خالد عبد القادر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:30
المحور:
المجتمع المدني
ها قد حضر العقيد القذافي قمة الدوحة , وبمداخلته افتتح باب المصالحات , ولهذا له الشكر منا وتقديرنا لمبادرته الخيرة, وها قد اقضت القمة باسرع مما كان مقررا لها , الامر الذي قد يوحي للبعض انه جرى مسبقا الاعداد الجيد للقضايا , تحليلا واستنتاجا وقرارا, الى الدرجة التي حفظت معها جهد ووقت الزعماء الثمينيين عن الهدر, وها قد غاب زعيم اكبر دولة عربية , دون ان يترك ذلك اثرا سلبيا على كفاءة الانجاز .
ومن يقرا التعليقات ( المستقلة ) على هذه القمة يحس ان المعلقين لم يكونوا على مستوى احساس بالمسئولية يرتقي الى درجة احساس زعمائهم , فماذا يريد هؤلاء؟
من الواضح ان المعلقين ( طماعون ) فهم يريدون من القمة ما هي غير مؤهلة له , ولا هم ايضا مؤهلون له, فهم يريدون تحرير فلسطين , وتوحيد ( القومية العربية ...الواحدة كما يقولون ) ويريدون حفظ ماءء وجوههم ووجه السودان , لكن الا يظن هؤلاء ان طلباتهم تعجيزية ؟
في الواقع انا لا اطلب من الاخوة ( فقد سقط الرفاق على التليفزيون) مطالب هؤلاء ( المعلقين ) واكتفي بالاشادة بهم انهم لم يطيلوا اشغالنا بمتابعة الية تحرك احداث القمة والجري خلف تعرجاتها واستمرار الانبهار بالوجوه المبتسمة وبشاشتها حين تطل علينا من شاشة التلفاز , فقد استراحوا اولا واراحوا ثانيا , وعدنا الى هم ونكد المعاش اليومي وتكشيرة المسئولين اذيين اودع الله عز وجل بايديهم امانة مفاتيح الرزق , وهم بامانتهم غير المشكوك بامرها ..ابدا... قد حفظوا الامانة الى درجة ان شعورنا بالجوع عطل ملكة التفكير عندنا , فتكامل امر راحتنا من الزعماء والمدراء وحفظت اجهزة الامن امان حياتنا فلا اضطرابات سياسية او اقتصادية ....اما الاضطرابات الاجتماعية فامرها لنا نحن الساخطون على الاخ والجار والسائر بدربه والغافلات عن المغازلات
وها قد عاد العقيد القذافي معززا ببادرة الخير ليدير شئون ليبيا المستقلة عن شئون تونس المستقلة عن شئون مصر المستقلة عن شئون الجزائر........السودان....( جزر القمر التي عرفت اخيرا انها عربية تحاول التنصل من هويتها )....السعودية ....الاردن ...سوريا .....اسرائيل
وها قد انكفأ المعلقون على القمة الى البحث عن مواضيع اخرى يمارسون معها متعة التعليق , وكانوا هم وحدهم الخاسرون لما بذلوه من اهتمام ( باحتمال) ان تستجيب القمة لمطامعهم , دون ان ينتبهوا للحظة واحدة ودون ان يثقوا بالتجربة التاريخية التي قالت ... اتعب اقدامك ولا تتعب لسانك
بالمناسبة انا شخصيا لم اتابع مطلقا القمة فهي اثمن من ان استطيع شراءها, وللجميع تحيتي
#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟