أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - كاظمي قمي كان الشرارة !














المزيد.....

كاظمي قمي كان الشرارة !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 09:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن المقابلة الصحفية التي أجرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ، مع مسؤول الملف العراق في دائرة المخابرات الايرانية ، الحاج سعيدي ، قبيل ايام قلائل ، والتي اتيت عليها في مقالتي : شاهد من ايران ، أظهرت أن الحرب الخفية ، التي كانت تدور بين امريكا وجيوشها ، وقوات الدفاع المدني ، والشرطة العراقية من جهة ، وبين ايران وعملائها من العراقيين ، وقوات الحرس الثوري وفيلق القدس التي تسللت الى داخل العراق من جهة أخرى ، بدأت تدور ألأن بشكل مكشوف ، ومن دون اعلان رسمي ، وتحت تعتيم اعلامي الى حد ما ، يعكس ضراوة تلك الحرب التي سيكون أكثر ضحاياها من المدنيين العراقيين العزل الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، والذين راح يلوذ بهم رجال المليشيات الجدد من فدائي الصدر ، وربما من آخرين غيرهم ، ستكشف عنهم الحرب بعد أن يزول غبارها .
لقد تأججت نيران حرب المدن التي يستعر أوارها ألآن ، والتي أرادها صدام من قبل ، بشكل مفاجيء ، رغم أن أسبابها معروفة ، ومقوماتها تراكمت ساعة بعد ساعة ، وظلت بانتظار الشرارة التي توقد نارها ، لتندلع مثلما نراها اليوم ، وقد قيل أن الشرارة هذه كانت اغلاق صحيفة الحوزة الناطقة باسم حركة الصدر ، وذلك بقرار صادر من بول بريمر ، حاكم العراق الفعلي في هذه اللحظة ، بعد أن نظر إليها على أنها اصبحت أداة لتهيج مشاعر الناس في العراق ضد الاحتلال . ومع أن قرار الاغلاق قد عطل الجريدة لايام من العمل ، لكن الدوافع التي وقفت وراءه كانت جديرة بالاهتمام من وجهة النظر الأمريكية ، والتي رأت أن ما ينشر في الجريدة ليس الهدف منه معالجة خلل في العملية السياسية الجارية في العراق ألآن ، وإنما هدفه يشير الى مخطط مرسوم يريد تخريب كل ما بنوه هم في العراق لحد الساعة . وقيل أن اعتقال السيد مصطفى اليعقوبي ، وكيل الصدر في مدينة النجف الأشرف كان هو الشرارة كذلك ، والحقيقة أن اليعقوبي هو واحد من خمسة وعشرين رجلا متهمين بقتل السيد مجيد الخوئي حال وصوله للنجف ، والذي لم تكن ايران راضية عنه ، لأنه كان من بين رجال دين شيعة في العراق يرفضون نفوذا ايرانيا عليهم ، كما أن السيد مجيد الخوئي لم يجد غضاضة في تعاونه مع الامريكان والانجليزي في سبيل اسقاط الطاغية صدام ، وعلى أمل أن يلعب هو دورا سياسيا مهما في العراق بعد زوال صدام ونظامه ، خاصة وأن السيد الخوئي قد عاش في الغرب ، وتعرف على جوانب مهمة من حياة الغربيين ، وهو بذلك قد شكل خطرا جديا على المؤسسة الدينية في ايران ، فاوعزت لاتباعها في العراق بوجوب تصفيته جسديا ، وذلك من أجل أرباك المخطط الامريكي كلية في العراق ، والحرب المشتعلة ما زالت في عنفوان شبابها .
قتل السيد الخوئي فعلة لا يمكن للامريكان تجاهلها او اغفالها ، وهي عندهم لا تتعلق بشخصه هو ، وانما ينظرون اليها على أنها عنصر من العناصر الكثيرة التي يطمحون من ورائها انجاح مخططهم في العراق ، وورقة ادانة يستخدمونها ضد الطرف الذي قام بها ، والجهة التي دفعته في الزمان والمكان المناسبين ، ( وليبيا خير مثال على ذلك ) ، ومع مرور اكثر من سنة على فعلة القتل تلك لم تكن هي في حقيقة الأمر الشرارة التي أدت الى لهيب المعارك الذي ما زال مندلعا للحظة كتابة هذه الأحرف .
لقد سربت مصادر مطلعة في مجلس الحكم خبر طرد القائم باعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الأيرانية في بغداد ، المدعو حسن كاظمي قمي ، من قبل القوات الامريكية ، بعد أن اصبح عنصرا غير مرغوب به عند تلك القوات ، وهو واحد من ضباط مخابرات الحرس الثوري الايراني ، وكان قد عمل من قبل في سفارة ايران في لبنان ، ويبدو أنه ذو باع طويلة في ادارة شبكة حرب العملاء ، وتوسيعها بين اطراف عدة ، امتدت الى الفلوجة ومدن عراقية أخرى ، وعلى رأي هذه المصادر كانت حادثة الطرد تلك هي الشرارة التي اشعلت الحرب التي دارت رحاها ، ولا زالت ، في شوارع مدينة الصدر ( الثورة ) ، وفي النجف، ومدن عراقية أخرى ، وكان لهوتها ابناء العراق الجياع الذين غابت في عقولهم رؤوى الاحداث ، ومساراتها ، والاصابع الخفية التي تحركها .
ويثبت ذلك ان ايران طالبت رجال دين محسوبين على العراقيين ، ومقيمين في ايران باصدار بيانات تساند فرسان الاحداث الاخير من جيش المهدي ! في تحركهم الذي ازهقت فيه ارواح عراقية بريئة ، ما كان لها ان تسقط لولا هذه الحرب المستعرة ما بين ايران وأمريكا في العراق . ومن بين الذين اصدروا تلك البيات اية الله كاظم الحائري ، وآية الله صادق الشيرازي ، وفي العراق كان المجلس الأعلى من الحركات التي استنكرت ، وعلى خجل ، رد الفعل الامريكي ، و بلسان رئيسه السيد عبد العزيز الحكيم ، اما السيد محمد الربيعي عضو مجلس الحكم ، وحزب الدعوة الاسلامية فقد طالبا بفرض النظام والقانون ، وبعيدا عن الخوض بالاستنكار ، أو التأييد .
وأغرب ما تكشّف في هذه المعرك هو انحياز افراد من الشرطة ، ومن قوات الدفاع المدني العراقية الى جانب عناصر جيش المهدي ! وهم من القوة التي تمّ تشكيها باشراف ورعاية قوات الحلفاء ، فهل كان هؤلاء من ضمن تصميم مخابراتي ، ايراني ، ممتد في العراق من زاخوا في الشمال ، والى أبي الخصيب في الجنوب ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام ارهقوا العدو . الصدر ارهبوا العدو !
- شاهد من ايران !
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس
- ظرف الشعراء ( 13 ) : مطيع بن إياس
- أول من ظلمت من النساء عند المسلمين فاطمة الزهراء !
- الناصرية : لا بالعير ولا بالنفير !
- ظرف الشعراء ( 12 ) : إبن قيس الرقيات
- الحاضر والغابر من حديث البصرة !
- ظرف الشعراء ( 11 ) : مسلم بن الوليد
- هروب الظالم وهجرة المظلوم !
- ظرف الشعراء (10) : حمّاد عجرد
- ألوان من الشعر : ثلاث قصائد
- العراقية والتهديدات العماشية-الايرانية الجديدة !
- ظرف الشعراء (9) : إبن مناذر
- عام على سقوط القتلة !
- ظرف الشعراء (8) : كثير عزة
- صبيحة والموقف الايجابي من المرأة !
- ظرف الشعراء (7) : أبو نواس
- الزرقاوي ورسالة مخابرات الدولة !
- أزمة السكن و تصريحات الوزير !


المزيد.....




- مسؤول أمريكي: إسرائيل أول دولة تتفاوض مع ترامب بشأن الرسوم ا ...
- ترامب يفكك أجهزة الحكومة: العاصفة تهز مركز الأرصاد الجوية
- الخارجية الإيرانية تؤكد أن طهران لم تسع قط لامتلاك أسلحة نوو ...
- حرائق الغابات تستعر في جميع أنحاء نيبال وتهدد القرى والبنى ا ...
- غزة: غارات إسرائيلية جديدة تقتل العشرات بينهم إعلامي وحصيلة ...
- حكومة الوحدة الوطنية تعفي الليبيين في تونس من الغرامات وتصدر ...
- المفوضية الأوروبية تفضل الحوار مع واشنطن لحل رسوم ترامب الجم ...
- ظاهرة جيولوجية غير مسبوقة.. صفيحة أرضية قديمة تبتلع أجزاء من ...
- الداخلية السورية تكشف ملابسات هروب 6 نزلاء من سجن السلمية في ...
- العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في 9 أنهار أوروبية كبرى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - كاظمي قمي كان الشرارة !