أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - حرب الأطباء














المزيد.....

حرب الأطباء


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 09:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في توجه أجرامي يدل ليس فقط على خسة المجرمين وسلوكهم الطريق الذي ينم عن انحطاطهم وسوء علاقتهم بمستقبل الناس والعراق ، بأرتكاب جرائم الخطف التي يتعرض لها الأطباء في العراق وهم الذين يشكلون نخبة علمية متميزة ، وضرورة من ضرورات الحياة الأنسانية في العراق .
وأذ يتعرض الأطباء بكافة اختصاصاتهم الى هذه الحملة بقصد الأبتزاز والمغانم الرخيصة على حساب الام الناس ودموعهم وارباك مشاعرهم الأنسانية وعذاباتهم في عمليات الخطف ، فقد سبق للمجرمين وجلهم من النماذج التي تقصد صدام حسين أن يطلق سراحهم ويخلي سبيلهم من السجون والعقوبات التي فرضتها عليهم المحاكم والقضاء ، في جرائم جنائية قبل أن تسقط سلطته ، بقصد نشر الفايروسات الشريرة داخل الجسد العراقي ، فقد أقدمت بعض هذه الزمر والنماذج الرخيصة على أغتيال الأطباء سواء في عياداتهم التي يعملون بها أو أمام بيوتهم وأمام انظار أطفالهم وعوائلهم .
وتكمن الخطورة الأجرامية في تردد العديد من المختصين بالأعمال الطبية بالأستمرار بعملهم أو العمل في عياداتهم مع حاجة الناس الضرورية والملحة اليهم ، كما أن العديد من الأطباء عملوا على الأنتقال بعوائلهم الى بيوت أخرى غير بيوتهم بقصد حمايتهم من قبل أقاربهم من أقتحام العصابات والنماذج المجرمة عليهم في بيوتهم ، ولم ننسى عملية الأقتحام وسرقة دار الدكتور الأختصاصي وليد الخيال وأفراغها من محتواه وهو الان ضمن عملية خطف ومساومة اهله لأعادته أو قتله وهو الرجل الشيخ الذي تجاوز السبعين من العمر .
كما كانت نفس العصابات قد اقدمت على قتل الدكتور مصطفى رئيس القسم الجراحي بمستشفى البصرة التعليمي دون أن يتعرف الناس على السبب ، كما أن الأساليب البويهيمية والوحشية في عمليات قصد الأطباء وأساتذة الجامعات بقطع الرأس عن جسد الضحية ينم عن نوازع حيوانية خطيرة تتلبس ارواح هذه الحثالات التي تعيش بين أهلنا في العراق .
كما أن مقتل الدكتور صادق ياسين في مدينة العمارة وتمكن القاتل من الهروب أمام أنظار الناس بعد أن قام بقتل مواطن آخر حاول القبض عليه ن مما جعل العديد من الأطباء يغلقون عياداتهم ويمتنعون عن معالجة المرضى .
أن الهجرة التي يقدم عليها الأطباء والطاقات العلمية والثقافية دليل على استفحال جرائم وأفعال العصابات المذكورة ، مما يتطلب ليس وقفة وتصدي من قبل السلطات الأمنية والقوات المسلحة ، وأنما يتطلب موقفاً وطنياً موحداً لأنهاء التمادي في عملياتهم والقضاء عليهم بالقبض وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاء ما أرتكبوه من افعال لاتنم عن عقلية أنسانية سوية ولامسؤولية عراقية تنم عن أدراكهم لما يمليه الوطن عليهم من مواقف ضميرية وعراقية .
أن الأقدام على خطف الأطباء وقتل بعضهم جزء من مخطط يريد افراغ العراق من هذه الطاقات العراقية الواعدة التي بذل العراق لها الكثير من أن تصير بوضعها الحالي ، كما أن قتل الأساتذة الجامعيين وفصل رؤوسهم عن الأجساد وأرغام الطالبات قسراً بأرتداء الحجاب حتى وأن كن من أديان أخرى لايتناسب مع الشهامة والخلق العراقي ولاينسجم مع المجتمع المدني الجديد الذي نتطلع اليه ، وهو ماناضلنا من اجله وضحينا من اجله ، فلنواصل النضال من أجل التصدي لهجوم العصابات التي تمارس قتل وخطف الأطباء والعلماء من خلال وقفة عراقية حتى ننقذ ليس فقط الأطباء والعلماء من هذا التهديد الخطير لحياتهم وأستقرارهم ، بل لأنقاذ حياة أهلنا وبقاء الأطباء والعلماء لخدمة العراق الجديد .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم
- زمن كتبة التقارير والمخبرين
- رحيل الكاتب والباحث العراقي أدهام عبد العزيز حسن الولي
- الفرح في الزمن الحزين
- ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟
- الشهداء يحضرون نوروز هذا العام
- القوات الامريكية تستخف بحقوق الأنسان في العراق
- تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي
- الى انظار السيد هوشيار الزيباري – وزير خارجية العراق المحترم
- الموت العراقي الجميل
- الذبح على الطريقة الأسلامية
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين
- من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟
- أصرار أم أسرار


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - حرب الأطباء