أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محفوظ مديان - حقيقة البوليساريو وخرافة الدولة














المزيد.....

حقيقة البوليساريو وخرافة الدولة


محفوظ مديان

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


استيقظت عصابة " البوليساريو" على وقع اقتراح المغرب لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية , وقبل هدا سبق أن مهّد المغرب الطريق لهدا المشروع وتجلّى دلك في إنشاء الرباط للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ويضم مختلف الهيئات والفعّاليات السياسية والحزبية والمدنية الناشطة في الإقليم.

ومعلوم أن النزاع على الصحراء الغربية يعتبر أقدم نزاع في القارة الإفريقية , وعلى هدا الأساس جاء المقترح المغربي البنّاء ليحدث تحول وقفزة نوعية في تاريخ الصّراع , حيث وصفه مجلس الأمن الدولي بالمقترح الشّجاع ودي مصداقية , وفي نفس المضمار أعربت الإدارة الأمريكية عن تأييدها المطلق للحكم الذاتي , ويذكر أن كثير من الدّول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا و إسبانيا أوصت "البوليساريو" بضرورة الانفتاح واغتنام الفرصة ودراسة المقترح المغربي بجدّية باعتباره طرح ناضج وراقي وواقعي ; للعلم المغرب وصفه بالاقتراح الأوحد والأكثر قابلية للتطبيق على أرض الواقع وأعرب عن نواياه الصّادقة وعن مدّه ليد التسامح والتصالح كعربون عن حسن النّية , لكن كان ينتظر في المقابل تجاوبا وقبولا دون تردّد من قبل "البوليساريو".

توقّع كثير من المراقبين أن تقول "البوليساريو" بكل جرأة وصراحة أنها تقبل بالمقترح المغربي , لكن هدا لم يحصل إطلاقا...إذ طلبت البوليساريو بضم هدا المقترح في إطار استفتاء للإقليم يشمل الانفصال وهدا هو المأمول من قبل هده الأخيرة . ممّا اعتبره المغرب مراوحة في ذات المكان.

وحتّى لا يتم التحليق في الهواء الطّلق , بادرت الأمم المتحدة واستطاعت ترتيب 4 جولات من المفاوضات بحضور مراقبين دوليين في "منها ست" الأمريكية لم تصل إلى أي نتيجة تذكر سوى الدّوران في نفس الأسطوانة بسبب تعنّت "البوليساريو" واستخدامه لنفس الوفد الذي ظلّ يفاوض به مند 30 عاما , وهدا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن الوفد الممثل للبوليساريو أصبح في موقف شديد الارتباك , ناهيك عن احتكاره وتسلّطه وإنفراده بحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه في إطار الشرعية والقرارات الدولية.
يذكر أن المغرب طالب "البوليساريو" بالتّخلي عن كل ممارساتها السابقة حتى يتم رسم أرضية صلبة للتفاوض وتشجيع كل محاولات تنظيف البيئة.
وفي نفس السّياق طالب المغرب الجزائر بالتفاوض معه مباشرة على أساس أن الجزائر هي الحاضن الرسمي للبوليساريو وبالتالي فهما بالنسبة له وجهان لعملة واحدة وأن هدا الخداع لم يبقى له ما يبرّره , وأن الجزائر ترتكب خطأ إستراتيجي فادح عندما تشجّع طرف على الانفصال على حساب ليس فقط وحدة المملكة المغربية بل على حساب وحدة المغرب العربي المرتكزة على 5 دول هي المكوّنة والمشكّلة للإطار العام له.

و إدا كانت "البوليساريو" لا تقبل بأي حل وسط , فمادا قدّمت للشعب الذي تحاصره في مخيمات تندوف , ألا يعاني هؤلاء من مطرقة الجوع والفقر والبؤس والأمية والجهل والفراغ حتى اجتمعت عليهم كل مصائب الدّنيا , ما هو الإنجاز الذي استطاعت تحقيقه "البوليساريو" سوى وصول القهر لمداه حتى فاض ووصل السيل الزبى.
وفي المقابل تحوّلت المناطق الجنوبية من المغرب إلى نعيم حيث المنتجعات السياحية والأراضي الخضراء تلفت انتباه السياح والزوّار من مختلف أصقاع العالم حيث ارتفع دخل الأفراد ومعدل التنمية زاد وهدا كلّه بفضل المشاريع التنموية والنهضوية التي أحدثت فارق مكشوف بين من يعيش في المغرب وبين المختطفين المساكين الدين يقبعون عند "البوليساريو".

وإذا كانت "البوليساريو" تختطف شعب لصالح بروباكاندا إقليمية وأجندة جزائرية تحديدا وتأخده رهينة على أساس كسب تنازلات من الجانب المغربي , فالسؤال الذي يبقى يعتصر ويمزّق قلوب كل الحقوقيين في العالم والمراقبين المنصفين الدين يتعاطفون طواعية مع المدنيين الأبرياء الدين يقبعون في خيمات تندوف , إلى متى هدا الهروب من مستحقات الوضع الدولي من قبل هؤلاء المتخاذلين...؟



#محفوظ_مديان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكامبوا و البشير


المزيد.....




- رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقه ...
- مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: وقف إطلاق النار اختبار للبنا ...
- الداخلية الكويتية تعلن ضبط مواطن ووافد سوري ضمن تشكيل عصابي ...
- مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إ ...
- ما هي أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
- بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا بالمليارا ...
- خبير ألماني: -الإسلامويّون- يفضلون استخدام السكاكين في اعتدا ...
- تحديد علامة رئيسية للاضطراب النفسي
- الرقابة الروسية تحذر من خطورة تفشي فيروس -نورو-
- مسؤول كبير في -حماس-: الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق بعد -وق ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محفوظ مديان - حقيقة البوليساريو وخرافة الدولة