أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - البيان النهائي قبل انتصار ثورة شباب 6 ابريل















المزيد.....

البيان النهائي قبل انتصار ثورة شباب 6 ابريل


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 08:25
المحور: حقوق الانسان
    


ساعات قليلة تفصل ما بين تهكم الطاغية مبارك على ثمانين مليوناً أو رفع أعلام الحرية في ربوع أم الدنيا.

ساعات قليلة إما أن تتنفس مصر وتفك قيودها، وإما أن تستعد أسرة مبارك لاذلالنا وافقارنا واهانتنا واستحمارنا واستعبادنا لربع قرن قادم.

وشروط نجاح أيام الغضب المصرية بقيادة شباب 6 ابريل:

* لا صوت يعلو فوق صوت مصر، لا الحزب، أو الانتماء الطائفي أو العقائدي أو المذهبي أو الايديولوجي أو الطبقي.

* ليست هناك كعكة يمكن تقاسمها أو كرسي للحكم يقفز عليه من يظن أن حزبه الأقوى أو الأكبر أو الأكثر عددا.

* نجاح أيام الغضب متوقفة على اتساع رقعة التسامح بين المصري وأخيه، وعندما يسير قبطي بجانب مسلم سلفي واخواني وشيوعي وينتظرون خامسهم العلماني ويتوجهون نحو سادسهم الناصري ويلحق بهم سابعهم المستقل أو غير المنتمي، ولا يتحدث أحد إلا عن مصر وطغيان مبارك فيمكن أن نرسل تهنئة من الآن بتحرير مصر.

* يوم واحد للغضب هو تأييد لمبارك وابنه، وأيام عدة للغضب سيهرب بعدها الطاغية ويلتحق بأمواله المهربة للخارج التي نهبها من أفواه أبناء شعبنا.

* تجمعات ومظاهرات في الميادين الكبرى ستكون هدية لأجهزة الأمن والقمع لتسد المنافذ، وتحاصر الغاضبين بنصف مليون من رجال الأمن المركزي.

تجمعات ومظاهرات حول أقسام الشرطة في كل شبر من أرض مصر سيربك الأمن، ويفرّق عشرات الآلاف منهم، ويصبح الغاضبون في مركز قوة، ويمنع اعتقال أي شاب، ويعطي الفرصة للشرفاء من الضباط والعساكر للانضمام إليكم.

* دعوة ( خليك بالبيت ) أو المصنع أو الجامعة أو المسجد أو الكنيسة أو المكتب ( إلا لمن كان مضطرا ) هدية للنظام العفن وحينئذ يمكنه التفرغ للقضاء على الانتفاضة في ساعات قليلة.

البقاء في الشارع وحول أقسام الشرطة حتى يسقط مبارك تعني أنه لن تمر ثلاثة أو أربعة أيام قبل أن يهرب مبارك وأسرته.

* تحويل الملايين من بنوك ومصارف مصر إلى الخارج خيانة يتحمل مسؤوليتها بعد النصر بإذن الله كل المسؤولين في البنك حتى لو أقسم أي منهم أنه ( عبد المأمور)، أما الانتظار حتى تنتهي أيام الغضب فهي تجنب مديري المصارف الحساب العسير أمام الشعب.

* قوتنا في الايمان بضعف مبارك، فالذين يدينون بالولاء الكامل له لا يمكن أن يزيدوا عن أربعين أو خمسين من أفراد العائلة، أما الآخرون فيسقطون فور سقوط الطاغية، وسينضمون إليكم ولو عن غير قناعة.

المعادلة الحقيقية التي لا يستطيع أن يستوعبها من لم يقرأ تاريخ الطغاة أن عشرة ملايين شاب في انتفاضة الغضب المصرية في مواجهة أربعين شخصا لا يمكن أن تستقيم، لكن منافقي السلطة والجبناء يؤكدون لكم أنهم الأقوى!

* ذكرنا من قبل بأن أي عملية ارهابية يجب توجيه اصبع الاتهام لمبارك شخصيا، وأغلب الظن أن إسرائيل ستنصحه بهذا الحل حتى يعيد تقديم نفسه للغرب على أنه مفتاح السلام في المنطقة.

* الاخوان المسلمون والأقباط مطالبون بعدم رفع أي مطالب دينية أو حزبية أو حتى تشير إلى التوجه والخصوصية، والباب الوحيد الذي يسعنا جميعا إلى قلب الوطن هو يقيننا بأن مصر بلدنا قبل أي شيء آخر.

* من الصعب الوصول لمبارك في شرم الشيخ ولا يستطيع ملايين الغاضبين الوصول إلى المكان الذي اختاره قبل الهروب النهائي لأسباب جغرافية وأمنية ، وهنا ليس أمامنا إلا الاستمرار حتى ينحاز جيشنا إلى شعبه، فجنرالات الجيش فقط هم القادرون على محاصرة مبارك في شرم الشيخ.

* الممتلكات العامة كممتلكاتنا الخاصة، واشعال النيران في أي شيء هو عمل معادي وتآمري ، ومن يقوم به ولو كان غاضبا فهو مخرب وارهابي وعدو لشعبنا ، والتخريب خيانة للوطن.

* الحيرة في 6 ابريل ستنتج عن عدم معرفة أماكن التجمعات، فالتوجيهات المتضاربة ستعرقل النصر على الطاغية، وتظل الكلمة الفصل والحاسمة لقيادة شباب 6 ابريل التي ينبغي أن تطاع، وأي استعلاء أو نصائح مستفزة من الكبار والاعلاميين والقضاة وأساتذة الجامعات وغيرهم مرفوضة، فهي ثورة الشباب ، وبحثه عن طريق آمن لمستقبله بعدما فشل الكبار لسنوات طويلة.

* يجب أن نستعد ليتخلى عن الثورة الشبابية، في آحر لحظة، كبار الكبار من قضاة ومحامين وأكاديميين وصناع الاعلام وقادة الفكر ، وربما تأتي نصائح من رجال الدين الاسلامي والمسيحي بطاعة المجرم الطاغية، وهذا لن يؤثر بإذن الله على الثورة الشبابية.

* لا يهم المُسَمّىَ في أيام الغضب، ثورة، انتفاضة، اضرابات، عصيان مدني، احتجاجات، تظاهرات، تجمهر، وتجمع، ثورة غضب .... الأهم هو الهدف الأسمى وهو في النهاية رأس النظام العفن السادي الارهابي للطاغية حسني مبارك.

* ضابط الشرطة ليس عدوا لك أو خصما مادام يعاملك من منطلق كرامتك كانسان ومواطن، أما الضرب والاغتصاب والاهانة والشتائم والاعتقال وغيرها فتصرفات مرفوضة تحت أي ظروف.

* ليس المهم فقط فيما نفكر، ولكن فيما يفكر النظام ومعه كل القوى المعادية لمصر من الداخل والخارج، وهؤلاء سيمدونه بالمعلومات والنصائح وربما أجهزة القمع وأدوات التعذيب ، وفي النهاية قبلما يسقط سينصحونه بالهروب مع كل ما يمكن أن ينهبه، وتنطلق الطائرة من شرم الشيخ إلى .....

الآن إلى العمل، وملايين الرسائل على المحمول، واختيار قسم الشرطة الذي ستقف أمامه، والخروج من البيت والمصنع والجامعة ودور العبادة، واستعراض قوة شبابية فبيروت تستطيع أن تجمع نصف مليون في نصف ساعة، فكيف لا يستطيع أبناء مصر العظيمة أن يستعيدوا حياة سرقها منهم هذا المجرم.

أحبابنا، وشبابنا، ونور عيوننا ..

أكاد أراكم ترقصون في شوارع أرض الكنانة وترفعون علم مصر بعد النصر السهل والمفاجيء وستقولون بعده بأنكم لم تعرفوا أن نظام مبارك كان قصورا من رمال، وكان كان هشا فسقط من أول صيحة شبابية طاهرة.

لا تختصموا في الدين أو العقيدة أو المذهب أو التوجه الفكري أو الطائفي أو الحزبي، ولو جاء لكل منكم قائده أو زعيمه الروحي وهمس في أذنه بأن الآخر خطر عليه فلا تصدقه، فأيام الغضب تعني شيئا واحدا .. أن كل مصري أخ للآخر ولو لم تلده أمه.

تهنئتي القلبية بنصر وشيك والله يوفقكم.

وسلام الله على مصر.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط مبارك مرهون بسقوط أقسام الشرطة
- الغضب ليوم واحد مصيدة لصالح الطاغية مبارك!
- تحرير مصر بأيدي شباب 6 ابريل
- دعوة للاحتفال بعيد الكراهية!
- لماذا لا تقوم في مصر ثورة؟
- ألم نقل لكم بأن مبارك شيطان يحكم مصر؟
- فتاوى الأغبياء في تمييزهم عن الأسوياء!
- لكن الله لا يقبل من المصريين صلواتهم!
- حوار بين فيصل القاسم و .. محمد عبد المجيد
- رسالة مفتوحة إلى قرصان بحري
- رئيس لبناني لا يتلقى الأوامر من دمشق!
- ليس لديَّ ما أكتبه عن الفلسطينيين!
- النرويجيون و .. جنون السفر!
- حيرة الصائمين مع شمس منتصف الليل!
- الحقيقة .. أن الكبار صغار!
- الفتاوى في السعودية .. تجارة الحرام!
- المَلَكان والرئيسُ الأمريكيُّ يُدَوّنون أعمالَك!
- التبكيت والتنكيت والتسكيت و .. التفتيت
- حوار بين جواز سفر عربي و .. جواز سفر أوروبي!
- كان يجب الحكم باعدام ابراهيم عيسى!


المزيد.....




- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى
- قصف وموت ودمار في غزة وشتاء على الأبواب.. ماذا سيحل بالنازحي ...
- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - البيان النهائي قبل انتصار ثورة شباب 6 ابريل