بأنهم مرتدين ويجب قتلهم. بعد الحلقة قام مجموعة مِن الغوغائيين بحرق وسرقة ونهب بيوت بعض البهائيين في سوهاج، جنوب مصر.
• ماذا عن الحوار القرآني مع البهائيين؟
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة، ألم يقرأ هؤلاء الغوغائيين قول الله ـ عز وجل ـ في القرآن الكريم لرسوله الكريم في سورة الكافرون: "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد. لكم دينكم ولي دين"؟؟
أي قوة تلك تحدثها القرآن الكريم؟
وأي رسالة يقصدها مِن وراء هذا الحوار الراقي؟
ألم يستطع رب العزة أن يَخسفَ بالكافرين أسفل السافلين دونما حوار أو جدال فقهي؟
لكن الحكمة الإلهية أبت إلا أن تُقدم درساً في الرُقي الأخلاقي والرقي الإنساني مِن خلال التحاور مع الآخر، حتى لو كان هذا الآخر لا يؤمن بالله أساساً.
البهائيون يؤمنوا بالله وبرسله وبكتبه ولا يفرقون بين أحد منهم.
وإن اختلف البهائيين عن الإسلام في شيء، فقد أوصى الله ـ العزيز الحكيم ـ حضرة النبي محمد ـ وبالتالي فالدرس لأتباعه المؤمنين برسالته ـ أن يكون الحوار هو سيد الموقف بين المسلمين والمختلفين عنهم مِن البهائيين.
• آلهة بعد الظهر؟
إله القرآن في رقيه وعظمته وجلال شأنه يأمر النبي محمد في ختام سورة الكافرون بأن يطلق العنان للكافرين بقوله لهم: "لكم دينكم ولي دين".
تخيل عزيزي القارئ أنّ إله القرآن يأمر النبي بأن يترك الكافرين على دينهم!!!!
وها نحن بعد مئات السنين لا نزال نريد أن نلعب دور الآلهة بعد الظهر. لا أعرف لماذا نأخذ مكان ومكانة الله بأن نجبر الآخرين على الإيمان.
وإن كان الله القادر على كل شيء يتحدث مع رسوله في القرآن كدرس للمؤمنين بأنه سبحانه وتعالى يَهدى مَن يشاء وهو أعلم بالمهتدين، فلماذا نلعب دور الله؟ لماذا نجبر الآخرين على إتباع الحق؟ لماذا نكون "آلهة بعد الظهر" ونُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله؟
• "إهانة" المقدسات الإسلامية في الخارج.
الفوضويون أو قل الإرهابيون في سوهاج مِن خلال حرق وسرقة ونهب بيوت البهائيين قدموا صورة سيئة للغرب ـ الذي لا يعرف مقدساتنا الإسلامية ـ عن كيف يعامل المسلمون المختلفين معهم في العقيدة.
يا سادة، لماذا نحزن عندما يهين الغرب المقدسات؟ ألم نقدم لهم صورة سيئة عن تعاليمنا؟
لقد أهان الجهلاء الإرهابيون القرآن الكريم بعدم إتباعهم تعاليمه الراقية التي تدعوا إلى الحوار.

• الإرهاب الفكري أصعب مِن الإرهاب المادي.
إن كان الإرهاب المادي دمر بعض بيوت البهائيين، وحرق وسرق البعض الآخر؛ إلا أن الإرهاب الفكري يدمر العقول البشرية للمجتمع كله بفرض الفكر «الظلامى» أو منع الفكر التنويري.
الإرهاب الفكري الذي يمارسه بعض الصحفيين ضد البهائيين يطمس العقول، ويُغيّب المجتمع كله، ويُخَدِرَ المفترض أن يكونوا قادة للمجتمع، والبقية الباقية من أصحاب الفكر والنور يقتلهم أو يعتقلهم أو يطردهم أو يجبرهم على صمت القبور..
يعتمد البعض مِن هؤلاء الإرهابيين الفكريين على النقل أكثر مِن استخدام العقل، بدعوى أن العقل بدعة.
يحتل بعض إرهابيي الفكر مراكز وكراسي إدارية، ويخافون فقدها إذا ما سُمح بغير فكرهم «الظلامى»، وحتى لا تنكشف قيادتهم الشعب نحو الهلاك.
تمارس بعض المؤسسات الدينية الإرهاب الفكري من خلال مصادرة الأفكار، وكآن أفكارها مُنزلة مِن حكيم عليم، قالها مفكرون لا ينطقون عن الهوى، بل يعتبرون كلامهم وحيًا يوحى!!
وكذلك وسائل الإعلام عندما تفرض فكر طرف على حساب آخر، أو الازدراء بفكر الآخر أو تحقيره وتجاهله ودون إتاحة أي حرية أو مساحة للرد والحوار الراقي!!
وماذا عن إرهاب بعض رجال الدين فكريًا؟ يقاضى بعضهم مفكرين، أو يطلب اعتقالهم والأمر بمصادرة مؤلفاتهم أو منع توزيعها، وقد يصل الأمر إلى طلب سجن المفكر، أو حجب الجنسية عنه، أو تهديده أمنيًا.. ماذا عن قانون عملي وإنساني يحارب الإرهاب الفكري الذي زاد أخيرًا؟



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي
- حتى لا تعود الذكرى الرمضانية لإهانة الإسلام.
- كيف يكون الفساد تجسيداً للوحدة الوطنية؟


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الإرهاب الفكري ضد البهائيين.