أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - من حقها علينا أكثر من ساعة














المزيد.....

من حقها علينا أكثر من ساعة


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 09:11
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف من مساء يوم السبت المصادف 28 آذار ستطفئ مايقارب الف وخمسمائة مدينة في اكثر من ثمانين دولة انوارها وتعيش العتمة لمدة ساعة كاملة تلك هي ساعة الارض earth Hour.

ساعة الارض بدأت لاول مرة في سدني عام 2007 حيث أطفئ مايقرب 2.2 مليون شخص مصابيحهم الكهربائية وبعض الاجهزة غير الضرورية اثر دعوة من الصندوق العالمي للمحافظة على الحياة البرية wwfفي محاولة اشراك الجماهير والشركات في الحد من الاستهلاك الكبير للطاقة لصالح الحد من انبعاث غازات الدفيئة التي بدأت تأثيراتها يلمسها القاصي والداني على شكل ارتفاع درجة حرارة المناخ وتهديد بعض انواع الحياة بالانقراض..وقد ادى ذلك الى خفض استهلاك الطاقة في مدينة سدني بنسبة 10 في المائة في ذلك اليوم.

وفي عام 2008 ارتفع عدد المساهمين في ساعة الارض الى 50 مليون شخص من كل انحاء العالم.. ومن المتوقع ان يصل العدد هذه السنة الى مليار شخص في محاولة للفت انظار القادة واصحاب القرار الى اتخاذ اجراءات جادة من اجل الحد من التغيرات المناخية في تجمعهم الذي سيعقد في العاصمة الدنماركية ديسمبر نهاية هذا العام. هذا الحدث من شأنه أن يبعث برسالة قوية الى زعماء العالم. حيث يفترض وضع خطة للتعامل مع التغيرات المناخية من قبل قادة الدول ، هذه الخطة ستحل محل بروتوكول كيوتو حيث ستنتهي صلاحيته عام 2012.


وبما اننا على الطريق الخطير نحو احترار كوكبنا لذا قامت منظمات عالمية من اجل الدعوة الى المشاركة الفعالة في هذه التظاهرة الكبيرة والهدف هوالتشجيع على توفير الطاقة وبالتالي التقليل من الانبعاثات الغازية ..ويعتبر هذا الحدث فرصة للناس في جميع أنحاء العالم إلى التوحد والمسشاركة في آن واحد في اطفاءالأضواء لمدة ساعة واحدة..والهدف هو خفض الطاقة بنسبة خمسة في المائة في هذه الساعة.

في العام الماضي اطفأت الانوار في العديد من المعالم الشهيرة في ساعة الأرض ، بما فيها الكولوسيوم في روما وجسر غولدن غيت في سانفرانسيسكو.

ومن المقرر هذا العام ان تطفئ الانوار عن معالم ااضافية اخرى منهاأبي الهول وأهرامات الجيزة العظيمة في مصر والاكروبول في أثينا ومبنى امباير ستيت في مدينة نيويورك وأبراج بتروناس في كوالالمبور ، ماليزيا.


اما هنا في السويد فستشارك الشركات وبعض فنادق الدرجة الاولى مثل فندق هليتون في كل من العاصمة ستوكهولم ومدينة مالمو في هذا الحدث الكبير ..مثلما سيطفئ قصر ستوكهولم انواره مشاركة بهذا الحدث.
كما تظهر بعض الشركات اهتماهمها بالموضوع حيث اطلقت شركة كانون مسابقة لافضل صورة يمكن ان تنقل لنا كيف سيكون الحال حينما تكون الغلبة للظلام والعتمة .

وقامت شركة "ارلا" لانتاج وتعليب الحليب في تعبئة انتاجاجها من الحليب في علب ذات لون اسود يتوسطها زر كهربائي محاولةمنها لتذكير زبائنها باطفاء الانوار والاجهزة غير الضرورية ابان ساعة الارض هذه.

كما ستقوم بعض الاذاعات بقطع ارسالها اليومي في هذه الساعة واطفاء انوارها .

"ساعة الأرض ماهي الا وسيلة لمواطني العالم لإرسال رسالة واضحة بشان الاجراءات التي يريدونها فيما يخص تغير المناخ ،" هكذا جاء في خطاب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على موقع يوتيوب.

" ستكون اكبر تظاهرة للعامة للتعبير عن قلقها إزاء تغير المناخ على الإطلاق".


اما نحن في العراق فنقول للعالم اجمع اعطني 23 ساعة كهرباء وطنية في اليوم وخذ مني كل يوم ساعة للارض من غير منّة "حلال بلال عليكم" وليس ساعة كل عام.

فنحن ومنذ مايقارب العقدين نطفئ اجهزتنا وانوارمصابيحنا "مجبر اخاك لابطل " نظرا لظروف الحصار والحرب ..ومازالت الحال كما كان في السابق وربما اكثر سوءا ..فلطالما اوقدنا الشموع وبعض والفوانيس وربما بعض الالات التي نبتكرها او حتى ابتكرها اجدادنا القدامى, من اجل توفير سويعة نور يستطيع ابنانا فيها اداء واجباتهم المدرسية ..ثم تغلبنا على ذلك باقتناء المولدات الكهربائية والتي يعمل البعض منها بالديزل .

ولكن هل ساهمنا في خفض الانبعاثات الغازية ؟
هل قللنا من استهلاك الطاقة؟
هل حافظنا بذلك على البيئة؟
الجواب طبعا لا.بل بالعكس فانقطاع التيار الكهربائي ساهم بشكل كبير في تغيير سلوك الناس وسبل معيشتها وتوجهت الى قطع الاشجار والاحزمة الخضراء في محاولةمنها لتوفير الوقود لاغراض الطبخ والتدفئةاو لغرض بيعها والاتجار بها وهو سلوك ماكانت تفعله سابقا
كما ان الاستعمال المكثف للمولدات الكهربائية ادى بدوره الى زيادة اطلاق الغازات الى الجو ..

فمن يساعد العراقيين على استعادة بيئتهم او حتى المساهمة في مثل هكذا فعاليات عالمية ..اني والله اجد حرجا كبيرا ان اطلب منهم واحثهم على ان يطفئوا مولداتهم الكهربائية ليشاركوا العالم هذا الحدث الكبير ويساهموا فيه.

ولكن عندما تعود الطاقة الكهربائية الوطنية لتعمل 24 ساعة باليوم ساضمن لكم بانه ستكون لنا كل يوم "ساعة ارض "نحتفل فيها بتوفير الطاقة على ضوء الشموع واننا بارادتنا نستطيع ان نستغني عن ساعة كهرباء يوميا وليست ساعة واحدة كل سنة..فمن حقها علينا اكثر من ساعة تلك هي امنا الارض ..لاننا عراقيون.



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب
- بوابة السلام خضراء ..فهلا زرعت نخلة..رسالة مفتوحة للسيد نوري ...
- آيات عراقية معطرة بلون الغربة
- رد على مقال الكاتبة وفاء اسماعيل: أنا معك و-يللا بينا نقاوم ...
- الى ريما..التي ملأت بريدي بسمات
- رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم
- يسقط السجان..:
- كثر الخطّاءون
- يوميات معيدي بالسويد: تحب كلينتون .. اذن اعطهِ هويه
- عندما تصمت الانهار
- آه كم كنت ُ...
- سنثور
- لاتعزيني بعيدي …. أتعزي الخائفات!ا
- عندما بفشل السياسيون ..تتعلق امالنا بالمستطيل الاخضر
- وتظل بغداد اغنيتي الحزينة
- الى نصفي الاخر ..لعله ينصف
- ماذا فعلتم بنا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - من حقها علينا أكثر من ساعة