أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رياض الحبيّب - مقاطع من عودة الحذر














المزيد.....

مقاطع من عودة الحذر


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 04:28
المحور: سيرة ذاتية
    


هنا مجرّد تنويه حول المقطع الثاني من القصيدة:
إنه عرض لجانب من سيرة ذاتية تمتد إلى ما قبل الحرب العراقيّة- الإيرانيّة. فالذين يحاولون أن يتعرّفوا على شخصيّتي من خلال هذه القصيدة لا يستطيعون ولكنْ لا بدّ من أن يتذكروا إحدى المقدرات آنذاك في نظم الشعر بجميع بحوره وقوافيه ويتذكروا أن شاعراً من تلك المرحلة قد تميّز بتفوّق مشهود له من أساتذة متخصّصين وقد تجاوز يوماً ما حدود المعرفة الواقعيّة بظروف المرحلة. لا يوجد شاعر أفضل من شاعر إنسانياً ولكنّ التفوّق المقصود هو في ضبط مفردات اللغة وقواعدها بالإضافة إلى البراعة في علم العروض وعلم القافية بأسلوب يميل إلى الحداثة واستقراء الواقع كما كان وإن كان ثوب الشاعر رثّاً حيناً ومموّهاً حيناً آخر.

لقد تطلبت المرحلة المذكورة أن يصمت الشعراء الذين كانت أشعارهم متصفة بالوجدانية وبعيدة عن النفاق الأدبي الذي استمرّ في مدح سلطة نظام عنيف ومتخلّف. إلا أنّ الشاعر (الآدمي) الذي كان يُلام على صمته ويتعرّض تالياً للمؤاخذة - وكذلك الشاعر الذي لم يستطع تمالك أعصابه وهو يرى الظلم والتعسّف- قد آثر أن يزرق المتلقي بسيط الفهم إبرة تخديرية ثمّ يوصل فكرته كما يريد. وهذا ما فعل معروف الرصافي في العراق وأحمد شوقي في مصر وآخرون.

لقد كنّا مجموعة صغيرة من (الصامتين) المتكلّمين بلغة رمزيّة أي مبطنة من الداخل بنقد حادّ لسياسة النظام الذي تغيّرت عناصره اليوم ولم يتغيّر استبداده وتجاوزاته كما يبدو لي. لن أخوض في ماورائيّات النظام الحالي لأنّي تركت الجمل بما حمل وسافرت مبتعداً عن ذلك الوسط والأجواء المحيطة به، حتّى أصبح بلدي في خبر ل كان. فنحن البشر نعرف ما يسمّى بمسقط الرأس ولكنْ لا أحد يستطيع أن يتكهّن كيف تكون النهاية وأين يكون القبر. قال الشاعر الراحل بدر شاكر السِّياب- الذي كانت زوجه السيّدة إقبال معلّمة في المدرسة الإبتدائيّة التي كنت من تلاميذها:
ما مرّ عام والعراق ليس فيه جوع

وأقول اليوم ومنذ فتحت عينيّ في ذلك الوسط؛ ما مرّ يوم واحد وفي العالم ضمير حيّ إلا قضى إن عاجلاً أم آجلاً وما مرّ يوم واحد والعالم بلا نفاق ولا حسد. فمتى يحين وقت الزهد والنزاهة والإيثار؟ ومتى ترقى البشريّة إلى عالم متمدّن بالمعنى الأفلاطوني؟ ومتى أستطيع الكتابة للناطقين بالعربيّة بدون اضطرار لانتقاء اسم ما مُستعار؟
.......................

قصيدة: عودة الحذر
شعر: رياض الحبيّب

أعود إليكم
فهل تقبلون جديداً قديما
أحاول أن أتعرّف
هل يا ترى
أعرف اليوم من أحد بينكم
لعلّي أصيب فتى
من رفاق الصبا
يستريح إلى بعضنا البعض
ندعو نديما
نحدّثه بالحكايا التي أثقلتنا
زماناً عقيما
ولكنّ عينيّ لا تبصران
سوى قلعة
وبقايا رصيف
تكسّر فوق المرايا
جمال الحروف
*******

أعود إليكم
وأعلم أنّي تخلفت عنكم
عقودا
قصائد شِعْريَ معروفة عندكم
قيل موزونة
كالذي في التراث العتيق
تفوّّق علمي
نعمْ
قد تفوّق من قبلُ
واختلجت رئتان بعلم العروض
وعلمي بلغز القوافي
تخطى الحدودا
فكم قيّدتني القوافي
إلى أن تحرّرت
كم حاصرتني البحور
زماناً مديدا
*******

كتبت قصائد نثريّة
قيل عنّي
تأثر بالغرب
شاعرنا الهادئ الأطلسي
ولم يلتزم بالتراث الأصيل
فقلت
هو الشعر
ضدّ التزام القوافي
وضدّ حصار العروض
كفانا خضوعاً
لأمر التراث المريض
كفانا التزاماً
بشكل القصيدة
والبحر والقافيه
كفانا نعير اهتماماً
لمظهرها الخارجي
كفانا نحدّق
في ثوب شاعرها
ثمّ نرصد
من خلفنا
قهقهات وسيل كلام
من الزاويه
*******

فها أنا ذا
قد أعدتُ
لدار الطباعة والنشر
مكتبتي الخاويه
وريقاتها أصبحتْ باليه
ممزقة
شأنها شأن دفتر حبّيَ
والذكريات
فلا يوضع الحبّ
في علبة ثانيه
*******

وقيل
وما أكثر القال والقيل
في زمن الهاويه
وفي بلدتي النائيه
تفجّر ينبوع ضوء
فجهّزت خيلاً
من المفردات
وسافرتُ
في لغة المركبات
إلى ضفة الشاطئ الثالثِ
أصوّر بالنفس اللاهثِ
سحابة صيف
من الكلمات
*******

رياض الحبيّب
Friday, March 30, 2009




#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الحذر
- ذكر واحد يساوي أنثى واحدة فقط لا غير
- رفع الحصانة عن إبليس في قضية التضليل والتدليس
- الرِّحْلة المُرَقَّمَة 622 إلى القمَر
- الكشف الدقيق- ردّاً على تعليق
- إنصاف النصف الآخر
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب
- صوت مع العلمنة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رياض الحبيّب - مقاطع من عودة الحذر