أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - بهاء الموسوي - نقص المياة في العراق ينذر بكارثة.. من جنوب العراق














المزيد.....


نقص المياة في العراق ينذر بكارثة.. من جنوب العراق


بهاء الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 05:12
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لعل من أهم التحديات التي تواجه العراق اليوم بعد التحدي الأمني هو كارثة نقص المياه وتردي نوعيته هو من أهم المخاطر التي تهدد الوضع الانساني والبيئي في العراق ولا سيما في وسطه وجنوبه. وان هذا النقص الحاد وإنخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات لم يؤثر في فقط على الثروة السمكية وعلى الزراعة التي تعتمد غالبيتها من مياه الري عبر النهرين العظيمين فحسب ، وانما على الانسان العادي الذي يحتاج الى كميات كبيرة يوميا للشرب والاستخدامات الأخرى. ناهيك عن ما تسببه هذه الشحة في المياة على البيئة وما لها من تهديد لحياة المواطنين هنا.
أن مشكلة نقص المياه هي ليست وليدة اللحظة ، وهي جزء من المشكلات التي تسبب بها النظام الدكتاتوري البائد فأنه إضافة الى قمعه للشعب واستهتاره بموارده ودخوله حروب لا طائل منها، فانه ساهم بشكل كبير في زيادة معاناة العراقيين ولم يرسم خطط مستقبلية او تقاسم المياه مع دول الجوار ولم يبرم معاهدات طويلة الامد مع تركيا التي ينبع منها نهري دجلة والفرات، فكان يزود تركيا بنفط العراق وبأسعار رمزية دون مقابل. الى أن المشكلة تفاقمت بشكل كبير في السنين الماضية بعد ان قامت تركيا ببناء السدود على نهري دجلة والفرات مما أدى الى انخفاض منسوب المياه فيهما، ولم تحترم تركيا نصوص المعاهدات الدولية. وأيضا قيام إيران بقطع بعض الروافد التي تغذي نهر دجلة بالمياه.
بعد أن سلطت وسائل الاعلام العراقية على النقص الحاد في مياه الشرب في مدينة الناصرية ، أعلن في مدينة السماوة عبر الاعلام المحلي مناشدة للمواطنين بالمحافظة وعدم تبديد المياه لان المدينة بدأت تعاني نقصا ً حادا في مياه الشرب والصالحة للاستعمال المنزلي. وفي غضون ذلك سالنا أحد الموظفين العاملين في دائرة المياه والمجاري في السماوة عن هذا الأمر وهل أن المدينة بالفعل تعاني من هذه الظاهرة فأجابنا بنعم وأضاف ان مدير المياة في دائرة السماوة طلب من محافظة الديوانية القريبة بتعويض مدينة السماوة بالنقص الحاصل من المياه وهذا واضح ان المدينة تعاني شحة في وارداتها المائية.
أن من يقف على أحدى ظفتي نهر الفرات الذي يقسّم مدينة السماوة الى شطرين سيلاحظ انخفاظ منسوبه بشكل كبير وأيضا ركوده وعدم جريانه بشكل اعتيادي وهو ما ينذربكارثة على المستوى الانساني والبيئي. حتى انك لو ذهبت الى سوق السمك في المدينة فانك قد لا تجد سمكا عراقيا ً من النهر، إما انه جاء من إيران او بعض الدول المجاورة أو انها اسماك تربى في أحواض خاصة .
وفي كلمة لوزير الموارد المائية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد التي ألقاها أثناء الجلسة المخصصة للوزراء العرب المعنيين بشؤون المياه، التي أقيمت على هامش المنتدى العالمي الخامس للمياه، الذي اقيم مرخرا في مدينة اسطنبول التركية: « أن ظواهر وممارسات خاطئة أسهمت في تفاقم شح المياه إقليميا، ومنها إساءة التصرف بموارد المياه المتاحة، من خلال استخدام الأساليب الخاطئة والقديمة التي تتبعها مختلف القطاعات المائية، خاصة الزراعة والري، في العديد من دول الشرق الأوسط، فلا يزال قطاع الزراعة يستهلك الكمية الأكبر من الواردات المائية لهذه البلدان، بما يبلغ (%80) من تلك الواردات».
نأمل من الوزير والحكومة ان يسارعوا الى إيجاد الحلول المناسبة ليس بالكلام الفضفاض وانما بالممارسات العملية والضغط على تركيا والمجتمع الدولي ، وأن يعالج المشكلة الحقيقية في نقص المياه في بلاد ما بين النهرين.

العراق / السماوة /بهـاء الموسوي



#بهاء_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل ليست عدونا . . وأعضاء مجلس النواب تجاوزوا على القانو ...
- أخبار وتقارير هامة جدا ً حول الرسوم الدنماركية
- على العرب المسلمين الاعتذار وليس الحكومة الدنماركية
- الإسـلام ( السنـي ) ـ 4 ـ
- أيها العرب . . تعلموا من العراقيين الديمقراطية
- الإرهاب يمـدّ جذوره نحو العـراق ـ الحلقة الأولى ـ


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - بهاء الموسوي - نقص المياة في العراق ينذر بكارثة.. من جنوب العراق