أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جهاد نصره - ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 10:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نجح الصدر الصغير في أن يثبت للجميع أنَّه إرهابي من طراز مختلف ولم يبق أمام السلطة العراقية المؤقتة سوى خيار واحد : أن تتقدم بشجاعة وتعلن للملأ : ليس هناك شرعية للصدر الذي قدَّم خلال العام الماضي مشروعاً يجافي التحضر،والتمدن،يرتكز إلى النموذج الإيراني ،وهي محاولة لإجهاض آمال وطموحات العراقيين في بناء عراق جديد ينسجم مع قيم العصر .. إنّه لمن غير المعقول أن يتخلص العراقيون من السلطة الصدامية ليحلّ بديلاً عنها سلطة دينية أكثر فاشيةً وتخلفاً .. لقد صرخ الكثيرون من أتباع الصدر الصغير في الأمس أمام الكاميرات : نحن والفلوجة واحد وهي حقيقة لا يصرِّح بها أصحاب العمائم من أتباع الصدر علانيةً .. لكن بما أنَّ الجهل واحد فمن الطبيعي أن يكون رعاع الفلوجة ورعاع مقتضى الصدر وجهان لعملة واحدة .
إنَّ ممارسات جهلة الشيخ مقتضى على الأرض وبخاصة ملاحقتهم للنساء، ومهاجمتهم للمحلات التجارية التي يتوفر فيها مشروبات كحولية، تشير بوضوح إلى طبيعة المجتمع التي يحلم به أولئك الشيوخ مرتزقة الدين، وسماسرة النظام الإيراني الذي ستنكشف عورته ما إن تبزغ شمس عراق المستقبل، ولذلك يحاول أباطرة التخلف الإيراني من خلال المشاركة الميدانية المباشرة الذي يشرف عليها القائم بالأعمال الإيراني في بغداد، وهو من ضباط الحرس الثوري المتخصص بملاحقة الديموقراطيين الإيرانيين، إعاقة مسيرة العراقيين نحو الديموقراطية..
إنَّه لمن الملّح أن يتقدم التيار الشيعي المعتدل.. الآن وليس غداً،ليسحب البساط من تحت أقدام الحلف الإيراني الصدري وذلك من خلال مواقف علنية واضحة مما يجري على الأرض.. وتعتبر خطوة جمع الأسلحة من جحافل المليشيا و الصبية الصدريين من أولى الخطوات المتوجبة على الحكومة المؤقتة، إضافة إلى محاكمة مقتضى الصدر نفسه على جريمته الشنعاء المتمثلة بإعطائه أمر اغتيال رجل الدين المعتدل ( عبد المجيد الخوئي ) فور عودنه من لندن هذا أولاً.. وثانياً لإقدامه على فتح الطريق لإنشاء ميليشيات طائفية بإعلانه عن تشكيل جيش المهدي وهذا الأمر يعني لا محالة انفجار حرب أهلية طائفية .. إنَّ مجرَّد بقاء الأسلحة لدى أنصار الصدر يعني إمكانية اندلاع حرب أهلية في أية لحظة..!
إنَّ تصرفات مقتضى الصدر التي تلاقي ترحيباً ايرانياً غير معلن تصّب في خدمة الاحتلال وإدامته.. وتجعل من أرض العراق مأوى للإرهابيين على اختلاف طرازاتهم ولاشك أنَّ هذا يستوجب استنهاض همم كافة القوى التقدمية الغائبة للأسف عن مجرى الأحداث الخطيرة ..!ولكن، الحلم العراقي قادم لا ريب في ذلك مهما حاولت قوى الظلام، وعصابات الردّة أن تفعل لوأده..! ومن أرض العراق، ستشع أنوار الديموقراطية لتغمر شعوب المنطقة المتطلعة إلى الخروج من مستنقع التسلط ملكياً كان أم جمهورياً..دينياً أم قومجياً فالتاريخ لا يعود إلى الوراء حتى في أرض العرب..!
6/4/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية
- درس سلطوي جديد لبعض المعارضين
- وحوش الفلوجة
- سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية
- من يصلح من و عودة صاحب الكلكة
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جهاد نصره - ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة