عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:03
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
الاستاذ جاسم المطير,انسان عراقي من (لاهاي البصرة),مثقف شديد الانتباه ,سريع البديهة وحاضرها, شباب في متابعته وملاحقته للأحداث,سريع في صياغة الفكرة,يؤطرها بالنكتة ولغزالكلام, وأستخدام بعض الكلمات والعبارات,التي يعتبرها البعض خروج عن المألوف وجرح للمشاعر,لكنها كلمات وعبارات هادفة ومعبرة ويقصد منها امورلا يفهمها بعض القراء,اويفسروها على ظاهرها,دون الغوص في اعماقها ودلالات الكاتب فيها ومن خلالها..لهذا فالاستاذ جاسم المطير,ظاهرة عراقية فريدة ومفيدة جدا,يا ريت لوانه وجميع العراقيين يعيشون على ارض الوطن,يتقاسمون الاراء والافكار,كما يتقاسمون الخبز والفرح والجوع والمعاناة..لكن الواضح في الاستاذ العزيز,انحيازه للحزب الشيوعي العراقي وجدانيا و(عاطفيا),لاني كما اعتقد,انه لا يريد ان يخسرالجميع,لكن من يتابع قوة المساميرالتي يستخدمها مع الاخرين,يلاحظ بأنها لا تتناسب وانعدام استخدامها مع الحزب,عندما يخطأ اوعندما يقصراو يتأخر,كذلك لم يعرج على تجربة القيادة المركزية التي كان ينتمي اليها,ولابد ان يحن لها,ولم ينتقد او يناقش اسباب انتكاستها وتبعثر قادتها والصراعات على القيادة,لان الهم الوطني لابد ان يتركزعلى تصحيح مسارات عمل القوى السياسية الوطنية النوعية,من خلال المراجعة والنقد والبناء الجديد الذي يناسب المرحلة.. فشخص كالاستاذ جاسم مطيرواخرين كثيرين,وان صحت مساميره وكتاباتهم,الا انها تبقى ثانوية قياسا الى مهام جوهرية في اعادة البناء والالحاح بالكتابات النقدية وطرح الاراء والافكار التجديدية الواضحة والصريحة, بالاضافة الى الاهتمامات الاخرى.فالاستاذ جاسم يجامل بعض الشيء,كما يجامل اخرون سياسة الحزب الشيوعي العراقي,وان ابدى بعض الملاحظات الاصلاحية هنا وهناك,عندما تتفجرالاخطاء ولا يمكن اخفاء الموقف ازائها,كما حصل من نتائج مخيبة في الانتخابات المحلية الاخيرة,في وقت تغط قيادة الحزب في نوم عميق وارتخاء طويل ,دون ان تولي اي اهتمام لملاحظاته او ملاحظات غيره,الا بصورة غير مباشرة وضعيفة جدا,ولم تغيرمن فهمها ونهجها اليومي,فبماذا يفسرالاستاذ جاسم هذا السلوك (المنحاز) الاعاطفيا,للابقاء على بعض الصداقات والاعتبارات الشخصية.. ام ماذا؟
فصاحب المسامير القوية مدعو لأ ن يستخدمها في الوقت والمكان المناسب مع الجميع وحسب الاستحقاق الذاتي والاستحقاق الوطني..
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟