أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟














المزيد.....


وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 10:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ولكي نوضح، فالشمولية هي عكس الديمقراطية.
فالديمقراطية تستوعب بوعائها الواسع بكل ترحاب كل الأحزاب والتيارات والأديان والمذاهب والأقليات والفلسفات والأفكار والعقائد والأجناس والأعراق وتترك لهم جميعا من خلال حرية الإرادة الشعبية والانتخابية حرية الاختيار والمشاركة في صنع قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ... الخ،
الشمولية على العكس لا تستطيع ان تستوعب الا حزب واحد كحزب البعث الحاكم في سوريا، او دين او مذهب واحد كالمذهب الشيعي الاسلامي الحاكم في ايران، او جنس او عرقية واحدة كالعرق الآري الذي حكم المانيا النازية، او عقيدة واحدة كالعقيدة الشيوعية التي حكمت الاتحاد السوفياتي، وترفض بالتالي كل من يشاركها او يعارضها على اعتباره عدوا يجب محاربته والتخلص منه بأي طريقة.
وكما ان الديمقراطي يتقبل الآخر ويحترم فكره ويحافظ على حقوقه، فإن الشمولي على العكس يرفض الآخر ويعتقل فكره ويهيمن عليه ويعمل على الغائه.
ومن هنا فقد وقع خبر ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة نفسه لمقعد انتخابي في مدينته صيدا على قوى 8 اذار السورية الايرانية وقوع الصاعقة.
والا كيف سيثبتون للشعب اللبناني والعالم انهم شموليون يرفضون الآخر والمنافسة الشريفة بين المرشحين والاحزاب ويحترمون ارادة الشعب في الاختيار؟
وهكذا فقناة المنار الناطقة بلسان دويلة حزب الله فقد عبرت عن "مفاجأتها وأسفها لهذا السلوك". وسألت: "هل إن من يطالب بالتنوع يطبق هذه القاعدة في الجنوب والبقاع، أم أنه يمارس الاحتكار ويطالب الغير بإلغاء نفسه؟"
نذكِّرُ المنار أنه في الديمقراطية لا يوجد إلغاء وتصفيات وسفك دماء واغتيالات، وإنما منافسة حرة شريفة ونزيهة بين الافرقاء!
وترشح السنيورة في مدينته صيدا هو لمنافسة الآخرين وليس لإلغاء أحد.
المنار بتفكيرها الشمولي الإلغائي تعتبر شططا أن ترشيح السنيورة هو إلغاء للآخرين.
القرار هنا في الفشل والنجاح في مقعد انتخابي هو بيد الناخب الصيداوي فقط؟
كلام المنار برفضهم ترشيح السنيورة كأي لبناني أخر يحق له ان يترشح لمقعد نيابي، يدل اولا على شموليتهم، وثانيا عدم ترك حرية الاختيار للناخب الذي سيقرر في النهاية بصوته من سيمثله في البرلمان.
أي انهم يريدون مسبقا الهيمنة على قرار صيدا، بأن يرفضوا ترشيح فلان ويفرضوا ترشيح علان. أي انهم يشوهون العملية الديمقراطية ويريدون انتخابات على قد مقاس مرشحيهم.
أما منافس السنيورة النائب اسامة سعد فقد أثبت شموليته ورفضه للآخر في اتصال اجرته معه "النهار" باعتبار "اقدام السنيورة على الترشح في خانة المطالب الاميركية والسعودية" مهددا على عادة الدكتاتوريون الصغار "وستكون لها ابعاد وتداعيات عدة". .
اما رئيس الحكومة السابق عمر كرامي فلقد اثبت انه هو ايضا ذنب شمولي صغير لحزب ولاية الفقيه قائلا لصحيفة "السفير" : «أسفت لهذا الترشيح، لأننا نعتبر أن صيدا هي بوابة الجنوب وموقع الجنوب في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي".
كلام لا علاقة له لا بانتخابات ولا بديمقراطية ولا بقرار شعب حر في اختيار من يمثله عندما يهرطق عمر افندي مرضاة لأسياده فقط وكان نجاح السنيورة سيسلم صيدا للعدو الاسرائيلي.
نفس الاتهامات ترددها جوقة سوريا وايران في لبنان بحق ابناء لبنان الأحرار لإلغائهم سياسيا او جسديا ومنذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة عام 2004.
الوحيد الذي كان منصفا وقال قولا ديمقراطيا سليما هو رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال وفق مصادر صحيفة "النهار": "في النهاية من حق الرجل ان يترشح وهذه هي مدينته ويدخل اهلها في لعبة ديموقراطية انتخابية (...) من حقه ان يترشح".
مشكلة تفتح زهرة الديمقراطية في لبنان وانتشار عبيرها في المنطقة العربية هي وجود قوى شمولية مسلحة ايرانية سورية قادرة على خنقها في أي لحظة.
وهكذا نسمع يوميا عن عمليات حرق لسيارات مناصري الانتماء اللبناني المنافس لحزب ولاية الفقيه.
أملنا ان تستطيع القوى الأمنية اللبنانية تأمين انتخابات حرة ومنافسة شريفة ديمقراطية لكي يستطيع الشعب ان يقرر ممثليه دون ارهاب وتهديدات لمدة اربع سنوات قادمة وليس الى الابد.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انحناءة اوباما صفعة لملالي إيران؟
- ومتى سيقولون مشايخ -حزب الله-: إن الله حق؟
- محمد رعد يهدد الشعب اللبناني
- لماذا الخوف من حرية التعبير؟
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (6) والأخير
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (5)
- كامل مدحت شهيد الدولة الفلسطينية
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (4)
- عودةُ الأصنامِ
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (3)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (2)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (1)
- فشل استراتيجية -حزب الله- الدفاعية ونجاح السورية
- ما هو هدف نصر الله الحقيقي؟
- وماذا لو فاز -حزب الله- بالانتخابات؟
- سليمان بين الحياد السلبي والإيجابي
- الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(2) والأخير
- الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)
- من الكذَّاب: لوموند أم حزب الله؟
- وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة


المزيد.....




- ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
- تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
- نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب
- شاهد.. نيران وحطام طائرة متناثر في الشوارع إثر الحادث الجوي ...
- مصر.. اجتماع عربي لرفض تهجير الفلسطينيين
- صحيفة: في الغرب يدركون أن بوتين يعرف نقطة ضعفهم
- اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من ...
- السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية ال ...
- دانماركي يحرق مصحفا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن (فيديو) ...
- واشنطن: يجب إجراء انتخابات في أوكرانيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟