أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - عرفات الحاضر في المؤتمرالسادس














المزيد.....

عرفات الحاضر في المؤتمرالسادس


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 09:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد عشرين سنة على انعقاد المؤتمر الخامس لحركة فتح في تونس العاصمة عام 1989, وبعد قرابة خمس سنوات على رحيل القائد والرمز الخالد ياسر عرفات,ينعقد المؤتمر السادس لحركة فتح تحت أعباء ومتغيرات كبيرة وأسئلة أكبر , ومراجعات شاملة , ومحاولات للتعاقد مع المستقبل من جديد .
في العشرين سنة الماضية,بين المؤتمرين,حدثت تحولات كبرى تجعل التفاصيل الفلسطينية من أصغرها إلى أكبرها لا يمكن بقائها كما هي,أهم هذه المتغيرات سقوط النظام الدولي السابق ثنائي القطبية,الذي كان يسمح بدرجة من الحركة والحياة ولو بالحد الأدنى للكيانات السياسية الشبيهة بحركة فتح والحركة الفلسطينية خصوصا .
ومن بين تلك التحولات تفكك الإمبراطورية السوفيتية,والمنظومة الاشتراكية,وهذا بدوره أفقد حركة فتح جزءا من مجالها الحيوي للحركة,مع أن حركة فتح حافظت منذ نشأتها في عام 1958, وانطلاقتها المسلحة في عام 1965,على جذورها الوطنية ,وعلى وسطيتها,مع قدرة فائقة على التواصل مع محيطها العربي والإسلامي,وحيوية المناخ الدولي.
ومن بين هذه التحولات أيضا, انتقال فتح الرسمي من المنفى إلى الوطن,ومن مرحلة التحرر الوطني إلى التزاوج مع مرحلة بناء قواعد الدولة المستقلة,وهكذا حدث التباس كبير في دورها وخطابها السياسي ,وعانت هيكلياتها أيضا من هذا الالتباس , ولكن خسارة فتح الكبرى كانت في غياب الرئيس عرفات ,الذي كان يمتلك تلك الموهبة الطاغية في الإمساك بكافة التفاصيل الصغيرة ,وفي الإمساك بالتحولات الإستراتيجية في أن واحد ,والذي رغم حضوره المثير للانتباه في التعامل مع المتناقضات ,كانت لديه القدرة على الاحتفاظ بالحصة الوطنية الفلسطينية ,سليمة وقوية,وفاعلة,لا تؤثر عليها حصص الآخرين .
في المؤتمر السادس:
سيكون الرئيس عرفات حاضرا,بمعنى أن جهدا رئيسيا سوف يبذل لإعادة إنتاجه سياسيا وكفاحيا,أي إعادة إنتاج فاعلية وقوة الحضور الوطني الشامل الذي مثلته حركة فتح في مشوارها الطويل,وإبقاء تلك المصالحة الطوعية بين الأجيال ,وبين الاتجاهات,وبين المبادرات,والحفاظ على ذلك التوازن الخارق بين الخبرة والطموح,واتساع رقعة المشاركة,والتعويض المعنوي حين لا يكون التعويض المادي متوفرا,وعدم إشعار أحد أنه قليل الأهمية بسبب فقدان موقع أو وظيفة,وعدم الاعتراف بالتقاعد بمعناه البيروقراطي,وإبقاء قوة الانتماء التطوعي لأعلى حالة تكرسها المسيرة الفتحوية.
ما أتحدث عنه هنا, أكثر من مجرد نهج, أنه حالة تفاعل حية, اتحد بينها الذاتي مع الموضوعي, ويضطر فيها العنصر القيادي إلي أن يكبر سياسيا وإنسانيا بمستوى موقعه, وليس أن يتآكل الموقع ويصغر بمستوى القيادات الصغيرة.
اعتقد أن الرئيس أبو مازن,يعرف تفاصيل أكثر من قدرة الإبداع التي كان يستخدمها الرئيس عرفات لإبقاء الخيمة الفتحوية ملاذا لجميع الأبناء ,فلقد كان هو نفسه شريكا مع الرئيس عرفات في استيعاب اللحظات الصعبة الخارقة,وتحويل وتحويل الصعاب إلى قدرات تنهض من جديد,سواء في مواجهة الانشقاقات الكثيرة التي عانت منها حركة فتح في مشوارها الطويل,وخاصة في أعقاب المحطات المفصلية عسكريا وسياسيا ,أو بفعل ضغط المحيط الإقليمي وتقلباته,بالفعل كان الرئيس أبو مازن هو الشريك الفاعل والحاضر والمؤثر في وحدة الحركة وردم الشرخ بين كل التيارات مهما كان حجمه ,وهو اليوم إذا يتولى مسئولية القيادة الأولى في حركة فتح وفي الساحة الفلسطينية بوجه عام ,فإن هدفه المركزي سيكون تجديد الحركة,فكرة,ودورا,وهيكليات قيادية وقاعدية ,من خلال محاولة إعادة زرع حركة فتح في قلب المعادلة الراهنة ,وبشروط هذه المعادلة نفسها,حتى لا تظل الذكريات أهم من الواقع تغذيه بأفضل الأفكار والرجال والمبادرات.
إن الخلية القيادية الأولى في حركة فتح مهتمة جدا, وخاصة كحركة يتأكد أكثر أنها ضرورة وطنية , وأنها تقود شعبنا في طرق وعرة ,وأوضاع شديدة التغير والصعوبة سواء في ارض الوطن أو الشتات ,وكيف أن هذه الحركة يجب عليها أن تنتمي لذاتها,لتاريخها ,لوعودها ,لمكوناتها من الطاقات المتجددة,وبالقدرة على تحمل أعباء التجديد ليس من خلال الشعارات الكلامية التي يرويها البعض عن جيل الشباب ,فجيل الشباب لا تمثله شهادة الميلاد التي تحدد من اصغر ومن اكبر عمرا , بل الأفكار,والمبادرات,وشهادات الاعتماد بأن جيل الشباب أثبت نفسه من خلال مبادرات فعلية ,ومن خلال اعتناق رؤى جديدة على مستوى
الطموح الكبير والهدف المقدس.

الكل يتمنون ويرحبون في عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح:

ونريد لروح الرئيس عرفات أن تحل فينا,فتعطينا تلك القدرة على استيعاب بعضنا,وتعايش رؤانا وأفكارنا,وتفتح كل الورود في حديقتنا الفتحوية,واستلهام كل التجارب,وأتذكر بقوة,أن حركة فتح منذ لحظة ميلادها الأولى,وحتى ألان,ورغم بعض المظاهر الغير حقيقية,لم تدعونا إلى رحلة سهلة مرحة,بل إلى انبعاث وطن وكيان ودولة وعنوان.




#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة ودور للأمة
- الطفل بين ردع العقوبة وبناء الشخصية
- المدرسه والبيت قطبي منظومة التربية
- أمي يا أحلى الأسماء وأجمل الينابيع
- العرب تراجع أم وفاق
- الوفاق العربي ضرورة برغم ما حدث
- الكوتة الانتخابية للمراة رشوة ام تعويض
- أحتلال فوق القانون
- ديمقراطية العرب هل هي كرها أم طواعية
- بانوراما الفشل
- النظام الاقليمي هل يستطيع استعادة الدور والقرار؟
- الفضائيات العربية جدلية الوعي ،اتساع المعرفة،خلق للراي العام
- استعادة الدور الفلسطيني
- التحدي، الأستجابة ،القرار
- من أين ياتي الامل من اين يحدث الاختراق
- الاعلام العربي والحرب غزة نموذجا
- غزة تحت نار العدوان الاسرائلي والاستغلال الاقليمي
- دعوة لرؤية المستقبل
- عين من الداخل
- التهدئة بين المطالب والامنيات


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - عرفات الحاضر في المؤتمرالسادس