طارت الطيور بأرزاقها “2”

حسن عيد

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 06:15
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

نكمل حديثنا معكم أعزائنا عن حقوق العمال في هيئة التأمينات الاجتماعية والتي سوف تعلن إفلاسها في القريب العاجل، وخاصة للعاملين في القطاع الحكومي وذلك بعد أربع سنوات من الآن.
وقد أثبت نوابنا الأفاضل مدي قوتهم وصلابتهم عندما منعوا تمرير الميزانية للعامين 2009 و2010 إلا بعد إقرار علاوة الغلاء والتي تبلغ 50 دينارا شهرياً أي بواقع 600 دينار سنوياً، وحيث قد بلغت موازنة علاوة الغلاء المصروفة خلال العام الماضي لجميع المستحقين 63.5 مليون دينار تقريباً.
ولكنهم حتى الأن لم يحركوا ساكناً في المبالغ التي تهدر من حقوق العمال في الهيئة والتي تقدر بمئات الملايين، ولم يتم محاسبة الذين تسببوا بخسائر تقدر بملايين الدنانيير، أخرها الدعم الذي قدم لأحد البنوك بقيمة عشرة ملايين، أوليست هذه الأموال أموال الشعب؟ فلماذا السكوت عنها؟
لقد وصلت الأمور لحد لايمكن السكوت علية، خاصة من قبل الذين يتخذون القرار بالاستثمار فالطامة الكبرى عندما تم شراء عقارات لاستثمارها في البحرين وهذا شيئ جيد لبقاء أموالنا في الداخل ولكن المصيبة إن الشراء تم حسب تسعيرة السوق في مايو 2008م، والكل يعلم الفرق في الأسعار بذلك الوقت وأسعار اليوم.
والسؤال لمصلحة من يحصل هذا؟ ألم يكفيكم ماحصل من خسائر؟ وهل يعتقد القائمون على إدارة هذه الأموال بأنها سائبة؟
لايزال العاملون في القطاع الخاص يتحسرون على نظام استبدال الراتب الذي يسمح باقتراض مبلغ معين من حقوقه وإعادتها على هيئة أقساط ميسرة، فالعاملون في الحكومة من مدنيين وعسكريين يستفيدون من هذه الميزة، فلماذا يحرم غيرهم منها وخاصه إنها من أموالهم؟
لقد اقترب موعد تطبيق توحيد مزايا التأمينات بين جميع القطاعات وذلك بحلول شهر مارس القادم من عام 2010م، عندها سوف ينعم العاملون في القطاع الخاص بالمزايا التي يتمتع بها أخوانهم في العام والعسكري، ولكن حتى يأتي ذلك الموعد، هل سيبقي شئ لكي نتمتع به؟
لقد بلغنا نهاية شهر مارس أي نهاية الربع الأول من عام 2009، ونحن ننتظر ختام ميزانية الهيئة عن عام 2008، وهل سيطالب العاملون فيها بالمكافأة السنوية (البونس) خاصة مع وجود خسائر كبيرة، وكم تبلغ هذه المكافأة؟
إن الأيام القادمة تتكفل بالإجابة على ذلك...

#حسن_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات