أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ضرورة سيادة القانون بالعراق














المزيد.....

ضرورة سيادة القانون بالعراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 10:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس أكثر من هذا الوقت مايحتاج فيه المواطن العراقي ضبط النفس وتهدئة المواقف والتروي في أتخاذ القرارات ، وليس أكثر من هذا الوقت العصيب يتطلب من أي عراقي وكل من موقعه السياسي والرسمي والأجتماعي أن يحقن دماء اخوته واهله وأن يحمي عائلته وأولاده من الموت المنتشر بين الأزقة والبيوت ومن الرصاص الطائش .
لم تزل لحد الان أكثر من 18 مليون قطعة سلاح خفيف وغير خفيف سائبة ومنتشرة في بيوت العراقيين ، لم تزل جميع أسلحة المذاخر العسكرية والمعسكرات والوحدات المنهوبة والقطعات العسكرية التي وزعت أسلحتها داخل البيوت ويتم أستعمالها ليس فقط بقصد الدفاع عن النفس ، انما بمقاصد كثيرة منها مايضر بالشعب العراقي ويسيء اليه ويتناقض مع تطلعه للأستقرار والآمان وعودة الحياة الطبيعية للناس .
وبقاء السلاح الناري الخطر بأيد الشباب المتهور والمنفعل يحدث خللا وأرباكاً في الحياة الأمنية ويلغي أستقرار الناس ويغمرهم بالوجل والخشية والخوف والرهبة من أي لحظة يختلف فيها مع أحد ، وبقاء هذه الأسلحة بهذا الشكل المروع لايمكن أن يتفق مع أبسط مستلزمات الأمن والآمان وطمأنينة الناس على أرواحها وممتلكاتها .
وبقاء الناس خائفة وجلة لايمكن أن يلغيه قرار أو بيان أو تعليمات او رجاء ، فلم يلمس المواطن العراقي مايصدر عن السلطات في عملية جمع السلاح والسيطرة عليه ، وجعل منظره بعيداً عن عيون الأطفال والناس المرعوبة منه ومن صوت الرصاص ومن البدلات المرعبة ولبس الكفوف وتغطية الوجه التي كان الطاغية وأولاده يستعملونها لأرهاب العراقيين الذين شبعوا خوفاً ورعباً .
لم يلمس العراقي لحد الان موقفاً واحداً ينم عن حزم في القرار يمنع على الناس أن تحوز الأسلحة وأن تحملها وأن تلغى الجيوش والميليشيات وعناصر الحماية والوحدات غير التابعة للجيش والشرطة ، وأن يتم أظهار مظاهر المجتمع المدني حقاً .
ليس من مصلحة العراقيين أن يتم التصعيد مع قوات الأحتلال ، فلاتكافؤ في المواجهات ، وينبغي أن نعمل وفق العقل العراقي في تفويت الفرصة عليها حيث لم يتبق لنا على أستعادة السيادة ورحيل الأحتلال سوى أشهر قليلة .
وجميعنا دون أستثناء نطمح الى عودة سيادة دولة القانون ، ومن بين أهم اسسها القضاء العراقي المستقل ، وأعمال مباديء القضاء الأساسية في أحترام حقوق الأنسان ، وكون القانون فوق الجميع ويتم تطبيقه على الجميع دون أستثناء ، ويكون القضاء العراقي الفيصل الحكم في الأتهام والقرارات الخاصة بحقوق وحريات الناس .
وأذا أعتقدنا بأن لاأحد فوق القانون فبماذا تفسر القوات المحتلة زعمها ان أمر القبض بحق السيد مقتدى الصدر كان لديها منذ ثلاثة أشهر ، وأذا كان الرجل متهما فلماذا يتم التشهير بالمتهم ونحن نعرف أن المتهم بريء حتى تثبت أدانته ، وكان الأجدر لو ترك أمر القانون للقضاء العراقي ليأخذ على عاتقه التحقيق بشكل أعتيادي .
فأذا اعتقدنا بهذه الحقيقة التي نؤمن بها وقمنا بتطبيقها ، فأننا نخطو بأتجاه تثبيت دعائم المجتمع المدني الذي نحلم ونريد ، وفي حال عدم الأعتقاد بجدوى هذه الحقيقة والعمل على أبقاء القانون ينطبق على جزء من الناس ولاينطبق على العديد من الأسماء لأعتبارات مختلفة حينها سنفقد ركناً أساسياً من أركان المجتمع المدني العراقي ونعيد الحال الى ماكان الطاغية الدكتاتور البائد يقوم به من عدم أنطباق القانون عليه وعلى عائلته وتطبيقه بقساوة على العراقيين .
في الفترة التي يمر بها العراق ونحن على اعتاب مرحلة جديدة من حياة ومستقبل العراق بأشد مانكون للوحدة واليقظة والحذر الوطني ، ونحن أحوج مانكون بحاجة ماسة للتلاحم العراقي وعدم جعل من يريد أستغلال الفرص في تمزيق مستقبل العراق أو أيقاع الخسائر في نفوس وأرواح العراقيين .
ولو تمعن العراقي في العناصر والجهات التي تريد السوء بالعراق والعراقيين وهو المشهور بمعرفة الخطر من بعيد لتلمس مكامن الوجع العراقي والدماء العراقية التي يرقص على أنغامها المطبلين للحروب ومحبي الموت والدماء ومنظري التنظيمات ألأرهابية الذين هللو وفرحوا وتبادلوا التهاني مع بعضهم لما أصاب العراق .
فمن غير المعقول أن يصبح من يريد زرع الطائفية ويدعو للحرب بين المذاهب والأديان داعية للسلام وأحد أعمدة الوطنية .
وليس من المعقول أن من عرفته الناس بتأييده للطاغية ودفاعه عنه وعن سلطته ودعوته للتصالح معه فوق جثث العراقيين تحت يافطة الحفاظ على وحدة الوطن أن يصير حريصاً على مستقبل العراق الديمقراطي .
الفترة الصعبة والحرجة التي تمر بها الناس تتطلب من العقول العراقية أن تقدم النصح وتنادي بالتروي في المواقف وأن نبتعد عن الأنفعال والتهور في رد الفعل ونحقن دماء الناس وأن نحفظ لهم أموالهم وأموال الدولة التي هي ملك للجميع ولاتخص سلطة من السلطات .
لندع القانون يفعل فعله ولنعزز الثقة بالقضاء العراقي وهو مؤسسة جديرة بالثقة .
ولندع القانون يحكم بين الجميع فهو الوحيد الذي لايفرق بين مواطن وآخر .
لندع القانون يسود علينا فلاسيادة الا للقانون .
لنعمل جاهدين على أن نكون تحت خيمة دولة القانون .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوات الرخيصة للزرقاوي
- حرب الأطباء
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم
- زمن كتبة التقارير والمخبرين
- رحيل الكاتب والباحث العراقي أدهام عبد العزيز حسن الولي
- الفرح في الزمن الحزين
- ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟
- الشهداء يحضرون نوروز هذا العام
- القوات الامريكية تستخف بحقوق الأنسان في العراق
- تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي
- الى انظار السيد هوشيار الزيباري – وزير خارجية العراق المحترم
- الموت العراقي الجميل
- الذبح على الطريقة الأسلامية
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ضرورة سيادة القانون بالعراق