أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في الجزيرة العربية














المزيد.....

إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في الجزيرة العربية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 06:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عما قريب ستجلس الولايات المتحدة و إيران وجهاً لوجه للتفاوض ، أو على الأقل البدء بجلسات إستكشافية ، خلف أبواب مغلقة ، بعيداً عن الصخب العلني ، الذي يتيح للدول التي ترغب في عرقلة أي تفاهم الفرصة للتحرك لإحباط الوصول لأي حل .
لكن لكي تنجح أي مفاوضات فلا تكفي الرغبة لدى أطرافها لتنجح ، تماماً مثلما لا يكفى إجادة أطرافها لغة أو لغات مشتركة .
هناك شيء أخر لا يقل أهمية عن الرغبة في الوصول لإتفاق ، بل هو الطريق للوصول لإتفاق ، إنه فهم عقلية أو نفسية كل طرف للطرف الأخر .
الرد الإيراني الرسمي على رسالة أوباما يعد أفضل توضيح لأهمية فهم أطراف المفاوضات لنفسية أو شخصية بعضهم البعض ، فالرد الإيراني الرسمي عبر عما يدور بخلد قطاع كبير من الإيرانيين ، من إحساس بالألم أو المرارة ، من تاريخ بعض الإدارات الأمريكية في التعامل مع الشعب الإيراني ، و كمثالين : إجهاض حركة مصدق الوطنية الديمقراطية ، و الدعم الأمريكي المطلق للشاه الذي إستغل هذا ليعسف بالأحرار من كل الإتجاهات السياسية .
في الشرق الأوسط ، التاريخ يظل حي لفترة أطول عنه في الغرب ، و الكرامتين الشخصية و الوطنية مسألتين حساستين للغاية ، و التعويض المادي عندنا لا يقبل بديل عن الإعتذار أو الإعتراف بالخطأ ، فالإعتراف أو الإعتذار هو الخطوة الأولى لدينا لكسر الحواجز الناجمة عن الأخطاء ، و بدون أحداهما لا يستطيع أي عرض مادي أن يحطم تلك الحواجز .
لهذا فعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تفهم طبيعة شعوب الشرق الأوسط ، و أن تتعامل على أساسها ، فلا تحاول أمركتها ، إن أرادت النجاح الراسخ الأقدام لسياساتها .
كذلك عليها أن تفهم طبيعة كل نظام تتعامل معه ، و في حالة كالتي نتحدث عنها فعليها أن تضع في إعتبارها أن نظام الحكم الإيراني يقوم على أسس دينية .
إذا وضعت الإدارة الأمريكية هذه الحقائق في الإعتبار ، فإن المفاوض الأمريكي يجب أن يأت و في جعبته مجموعة أخرى من الحوافز التي تكون دليل على تفهمه لطبيعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
إيران دولة دينية ، و أفضل حوافز تقدم هي تلك التي تقدم في الميدان الديني .
من المعروف أن الشيعة بكل تنوعاتهم ، بل و كل الطوائف و المذاهب الإسلامية المخالفة للمذهب الرسمي السعودي ، بما في ذلك المذهب الحنفي السني ، تعاني من إضطهاد و تهميش ، و يصل مع الشيعة لأقصاه ، و لا حاجة للإسهاب في ذلك ، و الأمر لا يختلف كثيرا في البحرين و بعض دول الجزيرة العربية .
لو ضغط أوباما - الذي يسعى لأن يكون عهده عودة لقيم حقوق الإنسان - على النظام السعودي و بعض الأنظمة في الجزيرة العربية لرفع الغبن الواقع على كافة الطوائف الدينية ، أكان هذا الظلم واقع على الشيعة الإسماعيلية و الإثنا عشرية في بعض الدول الخليجية ، أو على الزيدية في اليمن و السعودية ، أو على الأباضية في السعودية ، أو على الصوفية في السعودية ، أو على الأحناف في السعودية أيضاً ، ليصبح كافة مواطني تلك الدول سواسية في الحقوق ، و في التطبيق العملي لتلك الحقوق ، فيصبح من حق الأغلبية الشيعية في البحرين الوصول لمنصب رئاسة الوزراء ، و من حق شيعة المنطقة الشرقية في مملكة آل سعود الوصول لنصيب عادل من عوائد النفط الذي يستخرج من منطقتهم ، و حق أبناء كل الطوائف الدينية في ممارسة معتقداتهم بحرية مطلقة و رفع صوتهم ليسمعهم باقي إخوانهم في الوطن ، فإن هذا ربما سيكون أفضل حافز من الممكن أن يتقبله النظام الإيراني .
إنه حافز لا يكلف دولار واحد ، و يتماشى مع قيم حقوق الإنسان ، و سيلقى صدى طيب واسع في إيران سواء على مستوى الشعب أو مستوى طبقة رجال الدين ، و كذلك على المستوى العالمي ، خاصة إن الإقتراح يتعلق برفع الغبن عن جميع المضطهدين و ليس فقط طائفة محددة .
في المقابل للولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي مطالبة إيران بتجميد برنامجها للتخصيب النووي ، دون ضرورة تفكيكه ، و على إيران أن تقبل بالتفتيش الدولي و الإقدام على كافة الخطوات المطلوبة منها للتأكد من عدم إستمرار التخصيب و أن برنامجها النووي سلمي الأغراض مائة بالمائة .
يلاحظ أنني أتحدث عن تجميد ، و ليس تفكيك ، و لا عودة للوراء ، و مع إستمرارية البرنامج في الطريق السلمي .
الحل ممكن ، فقط المطلوب من كل طرف فهم شخصية الطرف المقابل ، و هذا يقع أكثر على الطرف الذي يطلب .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخر ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جدي ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...
- سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحط ...
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في الجزيرة العربية