أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الملا - إسقاط النظام البعثفاشي..وضرورة التخلص من أدرانه














المزيد.....


إسقاط النظام البعثفاشي..وضرورة التخلص من أدرانه


عزيز الملا

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 09:46
المحور: حقوق الانسان
    


السياسه التي اتبعها النظام الديكتاتوري السابق جعلت الروابط والانتماء للوطن ضعيفه عند معظم العراقيين ومعدومه نهائيا عند البعض القليل اذ باتوا لايشعرون بانتماءهم لكيان بلد اسمه العراق لا كوطن ولا كارض..فلقد كان الحزب الواحد يفرض منهجيه لااخلاقيه في المجتمع انعكست اّثارها حتى يومنا هذا ولقد تجسدت هذه في ممارساتهم للجرائم الكبرى بحق ابناء الشعب عند استلامهم الحكم في شباط الاسود من عام 1968 واستمرت ممارساتهم اللااخلاقيه طيلة خمسه وثلاثين سنه من حكمهم البغيض وهي غير محصوره بحكم شمولي اجرامي متمثل بشخص صدام حسين لوحده بل هي تجسيد لسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي البغيضه والتي انطوت عليها سياسة التسقسيط الااخلاقي لعدد غير قليل من العراقيين الذين جندهم لممارسة التجسس المتبادل من خلال كتابة التقارير فكان نتاجها انعدام اخلاقي لممارسي هذه اللعبه القذره التي راح ضحيتها الابرياء فالاخ كتب التقارير ضد اخيه واقرب الناس اليه والزوجه كتبت التقارير ضد زوجها والجار كتب ضد جاره متهما اياه بسب وشتم الحزب والثوره وشخص صدام وهكذا رسخت مفاهيم لااخلاقيه وبدا عدم الاستقرار والرعب والخوف والتوجس بين افراد المجتمع حتى الذين هم في اعلى المناصب ..فاصبح الناس لايستطيعوا ان يتفوهوا باي كلام خشية من رقيب او جاسوس..فالسياره التي يستقلها لم يتمكن من الكلام مع سائقها لانه قد يكون من الامن والجار لم يتمكن من الحديث مع جاره والموظف لم يتبادل مع زملائه الا احاديث عامه.. الكل بات في حالة خوف وعدم الثقه اصبحت سمه لان الاغلبيه لاتعرف ماذا تعمل وماذا تريد وحتى لو ارادت فلم تتمكن من تنفيذ ماتريد ..والمخابرات تبث اخبارا بين فتره واخرى بغية زيادة الرعب والمخاوف لدى الناس..فالسجون مملوءه لمجرد التفوه بالكلام البسيط ففي احدى زياراة حسين كامل لاحدى دوائر التصنيع العسكري انذاك قال شاب لزميله بان حسين كامل نائب عريف لايستحق ان يكونوزيرا فسجن لمدة عشرة سنوات وهكذا ..فالذي له القدره غلى ايذاء الناس من خلال تقاريره المسمومه تكون لديه قدره مضاعفه في ممارسة شتى انواع الاجرام والابتزاز وكل الاعمال الدونيه ضد ابناء الشعب ..ومع هذا التدمير الاخلاقي فقد تدهور الجانب الاقتصادي للبلد وتدمير كل مقومات الجانب الاجتماعي نتيجة لسياسة مرسومه جعلت ابناء الشعب يعملون ليلا ونهارا في سبيل الحصول على لقمة عيشهم ..ومن ثم بروز تداعيات تقف بالضد من القيم والاعراف الاجتماعيه السائده في المجتمع العراقي..وهذه التداعيات السلبيه انتشرت بصوره كبيره واستفحلت فطالت منظومة السلوكيات والقيم والعلاقات الاجتماعيه..
ان ماعاناه شعبنا من ويلات وحروب ومجازر وفقر وبطاله وغيرها ادت الى تسارع انهيار ذالك النظام البعثفاشي في 9/4/2003 وان مايعانيه الشعب بعد هذه الحقبه السوداء فهو نتاج طبيعي لممارسات حكم بغيض كان يعمل وفق اجندات مشبوهه ادت الى كوارث واقتتال وضعف في كل اداء سواء في الدوله او في اداء الافراد الذين عاشوا متغلغلين في كل مفاصل الحياة العراقيه وهم المجاميع التي مارست كتابة التقارير وساهمت في تدمير البلد بعد دخول القوات الاميركيه وتنفيذهم شعار الفوضى الخلاقه..انها حقيقه مره لاندونها من باب التشاؤم ..بل نتناولها بتفاؤل كبير حين نرسم صوره مشرقه خاليه من البعثيين والذين يمشون في خطاهم من المفسدين والسراق للمال العام وكل المتسترين بازياء مختلفه فهم في ممارساتهم بعثيون وان لم ينتموا ..كي يبنى البلد معافى من ادرانهم والى الابد
عزيز الملا 5/4/2009

تنويه// البعثفاشيه هو مصطلح يتناوله الدكتور والكاتب الكبير صادق اطيمش
تنويه اخر// ليس في موضوعي اي تعميم فابناء الشعب العراقي معروفين بالنزاهه والعفه ونقاء السيره والقلب



#عزيز_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارٌ متمدنٌ..دوما
- شارع المتنبي..وصباح الخير حراس المقر
- سلاما للشهيد البطل أسعد لعيبي
- أعدموا صدام حسين..أعدموه مرة أخرى..!!
- للحوار المتمدن..ولكتابه القبلات والثناء
- آمال العوده لاحضان الوطن..ولكن !!
- الارهاب وصانعوه وجهان لعملة واحده
- الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الملا - إسقاط النظام البعثفاشي..وضرورة التخلص من أدرانه