أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - قضية منتظر الزيدي.. الحكم اخر الجلسة














المزيد.....

قضية منتظر الزيدي.. الحكم اخر الجلسة


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نطق القضاء العراقي سجن الصحفي منتظر الزيدي ثلاث سنوات جراء رميه الرئيس الامريكي السابق بفردتي حذائه اثناء زيارته الوداعية للعراق وقبل مغادرته البيت الابيض نهائيا.. هل نجح القضاء العراقي في تحقيق العدالة؟
والاجابة تتطلب معرفة ابرز تحديات القضاء في العراق والتي هي تحديات عموم الشعب في بلد لم يشهد الاستقرار بعد وضمن الدول الاكثر فسادا في العالم وعلى مختلف الصعد.
فما لاشك فيه ان القضاء العراقي ليس بمعزل عن الاوضاع عامة حيث ينخر الفساد مفاصل الدولة وسلطاتها..وايضا كان القضاء فاسدا زمن الحكم الشمولي الاوحد.. زمن القرارات الجائرة بحق شعوب العراق والمنطقة برمتها.. بمحاكم تعسفية تصدر احكام جائر صورية الشكل ولصالح المزيد من الاستبداد الدكتاتوري.. لو وقعت حادثة منتظر الزيدي زمن النظام البائد لدفن وعائلته عن بكرة ابيها وربما منطقته ايضا لان الدكتاتورية لاتفهم كل ذلك ودأبها دوما تضييق الخناق والمسافات لحكمها المؤبد.
اعلاميا وشعبيا تباينت الاراء حول القضية.. البعض اعتبره بطلا يستحق المديح والثناء والهدايا ايضا تعبيرا عن الرفض لامريكا وسياساتها في المنطقة.. واخرين اعتبروه اهانة لرئيس الوزراء المالكي واصول الضيافة التقليدية..في وقت عبر الزيدي عن مشاعره التلقائية ضد رئيس دولة الاحتلال تعبيرا عاطفيا جراء مشاهداته اليومية بحكم عمله لاوضاع العراق المأساوية المؤسفة من قتل وتهجير وارامل.. مجرد الاسم ومعرفته كان كافيا وسببا للقتل.. في دولة مازال القضاء يتغاضى فيها عن الكثير من الجرائم التي قيدت ضد المجهول او المعلوم الذي لا سلطان للقضاء عليه ولا القانون بامتيازات السلطة.. محمد الدايني مثلا وقضيته في تفجير البرلمان ثم هروبه العجيب الغريب الى الاردن تحت انظار ومسامع ومتابعة الحكومة.
تاريخيا سجل منتظر سبق لم يشهده العراق والمنطقة والعالم قاطبة في موقف وجسارة يحسد عليهما رغم انه لم يقصد ذلك واعادة الشريط الاشهر تكفي لأثبات ذلك.. وقد اعتذرت امريكا عن حقها قضائيا بينما نطقت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات وفق القانون العراقي الذي نفذ على صدام في محاكمة وصفت بالمهزلة جراء جرائمه واحقية تصفيته ورموز حكمه بدلا من محاكمات هزيلة لا تستطيع اعادة الحقوق الى اصحابها كما لاتستطيع اثبات حكم القانون في ديمقراطية وليدة تشهد الانتهاكات والفضائح والرشاوى.. مجرد محاكمات تصرف فيها مبالغ طائلة دون مراعاة للرأي العام العراقي خاصة والشارع الذي يجد الحيرة لدى مقارنة الديمقراطيات العالمية والظروف العراقية الانية من تحديات واتفاقيات قدمت وتقدم لشعوب العراق اعلاميا فقط على انها الامر الواقع ولابديل عنها مطلقا.
على سبيل المثل تم في اقليم كوردستان الفيدرالي تأجيل الانتخابات البرلمانية حيث تنتهي صلاحية البرلمان في 19 ايار القادم فكيف يستمر البرلمان في جلساته دون خجل اليس في التأجيل اهانة لشعب واطيافه المنوعة؟
ولاشك ان تطبيق القانون يتطلب ضمان استقلاليته ومعالجة مشاكل وتحديات القضاء والعاملين فيه ورفده بعناصر جديدة فالمهمة غير يسيرة في بلد مثل العراق وقضية الصحفي منتظر الزيدي الذي سيق حافيا بعد الضرب المبرح لا تضيف شيئا مقارنة بحجم الفساد في الاجهزة القضائية الى هيبة القضاء شيئا والقانون الذي يفترض تطبيقه على الجميع دون الاستثناء فالقضية هي فريدة من نوعها وبما يفترض قضاء اكثر عدالة وحكمة استنادا لملابسات الاوضاع العراقية عامة.. وهل وجود المحكمة والمحاكمات كافية لتحقيق العدالة وهيبتها البهية؟!



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة المليونية.. درس وعبرة
- الانتخابات الكوردية.. واشياء اخرى
- اوقات مختلفة
- الفائز في الانتخابات الكوردية القادمة!؟
- شالوم!؟
- العلمو نورون!؟
- مسرحية بعنوان البرميل
- قصة قصيرة بعنوان المعبر


المزيد.....




- مصدر: مبعوث ترامب يزور عُمان الأحد لجولة مفاوضات رابعة مع إي ...
- -كتائب القسام- تبث مشاهد من كمين مركب استهدف القوات الإسرائي ...
- إسرائيل تتوعد بـ-الرد بقوة- على إطلاق الحوثيين صاروخا باليست ...
- خبير أمريكي: كان من المفروض مشاركة قوة أمريكية في عرض النصر ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال قائد كتيبة جنين نور البيطاوي ومرافقه ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل مباحثات السيسي وبوتين في موسكو
- بذكرى النصر على النازية.. البطولات تتحدث
- بوتين يشكر السيسي بالعربية
- شاهد.. مسيرة أوكرانية تهاجم مبنى حكومة مقاطعة بيلغورود
- كيف استفاد العرب من النصر على النازية؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - قضية منتظر الزيدي.. الحكم اخر الجلسة