فاطمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 10:09
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
نعم لايخفى على احد الانهيار الكبير الذي تعرض له الاقتصاد العراقي ابان حكم صدام حسين ومن ثم بعد الاطاحة به .حيث توقفت الحياة تماما في كل شرايين ومنابيع العراق الاقتصادية تماما كما توقفت الحياة للكثير من الذين طحنتهم عجلة الارهاب والقتل والتفجير .
نعم لم يبقى سوى الموت متوفرا وفي كل الازمنة
اما عجلة الانتاج والمصانع والمعامل هي ايضا ماتت وعطلت تماما ولازالت الاغلبية الساحقة من معاملنا ومصانعنا التي تتراكم فوقها اكداس التراب وباتت ماوى للكثير من الحيوانات الدارجة والزاحفة .
اكيد طبعا جراء الوضع الذي ساد مع التغير وحصل تدميرا كليا للبنية التحتية العراقية تماما .
كذلك النهب والسلب والحرق الذي تعرضت اليه المؤسسات والدوائر ولم يسلم من الخراب الا النزر اليسير مما ادى بالجموع التسريح الطوعي من عملهم وكونوا الآف بالاحرى ملايين من العاطلين الذين يجوبون الشوارع يبحثون عن مصدر رزق او باب رزق كما يقال .
وهناك المتسولين منهم على الابواب وعلى ارصفة الشوارع وظواهر كثيرة لاتعد ولا تحصى .
نعم للتغير تداعياته الكبيرة التي رمت بظلالها وتراكماتها على كل جوانبه .
لكن الان مرت خمس سنوات ولاجديد للعاطيلن واليد العاملة ترتجي العمل في اي مكان يخدم العراق .
ان المطلوب من الدولة الجديد ة الاخذ بعين الاهتمام والاعتبار ..
والتحرك الجاد من اجل النهوض بالاقتصاد العراقي من جديد .كأن يعاد فتح المصانع والمعامل وظم الملايين من العاطلين كي يكونوا اداة خيرة وفعالة في بناء عراق التغير والديمقراطية الجديدة .
ويعاد نهر الحياة الصناعية وتقويم العمود الفقري من جديد لازدهار الانتاج العراقي كما يحدث الان ونحن نستورد كل شيء حتى الفواكه والخضروات
والعراق من يمتلك اخصب واعرق تربة نمت عليها خيرات الله .
#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟