أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الشريفي - 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..














المزيد.....

75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..


كريم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 04:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمّر اليوم ذكرى عزيرة على الشعب العراقي، والشيوعيين العراقيين خاصةً .مرور 75 عام على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي الذي جذّر تأثيره في وجدان وذاكرة الشعب العراقي ، وعززّ مكانته عند الطبقة العاملة العراقية،وحافظ على سمعته التأريخية وشرفه رغم المطبات والعوائق التي رافقت مسيرته منذ تأسيسه في 31آذر من عام 1934 .أن الشعب العراقي يُمّجد بطولة الشيوعيين ، ويكبّر بهم رجولة التضحيات الجسام التي قدموها من اجل استقلال العراق وفكه من ربقة الأستعمار في أوائل القرن الماضي.لابّد من تعريج بسيط على الظروف الموضوعية التي ساعدت على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: منها نجاح الثورة البلشفية في روسيا وأنتشار الأفكار الماركسية في المنطقة. الأزمة الأقتصادية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية (الكساد العظيم) في الثلاثينات من القرن الماضي وتأثيره على الأنتاج الزراعي واستغلال الفلاح وفرض أساليب اقطاعية يغلب عليها الطابع البدائي خصوصاً في نظم المحاصصة، والضرائب الأضافية على الفلاح، والعمل بالسخرة، والبطش والتعسف. ثم ظهور الثروة النفطية واحتكارها من قبل الأنكليز مما دفع القوى الوطنية للتحريض على الأضراب العام الذي شّل البلد آنذاك عام 1931 واستمر الأضراب لأكثر من اسبوعين .ثم الأضرابات الأحتجاجية التي قادها الوطنيون والماركسيون من عام 1931. بعد ذلك ظهور ملامح لطبقة عاملة لاسيما وأن خطوك السكك الحديد التي بدأت في الحرب العالمية الأولى تزداد وتتوسع مما جعلها تحتاج الى توظيف عدد أكبر من العمال حيث بلغ عدد العمال في القطاع الصناعي وقتها 13 ألف عامل.وهذا جعل من المثقفين الماركسيين يبدون ميلاً متزايداً للوعي والتفكير بالعمل النقابي للدفاع عن العمال وتنظيم شؤونهم.وكان اضراب عمال السكك في عام 1927 هو باكورة لتشكيل أول نقابة عمالية . ثم تشكلت بعدئذ نقابات آخرى للعمال الحرفيين .وهذا العمل جعل من اضراب عام 1931 ناجحاً. هذه الظروف الموضوعية ساهمت بشكل كبير بنشر الوعي الماركسي الذي كان النواة الأولى لتشكيل الحزب الشيوعي العراقي . بعد نضوج هذا الوعي نشأت خلايا شيوعية سرية في بغداد، والناصرية، والبصرة، وكان من أبرز اشخاصها وأكثرهم نشاطاً الرفيق يوسف سلمان يوسف (فهد) وقد تبلورت هذه الخلايا في أول منظمة شيوعية مركزية يوم 31 آذر عام 1934 بأسم ( لجنة مكافحة الأستعمار والأستثمار). بعد ذلك مرّ الحزب بحملات تنكيل لأعضائه وكوادره مما جعل السجون تكتض بهم من الكوت الى نقرة السلمان مروراً بسجن الحلة ...أنتشر الحزب وتوسعت قواعده في كل انحاء العراق تقريباً مما استنفر همت النظام الملكي وجيوبه للتصدي بقوة لنشاطاته الى أن أرتكب النظام الملكي الحاكم اولى حماقاته بجريمة غاشمة عام 1947 في اعتقال العشرات من الشيوعيين ومنهم يوسف سلمان يوسف (فهد) وزكي محمد بسيم (حازم) ومحمد حسين الشبيبي (صارم) وابراهيم ناحي اشميل وعزيز عبد الهادي وعشرات آخرين في صيف عام 1947. أثناء جلسات المحكمة أثار الرفيق (فهد) أعجاب الحاضرين لجلسات المحكمة للدفاع عن الأهداف الوطنية للشيوعيين ،ومصالح الشغيلة وكان للمحكمة أثر ايجابي لصالح الحزب وأعضائه على كل الأصعدة النفسية والمعنوية والأجتماعية. خصوصاً عندما قال قولته الشهيرة الرفيق فهد في هذه المحكمة (( كنت وطنياً قبل انتمائي للشيوعية ،وبعد انتمائي للشيوعية أصبحت أكثر وطنية)). أصدرت المحكمة أحكاماً بالأعدام على القادة مما دفع الرأي العام للهيجان والتظاهرات والأحتجاجات مما أجبر أزلام الحكم الملكي الى تبديل الحكم من الأعدام الى المؤبد لكن بعد سنتين استدرك الحكام الأنكليز وأزلامهم خطر بقاء الرفاق وبطولاتهم بالتحدي والصمود والصلابة والأصرار أمام الجلادة ، مما دفع هؤلاء الى المحاكم العرفية العسكرية لتنفيذ جريمتهم بأعدام الرفاق (فهد،وحازم،وصارم).بعد ذلك شنت الحكومة حملات لعتقالات كبيرة طالت المئات من الشيوعيين لكسر شوكتهم والنيل منهم ،لكن الشيوعين أثبتوا بطولة ورجولة ووطنية قل نظيرها الى أن تغير الوضع وجاءت ثورة 14 تموز واطلق سراح الشيوعيين من السجون والمعتقلات تاركين سجلاً من البطولات المشرفة لتكون نواة لمرحلة غير بعيدة عن تحررهم .لتبدأ الرحلة الأكثر إيلاماً ابان ( الحرس القومي) الحقبة البعثية الأولى في 8 شباط من عام 1963 هذه المرة كان الأمتحان عسيراً وقاسياً، لاسيما بقرارات رفعت الحاج سري ، وعبد الغني الدوري المتعصب دينياً وقومياً الذي حصل على فتوتين بقتل الشيوعيين الأولى من السيد محسن الحكيم في النجف والثانية من الشيخ محمد مهدي الخالصي في الكاظمية وأصل الفتوى تقول(( الشيوعيون مرتدون وحكم المرتد القتل،وان تاب، وأن كان متزوجاً)) . من كتاب/ مذكرات عبد الغني الراوي. بهدة الفتوى يعني كان الآلاف من الشيوعين ينتظرون حكم الأعدام ..والأبشع من ذلك هي طريقة استشهاد الرفيق (سلام عادل) بطريقة تعذيب وتمثيل غاية بالأجرام والبدائية للتشفي به لانه ابدى تحدياً وعناداً ثورياً خرافياً.اضافة الى قوافل كثيرة من رفاقه . أن النظام البعثي ملئ السجون بالمناضلين من الحزب الشيوعي آنذاك . أما بالمرحلة الثانية لحكم البعث التي توجها بأعدام قافلة من الشيوعين عام 1979 . ثم في مرحلة الأنصار التي سقط فيها مئات الرفاق ..وللأسف الشديد حتى بعد التغيير أخذت منّا قوى الظلام بمليشياتها المتخلفة عشرات الرفاق ...كلما نتجنب ان أن نقول حزب الشهداء ..لانستطيع ذلك . لكن حقيقة الأمر أنه حزب الشهداء والبطولة ..
المجد والخلود لشهدائنا ..
والرفعة لهذا الحزب ..



#كريم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة اليسار.. رؤية وتفائل ..!
- (( لكل جديدٍ لذّة ))
- الوِداع الأخيّر
- الأتفاقية الأمنية بين موافق... ولا معارض!!
- مناظرات أم مهاترات...؟
- ولادة بلا فرح
- للنبّيذ أوان..
- شجن الأثير


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الشريفي - 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..