علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمر علينا هذه الايام الذكرى السادسة لسقوط النظام في العراق9-4-2003 ولا بد من التذكير بأزلية المشاكل والازمات التي يعاني منها المواطن العراقي في ظل حكومة تتنصل من مسوؤليتها ووطنيتها عند أشتداد المحن , وأحزاب تتبارى في النهب والسلب لخيرات االبلد تاركة الاغلبية العظمى من الشعب في مهب الريح وهذا متولد نتيجة لسوء الادارة والتخطيط وفن القيادة,أذا لم نقل تكاد تكون معدومة.............
فكلما أزدادت طبقة الميسورين والاغنياء أزدادت طبقة الفقراء والمعدمين..
وكلما أزداد عدد الابار النفطية المنتجة أزداد عدد الحيتان والقطط االسمينة..
وكلما أزداد عدد الجامعات والكليات العراقية أزداد ت أفواج الخريجين العاطلين عن العمل....
وكلما أزدادت كمية المياه الداخلة للقطر وتساقط الامطار أزدادت كمية الطاقة الكهربائية الواصلة للمواطن..
وكلما أزدادت مناسباتنا الدينية أزداد عدد اللطامة واللطم....
وكلما أزدادت المنتجات الايرانية الواصلة للقطر كلما أزدادت أعداد الايدي العاملة العراقية العاطلة عن العمل...
وكلما أزدادت العمليات الارهابية الطائفية أزداد عدد المهاجرين الى الخارج.
وكلما أزداد عدد القتلى من جراء المفخخات والاغتيالات والتصفيات الجسدية أزداد عدد الارامل والايتام....
وكلما كثرت القصور والفلل لقادة العراق الجديد نرى زيادة في أحياء الاكواخ والصفيح.....
وكلما أزدادت ثروة العراق أزدادت الاسعار للسلع الاساسية..وازدادت كروش مسؤولينا أتساعا..
وكلما كثر عددا لمسوؤلين كثرت حماياتهم وأمتيازاتهم ورواتبهم وتجاوزاتهم على الاخرين....
وكلما نمت وقوت سلطة الدولة العراقية أزداد عدد المظلومين من جراء التعسف في تطبيق القانون والنظام....
وكلما أزداد عدد الاحزاب الاسلامية أزدادت الطائفية والديكتاتورية في العراق.....
وكلما أزداد تدخل دول الجوار بالشأن العراقي كلما أزدادت حالات فقد الوطنية وحب الوطن...
وكلما كثر عدد المعممين في العراق كثر عدد الجاهلين التابعين لهم........
وكلما كثرت حالات العزوف عن الزواج بين الشباب كثرت حالات زواج المتعة..
وكلما ازداد عدد الملتحين وأصحاب التسبيحات أزداد عدد الدجالين والمشعوذين....
فالى متى نبقى على هذا الحال ؟ ومتى يحين وقت التغيير والبناء الحقيقي؟ وهل ننتظر عام قادم جديد أم أعوام قادمة؟؟؟؟؟؟.....
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟