أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ادورد ميرزا - المطران لويس ساكو عراقي اصيل















المزيد.....

المطران لويس ساكو عراقي اصيل


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:50
المحور: سيرة ذاتية
    


بداية فاني لا اشكك بمصداقية احد ابدا , فالوطنية مترسخة وامانة في اعناق العراقيين جميعا, ولكل واحد منا له الحق في ان يدلي بدلوه ويبدي توجيهاته وكل حسب طريقته , واثني على كل من يسعى ويعمل لصالح مستقبل العراق وشعبه , كما اني لن اكون قاسيا كمن قال وهو محق ...{ ياتي البعض منا لتاجييج الكراهية ضد رجال ديننا ورموزنا الدينية واعطاء وفسح المجال للاخرين من المتخلفين والقاتلين ليلعبوا دورهم في تحويل المقالات التهجمية الى افعال عدوانية ضد رموزنا الدينية } ..... ولكني اقول بان المساس برموزنا الدينية ليست من شيم ادباءنا وكتابنا , لا بل هي ثقافة دخيلة على ثقافة شعبنا , شبيهة بالثقافات الأخرى التي احتلت العراق .

فالمطران الدكتور لويس ساكو هو ذلك المسيحي العراقي الوحيد الذي حصل على جائزة الدفاع عن المؤمنين للسلام والتي تمنحها منظمة الايمان والعقل العالمية عام 2008 لجهوده الخيرة في الحوار ومد الجسور بين جميع المكونات الدينية والقومية في مدينة كركوك , وهي الجائزة التي لم يحصل عليها الكثيرين من زملاءه في العراق , وبهذا الوصف يكون لزاما على الجميع ان يرتقوا بمفهومية ومعنى منحه جائزة الدفاع عن المؤمنين .
فالمطران الجليل وهو احد القادة البارزين في الكنيسة الكلدانية المؤقرة اجتهد برأيه الذي اعتقده بانه رأي صائب وناجح لحماية شعبه من المخاطر كافة ومنها مخاطر الحكم الذاتي , خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار شكل السلطات الحاكمة في العراق اليوم , ان العراق في المرحلة الحالية بحاجة الى تعزيز الديمقراطية فيه قبل الولوج في متاهات واوهام الفدرالية والحكم الذاتي .

ان ما كتب مؤخرا من كلام انتقد فيه تصريح الدكتور المطران لويس ساكو , اعتقد انه لا يليق بمنزلة وهيبة الدكتور المطران لويس ساكو , ولا يمكن ان نقبل بتبرير ذلك استنادا لتصريحه الذي يشير فيه الى المخاطر التي قد تواجه ملته المسيحية في العراق جراء مطالبات البعض من الشخصيات والاحزاب القومية المسيحية للحصول على الحكم الذاتي , كما اعتقد ايضا اننا وكشعب مسيحي وفي هذه المرحلة بحاجة الى الوحدة التي تعزز تماسك مكونات شعبنا لاثبات وطنيتنا واخلاصنا للعراق , ويبدو ان البعض من كتابنا يجهلون الموقع المتميز الذي يحتله المطران في مسيرته الدينية والشعبية , فهو من قادة الكنيسة الكلدانية المتواجدين في العراق وتحديدا في مدينة كركوك { التأميم سابقا } حيث يحظى باحترام جميع المكونات العراقية , وما قيل عنه فانه لا يعبر عن حرص او دعم لقضية المسيحيين في العراق انما يعبر عن نفس مصلحي ضيق لا يمكن ان اضعه الى جانب الوطنيين المخلصين , ان تصريح الدكتور ساكو بحاجة الى قراءة نقدية وستراتيجية وليس الى قراءة سطحية عاطفية !

ان تصريح المطران الجليل لوكالة ( أصوات العراق ) في بروكسل بقوله { أن المطالبات بأقامة منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوى ..... } هو وهم وفخ ..بحاجة كما قلت الى قراءة نقدية وليس الى قراءة سطحية , كما ان ذلك التصريح لايعطي المبرر لقيام بعض الكتاب بتوجيه النقد اللاذع الى شخصه مباشرة او بشكل مبطن , فتارة وصفوه بان له علاقات مع جهات حزبية معارضة لمشروع الحكم الذاتي وتارة بانه لا يقف مع تطلعات المسيحيين في العراق , ولكي نحترم الحقيقة والموضوعية نقول لكل المتابعين , ان الدكتور المطران لويس ساكو لا هذا ولا ذاك ...انه رجل دين مسيحي يحظى بالاحترام من قبل كل المستويات العراقية والدولية , وانه استند في تصريحه الى الأجواء الرحبة في كردستان العراق والتي تحظى باهتمام ورعاية المسؤولين , لان مناخ اليوم في الشمال غير مناخ البارحة , ووضوح الرؤيا بات متاحا للجميع , وان زمن النظام الدكتاتوري وقمع حرية ابداء الرأي قد ولى الى غير رجعة , ولا يفوتني في نفس الموضوع ما صرح به من قبل سيادة المطران الجليل شليمون وردوني حيث قال { بان المسيحيين في العراق هم اقدم سكان هذه الارض من شمالها الى جنوبها وانهم اي المسيحييون يرفضون العيش داخل قفص الحكم الذاتي ...وانما يريدون التواصل مع الحكومة المركزية من خلال الادارة الذاتية للمناطق التي تشكل الاغلبية المسيحية فيها }
وللحقيقة نقول بان ما تعرض له العراق وشعبه بعد 2003 من تدمير وقتل وتهجير لا يتصوره العقل البشري حيث طال العنف كل العراقيين دون استثناء , وان المطران ساكو واهله وشعبه لم يسلموا منه , كما لم يسلم منه ايضا اهل هؤلاء الكتاب , ولذلك يجب ان نعي بان هناك من يتربص بالعراق وشعبه تقسيما وتهجيرا , فبعد ان ارهبنا نظام صدام جاءنا ارهاب طائفي وعنصري اكثر قسوة , ومن هذا المنطلق يكون لزاما على المطران والكتاب ومعهم الوطنيين المخلصين الوقوف ضد كل ما من شأنه الاضرار بحياة ومستقبل مسيحيي العراق , وكما قلت باني لا اشكك بمصداقية احد من العراقيين فلكل واحد منهم الحق في ان يدلو بدلوه ويبدي توجيهاته وحسب طريقته , فالكل يسعى ويعمل لصالح مستقبل امته وشعبه , وان اي اذى معنوي قد يصيب اي من رموزنا الدينية سواء كان كلدانيا او اشوريا او سريانيا او ارمنيا نتيجة تعبيرهم عن رأي معين او اجتهاد ما فان ذلك لن يقبل منا اطلاقا , وسنقف ضده لأنه وان كنا نجهل اضراره اليوم , الا انه يؤشر لنا بان مثل هكذا امر ستكون البداية لالغاء وجودنا كشعب تأريخي في المجتمع , ان رموزنا الدينية مدعاة لفخرنا حيث يبذلون كل الجهود في سبيل الحفاظ على موروثنا التأريخي والحضاري , انهم ذخر الأمة , واحد اعمدة شعبنا الثقافية.
ولكي نضع النقاط على الحروف نقول ...اين هي الديمقراطية الحقيقية في العراق التي روجت لها اميركا ومن تعاون معها قبل غزوها له , اين القانون , ثم اين الحكومة والدستور والبرلمان الذين انتخبهم العراقيون ليحكموا الشعب العراقي بالعدل والمساواة , , اليس هؤلاء مجتمعين هم المسؤولون عن امن وسلامة مكونات شعبهم , كيف ستتحقق العدالة في العراق والطائفية والعنصرية ما زالت تعبث فيه , كيف ستنعم مكونات الشعب بخيراته وهو غير آمن والفساد وسرقة المال العام سائرة على قدم وساق , وكما قلناها مرارا وكررها سيادة المطران الجليل الدكتور لويس ساكو بان تحقيق الامان والانتعاش والديمقراطية الحقيقية وضمان حقوق المواطنة في العراق , لن تتحقق الا باعادة النظر بالدستور واجراء التعديلات اللازمة على جميع بنوده التي تشير الى التقسيم اوالتغليب الديني اوالقومي اوالفئوي , حيث ان الدستور الذي يحتضن كل العراقيين ويحقق المصالحة والمساوات والعدالة للجميع , هو الذي سيحل كل المعضلات, فالعرب والاكراد والتركمان والكلدان والاشوريين والسريان والارمن واليزيدية والصابئة والشبك كلهم عراقيون مخلصون وطنيون , فالحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية امانة في اعناقهم جميها , والدكتور المطران لويس ساكو ...خير مثال على ذلك .
اكاديمي مستقل



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المحترمون ...اعادة النظر بالدستور ...اولاً
- العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم
- المطالبين بالفدرالية او الحكم الذاتي في منطقتنا لن تحميهم حد ...
- التأني والحذر في اختيار التحالفات
- نتائج الانتخابات لن تغير شيئا في العراق
- مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية
- الانتخابات احدى الاساليب لتقسيم العراق
- بعد الاتفاق مع اميركا....تحليل وتوقعات
- قبل ان يقسّم العراق
- غياب المخلصين يبقي العراق تحت رحمة الأجانب
- عندما يعلن الفاشل .. انه بطل
- السيد نوري المالكي , السيد مسعود البارزاني ....اين تقع مدينة ...
- المكونات القومية والدينية العراقية بين مطرقة النواب وسندان ا ...
- ابن العراق الأب الشاعر يوسف سعيد .. كنز وعطاء لا ينضب
- دعوة لتشكيل فصائل مسيحية في الموصل وسهل نينوى
- دولة السويد , ومدينة الموصل الحزينة , واللاجئين
- من المستفيد من قتل وتهجير المسيحيين في الموصل
- نحن كيانات قومية اصيلة
- المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا ...
- المسيحيون العراقيون يخيّرون بين الإبادة الجماعية وبين الصهر ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ادورد ميرزا - المطران لويس ساكو عراقي اصيل