أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد قايدي - العدل و الإحسان بين مطرقة المخزن وسندان اليسار














المزيد.....

العدل و الإحسان بين مطرقة المخزن وسندان اليسار


محمد قايدي

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يعد كتاب عبد السلام ياسين"حوار مع الفضلاء الديمقراطيون" الصادر بداية التسعينات دعوة للمناضلين الديمقراطيين (الفضلاء منهم) للإلتفاف حول ميثاق الشيخ، وذلك بهدف إنجاز القومة في المغرب.
هذه الدعوة جاءت في سياق اتسم ب:
- الصراع بين القصر والكتلة الديمقراطية.
- مطالبة الكتلة بالإصلاحات السياسية والدستورية.
- الوضع الإقتصادي المزري(السكتة القلبية).
- مرض الملك.
وكرد فعل على دعوة العدل والإحسان، سيدشن المخزن مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المغرب السياسي، اصطلح على تسميتها بالتناوب التوافقي، والتي ستمكن المعارضة، ولأول مرة من حق إدارة دفة الحكم.
فاليسار ممثلا في الإتحاد الإشتراكي استفاد من هذا التقاطب بين المخزن والعدل والإحسان، وسيتكرس هذا الوضع مع اعتلاء محمد السادس عرش المملكة، وتجديده للثقة في عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الإشتراكي.
فالملكية تروم استقطاب اليسار، وجعله ذرعها الواقي، بما يضمن تمتين الإجماع حولها، لذلك ستتخذ الملكية مجموعة من المبادرات/الإشارات تجاه اليسار والحداثيين:
- قانون الأسرة.
- الإنصاف والمصالحة.
- المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
- قانون الإرهاب.
إذن انفتاح المخزن على اليسار مع التلويح بفزاعة الإسلاميين سيجعل مطالب الإصلاح السياسي والدستوري مؤجلة إلى حين وضع الأسس الصلبة للإنتقال الديمقراطي بما فيها تقوية إمارة المؤمنين- ومن خلاله الفصل19- لسد الطريق أمام القوى الدينية.
ولتبقى الملكية فوق الصراعات، تقوم إستراتيجيتها على خلق التباعد بين الإسلاميين واليسار، وتهييء شروط إنجاح هذه الإستراتيجية.
فالتقاطب ابتدأ بشدة مع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، مرورا بتحميل الإسلاميين المسؤولية المعنوية عن أحداث16 ماي الإرهابية. إذن هناك نوع من تقسيم الأدوار بين المخزن واليسار على خلفية مواجهة المد الأصولي.
أمام هذا الوضع ستلجأ العدل والإحسان إلى رؤية2006 كتاكتيك لاختراق هذا الطوق من خلال الرهان على جر المخزن إلى طاولة المفاوضات.
فإذا كانت نتائج الرؤى قد جاءت عكس ما كان متوقعا : المزيد من الحصار والإنزواء، فإن المشهد السياسي لما بعد 7 شتنبر 2007 والمقاطعة العارمة للإنتخابات مؤشرات قد تساعد العدل والإحسان على تدشين دخولها السياسي من موقع قوي لتقول للجميع أنها لازالت المعارضة الأولى خارج البرلمان، خصوصا في ظل التشويش الذي مارسته تنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار.
في المقابل نجد حاجة المخزن إلى سلم اجتماعي يمكنه من تطبيق إملاءات المؤسسات المالية الدولية مما يحتم عليه تحييد العدل والإحسان من الصراع وبالتالي سنكون في صلب المعادلة: القمع/ الإحتواء.
فهناك سياسة تروم عزل العدل والإحسان من خلال:
1- توسيع جبهة الرفض داخل اليسار لتمتد إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفتح ملف الشهيد (الطالب والحقوقي آيت الجيد بنعيسى غير مفصولة عن هذا الرهان).
2- اتهام المخزن للعدل والإحسان بالإرهاب ولو ضمنيا، وذلك على خلفية انفجار مكناس 2007 مما يوحي بأن السلفية الجهادية- التي اعتقل جل أنصارها- لم تعد هي الخطر الوحيد بل انضاف إليها تطرف العدل والإحسان لأنه بوابة العنف.
فوضع العدل والإحسان في خانة التطرف/الإرهاب قد يضع حاجزا بينها وبين باقي الحركات الإسلامية الباحثة أصلا عن صك البراءة.
وفي ضربة استباقية غير متوقعة، يكون حل حزب البديل الحضاري، وتابعة الأمين العام للحركة من أجل الأمة، بمثابة قطع الطريق أمام العدل والإجسان لكي لا تستقوي بهذه الحركات، على اعتبار أن وحدة العمل الإسلامي قد تقلل من مخاطر استهداف الحركات الإسلامية.
إن قيام وزارة الداخلية بعزل بلكورة عمدة مكناس والمحسوب على العدالة والتنمية ونحن على أعتاب الإنتخابات المحلية، إشارة قد تجعل الطرق السيارة للتفاوض مشرعة على كافة الإتجاهات بما فيها عودة الدفء للعلاقة بين المخزن والعدل والإحسان.






#محمد_قايدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق أربعاء الغرب: الباعة المتجولون في مواجهة لوبيات الفساد
- مفارقات الزمن المغربي
- سعيدة بحب الشهداء


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد قايدي - العدل و الإحسان بين مطرقة المخزن وسندان اليسار