أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نبيل البازي - في الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

في الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


نبيل البازي

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يستقبل الشيوعيون العراقيون ذكرى عزيزة على قلوب أعضاء الحزب ومؤيديه وهي الذكرى الماسية لميلاده. لم تكن ميلاده صدفة وإنما ضرورة موضوعية حيث كان الشعب العراقي يعاني من المآسي وخاصة بعد تشكيل الدولة العراقية والتناقضات التي برزت بعد الحرب العالمية الأولى وفي نفس الوقت انتصار لثورة أكتوبر و أصبح مبدأ حق تقرير المصير من الشعارات المهمة في تلك المرحلة حيث تطورت الرأسمالية وقتها وأصبحت تسلك سلوك أخر في ظل التطور الرأسمالي.
ونحن اليوم نمر بمرحلة جديدة في بناء عراق جدي وأملنا أن تسود فيه العدالة بين أبناء الشعب العراقي بالرغم من انتمائهم العرقي آو الديني. ولكن لحد الآن تتواجد القوات الأمريكية على ارض العراق ولحد الآن لم يستقر الوضع السياسي في العراق وإنما الطريق شائك حيث وضع الدستور في حالة ممكن القول عنها حالة إرباك وفي وضع كان تسود فيه الفوضى وكل القوى المتواجدة في الساحة أرادت أن تأخذ حصتها ولذا أصبحت والمحاصصة الطائفية والقومية هي الأساس في بناء الدولة العراقية ووضع مبدأ المواطنة جانبا. وبالرغم أن هذه المآسي هي بسبب التطام البائد إلا انه لا ينفي أن أجهزة الدولة الآن مليئة بالفساد الإداري وهذا واضح وبسبب فقدان برمجة حقيقية في كيفية إخراج العراق من الأزمة الحالية و لا حتى في كيفية الاستفادة من الكوادر المتواجدة في خارج العراق وإنما الانتهازيين هم الذين يديرون زمام الدولة والعناصر التي تنقصها الخبرة لأنهم جاءوا إلى هذه المراكز عبر والمحاصصة الطائفية والقومية .
و هي بحد ذاتها إحدى المعوقات الأساسية في تنمية العراق حيث الجهود مبعثرة في حل الخلافات الكائنة بين الكتل المختلفة ومثال لحد الآن لم يستطع البرلمان أن ينتخب رئيسا له حيث الحرب جارية بين الكتل الكبيرة وكل كتلة تتعصب لقوميتها ومذهبها ولا تعطى حرية كاملة للفرد في ممارسة حقوقه ولا يستطيع احد أن يتجرأ في قاعة البرلمان أن يرشح نفسه لان دائما القوميات الكبيرة هي التي تريد السيطرة وتقرر في مصير القوميات الأخرى وهذه كارثة حقيقية للمجتمع العراقي وتستغل بعض الأطراف وتسخره لصالحا و الإعاقة في سير العملية السياسية إلى الأمام ،والكل يعرف إن الصراع على السلطة هو الأساس في الخلافات حيث بوجوده في السلطة سيحقق الكثير. ولذا من الأفضل أن تأجل هذه الإشكالات إلى أن يستقر الوضع الأمني في العراق ويتعافى من أمراض التخلف الاجتماعي وخاصة النفسية وليخلق أفاقا في أن يتعافى المجتمع بالسرعة الممكنة وللأسف ولحد الآن هذه الأفكار الشوفينية والتطرف الديني تسود في الشارع العراقي.

مصير المكونات الأصيلة إلى أين؟
من المبادئ الأساسية التي كان يناضل الحزب الشيوعي طوال هذه الفترة هو مبدأ حقوق المواطنة والعدالة والمساواة في المجتمع و أمام القانون وان يكون دور الإنسان بحد ذاته الأساس في عملية بناء المجتمع وليس وفق انتمائه الديني أو القومي. وحتى عند مناداة الحزب بتقرير المصير لا يعني هذا المبدأ بإمكاننا التعامل معه بشكل مطلق وإنما يأتي وفق آلية معينة وفيه يجب أن تتوفر جميع المستلزمات لتحقيق ذلك ويلعب الوعي الاجتماعي دورا في تحقيق ذلك.
وفي عراق اليوم تشكيلات أثنية ودينية وقومية مختلفة وإذا تم تفضيل فئة على حساب فئة أخرى ستفتقد المعادلة مضمونها وهذا ما يحدث فعلا في العراق والمتضررة هي المكونات الأصيلة في المجتمع العراقي فبكل اعتزاز نستطيع القول بوحدة العراق سنضمن حقوق المكونات الأصيلة و مبادئ الحزب الشيوعي هي فعلا الكفيلة في أن تحمي حقوقهم وتنير لهم الأمل في مستقبل العراق وتحت شعار " وطن حر وشعب سعيد"

السويد في 2009-03-29





#نبيل_البازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحوار كما يجب أن تكون
- لماذا هذا التصعيد ضد الشيوعية الآن ؟


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نبيل البازي - في الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي