عيد يروح وعيد يجيء

أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 10:52
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    

عيد يروح وعيد يجئ .. ذاك مدان وهذا برئ
د.أبو الحسن سلام
1 - " عيد بأية حال عدت يا عيد " قالها المتنبي منذ ألف عام ، وما يزال العيد نفس العيد ، يجئ كما يروح حاملا عند الرواح سجل أحزان الحفاة الفقراء الكادحين على المكائن والحقول من أجل نخبة الكروش تنتفخ تصاب من فيوض قيمة العمل بعسر هضم في ثلاثينية القرن الذي مضي مشيعا بلعنات بروليتاريا ، آملين أن يجئ عيد عامهم الجديد بعده بمائة عام حاملا صكوك قيمة جهدهم..... وهكذا مابين عام راح أو عام يجئ في انتظار ، لكن جودو لا يجئ . ورغم ذلك ينشدون على شموع الانتظار: ( لحن مايو)
( عيد يروح وعيد يجئ راح مدان وجاء برئ )

2 - كل معركة لها بعض الخسائر . إنما المؤسف هاتيك الخسائر، لا تقع إلاّ على العمال رأسا ، ورؤوس الفقراء !! والمعركة هذا العام ، معركة العصر الحديث فرؤوس المال أكلت بعضها ، ثم استدارت تأكل الفقراء أيضا ، كي تعيش. أصبح الصراع غير طبقي. ظنهم قد انتهوا منّا فراحوا يقضمون رصيدهم أشعلوا في الكون نار السوق البنوك أفلست ، المصانع غلّقت ، أوقفوا الإنتاج بالمضاربات . لم تعد ثقافة التصنيع سائدة ، ولا حتى ثقافة الوسيط أيضا إنما سوق العقارات اشتعل بتداول الصكوك دون أي مال !!السوق سوق المال أسواق
العقار ، أمسكت بها النيران من الذي قد احترق غير الفقير؟! النار حاصرت الفقير أولا ، ثم استدارت أحرقت دور الكبار. مشعلو الحريق في كل البلاد والعباد ، ما اكتفوا بحرقنا ، فاستداروا يحرقون دورهم بما لينا أو يكن لدى بعضنا من فيض زاد فائض القيمة من صنع يدينا عندهم ، فليقذوا الدنيا من النار التي هم أشعلوه. هم صانعوها ، فلماذا نحمل وزرهم ؟! فليدفعوا عنّا المكوس من رصيد فائض جهدنا المكنوز في كروشهم .لكن ذلك لن يكون بالرضا أو بالقبول . لذا أقول : فلتحشد الطاقات عمالا وأشباها لهم أدنى قليلا أو قليلا أعلى لهم ثقافة التزام، حديثهم بلسانهم ، حتى إذا ما شبّ عن طوق الحصار صوتهم
وعلا قليلا ، فدعوا الجمع يسير ، ثم سيروا خلفهم مؤازرين ، تقوى شوكتهم بكم مثقفين ، مسيرة بالوعي لا بالحس نحو المستحيل، فهكذا تتحرر الأعناق.

3 - نداء الفقراء الأخير: ( إهداء إلى حركة6أبريل)
بنادي على كل واحد في مصر ندايا أنا لكل بيت مش لقصــر
بلدنـا في محنه نظامها دابحنا وواجبنا إحنا نصونك يا مصـر
ـــ
بنـادي على الفلاح الحزين وأقول له يا أسمــر بلاش الأنين
وخللي دموعك عرق عالجبين وقلّب ترابك حا تحمر مصـــر
ـــ
بنادي على العامل اللي هناك في وسط المداخن قي وسط الهلاك
بيبني لغيره ولا لوش في خيره وصابر وإيه بس آخرك يا صبـر
دي مصر في محنه نظامها فاضحنا وواجبنا إحنا نصونك يامصر
ـــ
بنادي على الجيش هناك عا لحدود مشمر معمر سلاح أو بـارود
رئيسك خلاص سلّمك لليهود وضيّع عليك أي فرصه في نصــر
دي مصر في محنه نظامها فاضحنا وواجبنا إحنا نصون أرض مصر
ـــ
بنـادي عليكم يا كل الجمـــوع في كل المداين كفور أو ونجوع
كفايه مذلّـه كفايـه خنـــوع يبدوب هيي وقفه يبان منها فجر
دي مصر في محنه نظامها دابحنا وواجبنا إحنا نقوم لجل مصــــر
ــــ

#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات