أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد كشكولي - عربدة مقتدى زوبعة في فنجان














المزيد.....


عربدة مقتدى زوبعة في فنجان


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هكذا و كأنه تقمص روح و قلب جرذ العوجة في عنترياته و مراوغاته واحتمائه بالمقدسات و الاطفال والنساء و تسسبه في إزهاق الأرواح في سبيل مآربه المريضة و لتحقيق أهداف أعداء شعب العراق وقتلة آبائه و أجداده .
فليس من المستغرب أن يبتهج أيتام صدام و كلابه ويرقصوا للعربدة التي قام بها مقتدى الصدر و غوغاؤه في هذه الأيام و قد شرعت جماهير شعب العراق المظلومة في التفكير بإزالة آثار الخراب و الإستبداد التي لحقت بها لعشرات السنين . فأيتام و أرامل البعث المقبور و أرهابيو حماس و الأوساط المعادية لحرية الشعب العراقي بدأوا يلعبون ورقتهم الأخيرة التي رأوها عند معتوه لا تهمه أرواح البشر و كرامتهم ، رغم تأكدهم من أنها ورقة خاسرة ، لكنهم ألقوها في لعبتهم الخبيثة وفق مبدأ - أن تقلل الخسارة إلى نصفها يعني الربح-. و النقليل من الخسارة هنا يعني أن تحسب الولايات المتحدة أول أطراف دولية أخرى لهم حسابا ما ، و هذا الحساب – إن حصل – سيكون بالضد من مصالح العراقيين و الشيعة منهم على وجه الخصوص.
فالقوى الرجعية في منطقتنا من قوميين و سلفيين يتعامون عن رؤية حقيقة أن عالم بعد 11سبتمبر 2000 هو غير عالم الحرب الباردة ، و غير عالم قبل 11 سبتمبر 2000. إن تعويل المهزومين على عريدة هذا الغلام الأرعن فاشل و وهم مريض لأاسباب عديدة في مقدمتهاا:
- أنه لم يشهد التاريخ البشري قط مثل هذا الوفاق و التفاهم و التعاون بين القوى العظمى مثلما نراه اليوم . و إن الولايات المتحدة اليوم و بالأخص بعد عملية 11 سبتمبر الإرهابية تحظى بتأييد كل بلدان الغرب في حربها على الإرهاب السلفي و حلفائه .و التأييد هنا يعني التنسيق و التفاهم و التشارك . و إن الإرهاب يهدد مصالح الغرب كله دون استثناء. و تدخل عربدة الغلام مقتدى في خانة هذا الإرهاب. وإن العالم عازم العقد على اشتثاث جذور الإرهاب في العالم و خاصة في الشرق الأوسط.
و هذه العملية ليست بالهينة و تستلزمها تضحيات كبيرة و أكثر الاحيان نقع ضحايا أبرياء ، و لكن الشعوب مقتنعة أنها لا تخسر من التغيير سوى قيودها و جلاديها الذين يذبحونها باسمها واسم الأوطان و حماية شرفها و كرامتها. وأن خسارة رئيس ما في الانتخابات و تغيير حكومة ما سواء في الولايات المنحدة أو اي بلد اوروبي لن تغير من الثوابت المتفقة عليها و القاضية في ازالة الأنظمة التي ترعى الإرهاب ، وإبادة قادة الارهاب .

- لا يمكن للقوى التقدمية و اليسارية تأييد قوى ظلامية من قبيل عربدة مقتدى و جرائم حماس و أنصار الإسلام ، فليس ثمة من قاسم مشترك ، بل بالعكس فالجبهتان تقفان في مواجهة بعضهما . وإن أية قوة امبريالية تواجه قوى الظلام في منطقنتا ، إنما هي امبريالية تفدمية يمكن للتقدميين و العلمانيين و اليسار في العراق و المنطقة أن تتعاطى معها و تتفاهم . فالأهداف التي يرتكب الإرهابيون من أجلها جرائمهم البشعة واضحة ألا فهي استعباد المرأة و حبسها في الحرم و التحكم في المجتمع بقوانين رجعية لا تصلح للقرون الوسطى و لا حتى في كهوف طورابورا .

- إن غوغاء مقتدى يتشكلون على الأكثر من عناصر النظام البعثي المقبور ، و هذا يعني فيما يعنيه ، أن الهدف من وراء تحركات هذا اللملوم البائس هو عودة قتلة الشيعة و المجرمين البعثيين بشكل من الأشكال لأخذ الزمام و استئناف الإستبداد العنصري و الشوفيني . و المقابر الجماعية تقف سدا منيعا أمام هذا الحلف غير المقدس. وإن هذا الغوغاء سيكسبون بدلا من أي تأييد لعنة الجماهير المظلومة التي ابتهجت لزوال النظام البعثي و تتطلع إلى حباة حرة كريمة في ظل دولة القانون و العدل. و إن هذه الجماهير لن تقبل العودة إلى أيام الذل و ستمارس حريتها و ممارستها الديمقراطية في البناء و خلق فرص العمل و تطوير القوانين لصالحها و تأمين مستقبلها .



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المربد عرس واوية حقيقي
- العفاف الإسلامي المغلوط
- مراهنة خاسرة على الأخلاق
- في الخيال الشعري
- فوق شاهدة ضريحك اخضرّت أحلامي
- الامبراطور بوش
- لا تقولي في القرآن برأيك ، يا بلقيس !
- مد وجزر
- جياد من ريح
- قصائد معمّدة في زرقة الليل
- فصل الدين عن الدولة ضرورة لا بد منها لقيام مجتمع مدني حديث ف ...
- أسباب الحرب الأهلية في العراق متوفرة – هل يمكن تذليلها؟
- لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب
- في ظلال جناحيك
- الوطن مذبح وُلْد الخايبة
- ثلاث قصائد
- بعد غضبة نساء العراق : ومضى عهد الفحولة
- ألا تشعرون بالعار بطرد الشاعر أحمد جان؟
- موجة على شغاف القلب
- 10 يورو للإرهابيين القتلة


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد كشكولي - عربدة مقتدى زوبعة في فنجان