أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى - زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن














المزيد.....

زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصل بغداد عبدالله كول رئيس جمهورية تركيا فى زيارة رسمية قصيرة ، اى انها كانت بمثابة زيارة عمل خاصة . وهذه اول زيارة لرئيس تركى الى العراق منذ عام 1976 ، ولكن هذه الزيارة كانت ذات طابع خاص . حيث بحثت عدة ملفات تهم الدولتين الجارتين مثل ملف المياه والاستثمارات للشركات التركية فى العراق ولكن الملف الاساسى والساخن كان هو الملف الامنى او قضية تواجد مقرات حزب العمال الكردستانى فى المناطق الحدودية الشمالية للعراق اى حدود اقليم كردستان مع تركيا .
ان محادثات الجانب التركى مع الجانب العراقى ظهرت منها رائحة التفاوض من منطق القوى امام الضعيف . حيث طرح السيد مام جلال رئيس جمهورية العراق خيارين وبكل سهولة لمقاتلى حزب العمال الكردستانى اما بالقاء سلاحهم او الخروج من الاراضى العراقية لان دستور العراق لايقبل وجود قوات غير عراقية داخل اراضيها . هذا ما حصل واذيع من خلال وكالات الانباء والفضائيات وصرح مام جلال بنفسه فى المؤتمر الصحفى مع عبدالله كول الرئيس التركى . ان ما طرحه السيد مام جلال كانت خيارات صعبة بالنسبة لحزب العمال الكردستانى فالقاء السلاح يعنى قراءة الفاتحة على الحركة التحررية الكردية فى تركيا والتى يخوضها حزب العمال الكردستانى منذ الثمانينات وحتى الان كونه الحزب الوحيد الذى يتواجد فى ساحة النضال ضد الحكومة التركية ويطالب بالحقوق المشروعة للشعب الكردى فى شمال كردستان . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى الم يكن يجدر بالحكومة التركية ان تخطو خطوات نحو توليد ثقة عند قادة الحزب العمال الكردستانى للتوجه فى هذا الطريق منها على سبيل المثال الاعلان عن عفو عام غير مشروط واطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين الكرد فى سجون تركيا وعددهم بعشرات الالاف من انصار حزب العمال الكردستانى او اعلان برنامج اصلاحى للمناطق الكردية التى تعانى من التخلف والاجراءات القسرية من حالات الطوارئ وحكم العسكر وتخفيف القيود عن مناطق كردستان تركيا لتكون بداية لحوار قد يصل الى بوابات اوسع بغية انهاء هذا الصراع الذى يلحق الاذى بالكرد وتركيا ايضا . وقد رفض المتحدث باسم حزب العمال الكردستانى الخيارين وادعى بان هذه الزيارة هى خطة امريكية تركية لتصفية قضيتهم . ام الخيار الثانى المطروح لحزب العمال الكردستانى اى الخروج من الاراضى العراقية ، فان هذا المطلب لن يتحقق بسهولة لان تواجد مقاتلى حزب العمال الكردستانى يعود الى بداية الثمانينات وقد خاض الحزبان الكرديان فى اقليم كردستان قتالا طويلا مع حزب العمال الكردستانى وباسناد من القوات التركية عام 1992 وتفجر الموقف من جديد بين الحزب الديمقراطى الكردستانى وحزب العمال الكردستانى فى اواخر التسعينات ولم تندحر قوات حزب العمال ولم تخرج من الاراضى العراقية وقد اعلن مسؤولى حزب العمال الكردستانى مرارا بانهم لن يخرجوا من اراضى اقليم كردستان . وان تم اختيار هذا الخيار من الجانب العراقى فان ذلك سيؤدى حتما الى حالة احتراب كردى _ كردى من جديد وهذا ما لايخدم القضية الكردية سواء كان فى العراق او غيره من اجزاء كردستان .
كان على الجانب العراقى ان يطالب الجانب التركى بسحب القوات التركية المتواجدة فى اقليم كردستان والموجودة هناك منذ 1992 وفى عدة مناطق من محافظة دهوك . لان وجود القوات التركية ايضا داخل الاراضى العراقية مخالف للدستور العراقى ، وما هو المغزى من بقاء هذه القوات داخل اراضى اقليم كردستان . ان حل قضية كرد تركيا شأن تركى بالدرجة الاولى، والاولى بها ان تبادر الى طرح برنامج لحلول صائبة لهذه القضية والتى لايمكن ابدا معالجتها بالطرق والحملات العسكرية . بل بالطرق السلمية واحقاق الحقوق المشروعة لحوالى 20 مليون كردى داخل تركيا وان محاولة تركيا القاء اللوم على العراق فى هذه القضية او نيتهم توجيه رسالة الى الحكومة العراقية بحل هذه القضية او ان تركيا ستقوم باجراءات اخرى قد يكون تقليص كميات المياه التى تدخل الى العراق او قد تقوم بحملات عسكرية داخل الاراضى العراقية او غيرها من الاجراءات الرادعة لتحسين مواقفها داخل تركيا وامام شعبها .
على الجانب العراقى ايضا ان ترد وبوضوح على الطلبات التركية، نعم العراق غير ملزم بدعم حزب العمال الكردستانى لانهم يمثلون قضية تركية بحتة ولاعلاقة للعراق بها ولكن كون قواعد هذا الحزب تقع داخل الاراضى العراقية ولجعل تركيا تطمئن على حدودها فعليها ان تحصن حدودها ، وعلى الحكومة العراقية ايضا ان تبادر وبالتعاون مع حكومة اقليم كردستان بالبدأ باعمار القرى الحدودية واقامة المخافر على الجانب العراقى لان اعمار المناطق الحدودية مع تركيا واقامة المخافر ستمنع اى تسلل ليس لحزب العمال فقط بل لكل انواع التسلل الذى يحدث فى حدود البلدين .
ان مصالح الشركات التركية فى العراق واقليم كردستان مهمة جدا لاقتصاد تركيا فهناك الان المئات من الشركات التركية التى تقوم بالاستثمار فى اقليم كردستان والعراق ، وينبغى على تركيا ايضا ان تراعى هذه المصالح اضافة الى مصالح اخرى تجارية ونفطية عديدة تركيا الان بحاجة اليها اكثر من اى وقت . وعلى الجانب العراقى ايضا استغلال ذلك لتقوية مصالحها ودعم طلباتها .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان التمثيل النسبى للنساء داخل الاحزاب اليسارية والعلمانية ...
- كيف يمكن تهيئة مجتمعاتنا لكى تنظر الى العمل من اجل مساواة ال ...
- دعوة حزب البعث الى المشاركة السياسية بين الرفض المجتمعى ورغب ...
- تهنئة الى المرأة العراقية فى عيدها الجديد
- لن يكون هناك حرب بين العرب والكرد بالفهم الذى تفهمه وتفسره ا ...
- الحوار التركى الكردى بداية جيدة لحوارات اخرى
- اقليم كردستان والانتخابات المقبلة
- ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العرا ...
- تشافيز فاز فى السباق مع العرب
- المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة
- اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى - زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن