جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالرغم من الأحداث الكبيرة والعاصفة التي عصفت بالمنطقة وبسورية خاصة، فإنه من الكبائر أن تحسب على الشعب السوري وتاريخه الحديث دزينة من الأحزاب السياسية التي ما لبست أن ( تجوبهت ) مطواعةً ووقفت مترادفةً في الصف المنّضم فلم يعد لها نعجة، ولا ذيل ذبابة فيما يجري من حولها..!؟ صمٌ بكمٌ بصحافة ثرثرة تكويع عرجاء عوراء لها في العجن باع وفي الخبز أقل من ماع...!؟ ودزينة أخرى من الأحزاب المعارضة التي لا يقل بعضها سوءاً ونفاقاً في السياسة والممارسة عن حال أحزاب الباع ماع حتى أن حزباً شبه إسلامي يدعي معارضته للاستبداد الرسمي و يسمي نفسه أيديولوجياً بالاتحاد.. والاشتراكي كمان.. وفوقها الديمقراطي..! لا يتدمقرط مع الناس ولو لمرة واحدة وهو مؤخراً لم ينشر لمواطنة مهتمة بالشأن العام و غيِّورة على الحقيقة لا أكثر ولا أقل تنويهاً منصفاً وموَّثقاً حول التلفيقات التخوينية التي نشرها على موقعه نقلاً عن صحافة الاستبداد الذي يدعي رفضه وتتناول بعض المواطنين..!؟ هذا الحزب العظيم في حسنه كان قد انسحب خلال معمعة مؤتمر ( إعلان دمشق ) وعلَّق مشاركته احتجاجاً على ما سماه: تدني منسوب الدمقرطة في الانتخاب المركزي بعد أن خرج منه مفلساً من دون حمص ولا عدس وقد آزره في موقفه مفلسون آخرون من ميلة يسراوية مطعَّمة بالفستق الديمقراطي شروي غروي..!؟
لقد حدث منذ ما يزيد عن عشرة قرون وفوقها قرنان وبحبوحة، أن كتب ـ غيلان الدمشقي ـ أيام ذروة الاستبداد الديني الأموي: (( لا تكن كعلماء زمن الهرج إن وعظوا أنفوا وإن وعظوا عنفوا ))..!؟
وفي زمن الهرج المعاصر هذا لا بدَّ لأم علي من أن تسجِّل حقيقة أن هذا الشعب العريق تيتَّم سياسياً منذ زمن طويل.! لقد بات يفتقد البدائل المقنعة على طول الخط وهو صار يتيماً بفعل الاستبداد الأبوي المديد أولاً..! و بفضل الأحزاب الأليفة وغير الأليفة ثانياً..! وإنه لمن الطبيعي في هكذا أحوال أن كل ( غيلان ) جديد ظهر و سيظهر إلى العلن ويصيح: تعالوا إلى متاع الخونة.. تعالوا إلى متاع الظلمة كما فعل ( غيلان ) القديم ودفع الثمن غالياً في حينه.؟ سيجد من يهرع إلى المشاركة إما في صلبه، أو قطع رجليه، أو قطع يديه، أو قد يساهم في قطع لسانه كما فعل حزب الفقاعة الاتحادية الاشتراكية الديمقراطية الصوتية فحيِّ على الصياح حيّ...!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟