أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - سر تصاعد العنف بسبب قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين ؟؟!














المزيد.....

سر تصاعد العنف بسبب قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين ؟؟!


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 10:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس من الغرابة في شيء تصاعد موجة العنف وانتشاره في أنحاء متفرقة من الأرض العراقية ، كوننا جميعا نعرف المسببات الأصلية لتصاعد وتفعيل ذلك العنف داخليا وخارجيا . وقد طافت على سطح الأحداث مسببات خارجية عدة تصدرتها المكالمة الهاتفية التحريضية التي جاءت من خارج حدود العراق من قبل احد أقطاب الإسلام السياسي ( خالد مشعل ) الذي حرض المحتشدين من ( سنة وشيعة ) في مقر ( مجلس أهل السنة والجماعة ) في ( جامع أم القرى ) وبمناسبة حفل تأبين ( الشيخ أحمد ياسين ) الذي قال فيها ( لقد رأينا انتفاضتكم ورأينا صنيعكم في العراق ) ، وليزيد النار ضراوة فقد استطرد قائلا : ( أنتم اليوم سندنا في العراق ) . كذلك ما صرح به ( مقتدى الصدر ) قائد ما يسمى ب ( جيش المهدي ) وهو النسخة المحسنة من ( جيش القدس العفلقي ) والذي كان جل أفراده من فلول صدام الهاربة من حرسه الجمهوري ورجال أمنه ومخابراته ، وفدائيي صدام ، الذين وجهَ لهم أمر حزبي قبل سقوط النظام بالالتحاق بالجماعات الدينية المتحزبة ، الذي قال في خطبة الجمعة الماضية : ( إن حركته الذراع الضاربة ل " حماس " في العراق ) . وما قاله مقتدى وتحركات أنصاره أخيرا في محافظات عراقية كانت ضحية لسيطرة الإسلام السياسي الجديد ، ما هو إلا عملية لوي ذراع واختبار للقوة بسبب من قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين من قبل قوات التحالف الدولي ، وبسط وهيمنة الدولة العراقية من جديد على الأمور السياسية والأمنية والاقتصادية متحججين بسبب واه ضعيف هو غلق صحيفة مقتدى الصدر التي يطلق عليها اسم ( الحوزة ) ، ثم وأخيرا بسبب إعتقال أحد معاونيه من الذين يستعرضون عضلاتهم الواهية ليل نهار امام عدسات الفضائيات العربية المشجعة للإرهاب والداعية له ، بحجة حرية الإعلام من قبل مراسليها الذين لا زالت نبرة المدرسة البعثية تدور على السنتهم . وهناك قوى عديدة لها مقاصد دنيئة في هذا التصعيد ، والتي تحاول من خلاله فرض أمر واقع يعشش في خيالها المريض فقط بواسطة لوي ذراع قوات التحالف الدولي ، والضغط المباشر من خلال ممارسة الإرهاب والجريمة اليومية ضد أبناء الشعب العراقي ن وفرض ذلك الأمر على أعضاء مجلس الحكم . وتتمثل في جهات عديدة وضعت عداءها بصورة أساسية ضد عملية إشلعة الامن والحرية في العراق ، وقد حملت مسميات عدة ، وتبرقعت ببراقع متنوعة ، ولبست لبوس الدين والوطنية / ومثال على تلكم الجهات ما يسمى

ب ( تيار مقتدى الصدر ) ، محاولا في هذا التصعيد فرض سياسة أمر واقع، وكسب نتائجه الإيجابية في حالة رضوخ مجلس الحكم وقوات التحالف للضغط الحاصل . فالجميع يحاول من خلال عملية لوي الذراع هذه إجبار الأطراف الموجودة في السلطة حاليا وبضمنها قوات التحالف على قبول التفاوض للمشاركة في السلطة القادمة ، وأكثرها حماسا قوى النظام الساقط ممن يشملهم ( قرار إجتثاث البعث ) ، ومنهم أكثرية مطلقة متهمة بالاشتراك في عمليات الإبادة الجماعية أيام حكم العفالقة ، وبعض القوى الإسلامية المرفوضة حاليا من قبل الشارع السياسي المثقف بسبب من ممارستها سياسة العنف ونفي الأخر ، ومحاولة تطبيق قوانين خاصة بتوجهاتهم الدينية ، أو تلك التي تعلن صراحة وقوفها مع أعمال الإرهاب القادم من الخارج بحجة ( المقاومة ) . وأطراف أخرى أشد من كل هؤلاء ضراوة وهم الخاسرون الحقيقيين من سقوط نظام صدام الذي كان يوزع عليهم ( الأعطيات ) ، بلا حساب تشجيعا للقتل بحجة ما يطلقون عليها تسمية ( عمليات إستشهادية ) والتي لم تكن سوى عمليات قتل وقتل معاكس ، وقد راح ضحية هذه النظرية ( الشيخ ياسين ) نفسه قبل أسابيع .

لكن هل تنصاع قوة عظمى تهيمن على العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تلوى لها ذراع أبدا لحفنة من الجهلة والمشعوذين وقطاع الطرق واللصوص ، أمثال مجرمي الفلوجة وسفلة الاعظمية، وبعض شذاذ الآفاق من مجرمي القاعدة لتلكم الاستعراضات البهلوانية التي يصفها البعض بأوصاف لا تتناسب وقوتها أو حجمها الذي يمثل فقاعة صابون أمام القوة الهائلة للمنادين بإشاعة الديمقراطية ، وبسط ظلال الحرية ؟ . إذ إن ما أستطاع تجنيده كل أولئك الذين يصطفون في حلف الكراهية الغير مقدس ضد الشعب العراقي لا يمثل 10% من مجموع الشعب العراقي ككل ، وليحسب ذلك رياضيا من يتطلع للمستعرضين أمام شاشات الفضائيات العربية التي تسبغ على الكثير من قادتهم الألقاب الثورية والدينية التي لا يمثل أي احد منهم جزءا منها . وهل يرضخ مجلس الحكم العراقي المؤقت والذي تضم تشكيلته الغالبية العظمى من الشعب العراقي لمثل تلك الضغوط ؟ . يقينا إن تصور ( جنود القائد الجديد ) و( نشامى القائد المندحر ) و( فلول القاعدة ) ، ومحتضني القتلة والمجرمين من أهالي الأعظمية ، ( جند القائد الضرورة ) وحماته ،

و ( جهلة وشراذم القتلة من أهالي الفلوجة ومن يتبعهم ) سوف لن تتوافق حساباتهم مع ما رسموه في خيالهم المريض ، مع إصرار وتطلعات الجمهرة العظمى من أبناء الشعب العراقي الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في إعادة أعمار العراق وتنظيم الحياة فيه من جديد ، وإشاعة الحرية والديمقراطية في وطن فيدرالي حر موحد .

وسوف تكشف الأيام القادمة خطأ وجهل من يمارسون هذه السياسات القديمة الخاسرة ، وستكون صناديق الاقتراع المستقبلية هي الفيصل في كل ما نقول ، فعجلة التقدم تسير دائما للأمام ولن تستطيع أي قوة مهما عظمت إرجاعها للخلف مطلقا .



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيجري في الإمارات العربية المتحدة .. هل هناك طبخة جديدة ...
- الفهم الخاطيء لعمق شهادةالحسين بن علي
- حازم جواد ذكريات شريكٌ في الجرم.. وهذيان قاتل محترف
- يا جماعة الخير: لا تعيدوا خطأ الزعيم عبد الكريم قاسم
- كلمة ونص للدكتور قيس جواد العزاوي
- يجب أن يكون لنا في يوم 8 شباط الأسود عبرة
- المحاولة الإجرامية الآثمة على حياة السيد السيستاني كان القصد ...
- خرافة الدفاع عن نظام البعث بحجة خلو العراق من أسلحة الدمار ا ...
- تفجير مقر الحزب الشيوعي العراقي في المشتل لن يوقف عملية بناء ...
- هل يدرك’ مجلس الحكم ما فعلْ ؟؟
- بمناسبة تأسيس الجيش العراقي المنحل العراقيون بحاجة لجيش للعم ...
- تعقيبا على ( الهبة المضرية ) لبعض المحامين العرب للدفاع عن ص ...
- ازدواجية الخطاب العربي بين الواقع والشعارات
- الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين و ...
- مبروك لكل الخيرين سقوط جرذ العوجة في مصيدة الشعب العراقي
- هل أصبحت جريدة الوطن السعودية الرديف الآخر للفضائيات المروجة ...
- تحية لموقع متجدد تقنيا ًوفكريا
- رد على بيان الشخصيات البغدادية - أين كنتم عندما كان صبيان ال ...
- عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته
- الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - سر تصاعد العنف بسبب قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين ؟؟!