أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - شد الأحزمة ام صرف المدخرات














المزيد.....

شد الأحزمة ام صرف المدخرات


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


عادة ما تلجأ الدول التي تعاني من ازمات اقتصادية آنية ام طويلة الامد الى تشكيل لجان طوارئ لوضع خطط واجراءات تقلل من تأثير هذه الازمات وتحجمها قدر الامكان، لكن يبدو الامر في بلدنا مختلفا اذ لايتم اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة الازمة المالية العالمية سوى اتباع سياسة اقتصادية هروبية او غير ذات جدوى اقتصادية وهذا ما حذر منه عدد من البرلمانيين العراقيين عند طلبهم من وزارة المالية اعادة النظر بالميزانية المقدمة لعام 2009 لتصبح اكثر انسجاما مع الازمة المالية العالمية التي ان لم تؤثر بشكل آني على المواطن العراقي فان اثارها بلا شك ووفق الارقام والاحصائيات تنذر بما لايسر.
وزارة المالية امامها خياران لا ثالث لهما: اما ان تعلن عن سياسة تقشف وشد الاحزمة بشكل يتواءم مع متطلبات السوق العالمية التي تشهد ازمة خانقة قد تستغرق بضعة سنوات دون ان يتمكن احد ان يتنبأ متى بالتحديد قد تزول او تنكمش اثارها.
والخيار الثاني هو ان تسحب من ارصدتها المالية الموضوعة كخزين ستراتيجي لمواجهة اي عجز في الميزانية وبحسب تسريبات صحفية فان وزارة المالية العراقية تنحو نحو هذا الاتجاه وذلك بسحب ما قيمته 20 مليار دولار من الاموال العراقية المودعة في البنوك العالمية ومنها البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك والبالغ اقيامها 35 مليار دولار اي سحب اكثر من نصف رصيد الاموال لسد عجز السنة المالية 2009 وهو اجراء كما نرى غير سليم وغير مدروس بشكل جدي والذي سيؤدي الى مشاكل مستقبلية خطيرة على الاقتصاد العراقي.
الغريب في الامر هنا هو توجه العراق نحو شراء الاسلحة في السنوات الست السابقة اذ احتل المركز الاول بين دول العالم المستوردة للاسلحة في عام 2008 وذلك بشراء اسلحة ومعدات عسكرية بلغت اقيامها 13 مليار دولار.. كما احتل العراق المرتبة الخامسة بين دول العالم المستوردة للاسلحة خلال الفترة ما بين عام 2004 وعام 2008 اذ استورد اسلحة ومعدات عسكرية بلغت اقيامها الاجمالية 19 ملياراً و176 مليون دولار ومعظم هذه الاسلحة من انتاج شركات الصناعات الدفاعية الاميركية.
لذلك وفي ظل العجز في الميزانية العراقية من الضروري ان تتجه السياسة المالية العراقية باتجاهين يكمل احدهما الاخر الاول هو اتباع سياسة تقشفية لابعد الحدود مع ابقاء الدعم على البطاقة التموينية والوقود وترشيق كادر المؤسسات الحكومية وذلك بالغاء نظام الحوافز والعلاوات والايفادات والاجازات مدفوعة الاجر، مع وضع تسهيلات لمنح اجازات طويلة الامد بدون راتب او حتى بنصف راتب، كما بالامكان تقليل او الغاء بدلات الخطورة البالغة في بعض الاحيان مئتين بالمئة وخاصة في الوزارات الامنية ووزارة الصحة، بعد ان زالت اسبابها مع تحسن الوضع الامني وانحسار العنف الطائفي.
اما الاتجاه الثاني فهو محاولة ايجاد مصادر جديدة للدخل القومي يسند النفط الذي تدنت اسعاره كثيرا في الاسواق العالمية والذي يعتمد العراق عليه كثيرا في تغطية ميزانيته وبالامكان الاتجاه الى الزراعة والصناعة والسياحة الدينية التي لا تتطلب رؤوس اموال كبيرة سوى بعض التسهيلات طويلة المدى لتحفيز المستثمرين الصغار الى تشغيل المصانع والمعامل المتوقفة ما يؤدي الى تشغيل اليد العاملة وخاصة ممن يتسلمون منح شبكة الحماية الاجتماعية الذين بالامكان فرض اعداد منهم للعمل في هذه المصانع والمعامل على ان تدفع نصف رواتبهم التي تحقق ترشيداً في المصاريف من جهة وتشجيعاً للصناعة المحلية من جهة اخرى وبالتالي التقليل من الاعباء المالية التي تواجه الحكومة.
كما من الضروري القيام بتقنين وتوجيه مسارات صرف الاموال المخصصة للاستثمار على مشاريع قصيرة المدى تحقق ارباحاً مضمونة يمكن ان تساعد على جلب ايرادات للدولة تساعدها على مواجهة الازمة المالية التي ان طالت ستؤدي الى كوارث اقتصادية واجتماعية وسياسية لايحمد عقباها.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الالكترونية.. النشأة والمفهوم
- الاعلام المسؤول
- ائتلافات ما بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الرأي ومطابقتها مع نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الراي والانتخابات العراقية
- الصورة النمطية للمرأة في الاعلام العربي
- تسخير وسائل الاعلام في انتخابات مجالس المحافظات
- حرية منفلتة
- صورة المرأة في الفضائيات
- ضرورة الاهتمام بعلم نفس الطفولة
- الخروقات الانتخابية هل تلغي المسيرة الديمقراطية؟
- قصة قصيرة/ الشحاذ الغني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثاني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الاول
- ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة
- ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية
- صناعة السعادة في الحياة الزوجية
- بيوت مغتصبة !!
- جامعاتنا تستغيث!


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - شد الأحزمة ام صرف المدخرات