أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعمة السوداني - رسالة الى معالي السيد رئيس الوزراء بيوم المسرح العالمي














المزيد.....

رسالة الى معالي السيد رئيس الوزراء بيوم المسرح العالمي


نعمة السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعمة السوداني
في يوم المسرح العالمي
رسالة الى معالي السيد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم ....

لاقيمة للمسرح العراقي من دون جمهور

يمرالعراق بظروف خاصة اليوم بالغة التعقيد وتشكل بذلك استثنائية لتلك الحالة بين بلدان العالم قاطبة وبكل تاكيد ان هذه الظروف تؤثر وبشكل سلبي على واقع الحركة الثقافية والفنية والادبية وبالتالي تمنع من ان تعطي لنا محصلة جديدة للتقدم والنهوض في الواقع العراقي الممتد لحضارات متعددة . وان لهذه الظروف وماتحمل في طياتها من مصاعب كثيرة تؤكد ايضا على ان المسرح العراقي برمته يمر الان في ظروف قاسية فيما يتعلق بنشاطاته فلامكان للعروض المسرحية والعزوف الواضح لحضور الجمهور .. كما وان دور العرض اصبحت في خبر كان سواءا على المستوى الحكومي والتابعة لمؤسسات مثل وزارة التربية او التعليم العالي او الفرق المسرحية الاهلية باستثناء المسرح الوطني اليتيم . والكل يعلم ان دور العرض لها دورا مهما في بناء العملية المسرحية ونهوضها .وبالتالي تشكل قطاعا مهما في حياة المجتمع وتلعب دورا مهما في بناء ثقافة جديدة قادرة على محاربة الفساد والتخلف والجهل .
ومن نافل القول ان نؤكد على طبيعة التواصل الانساني بين فن المسرح والمجتمع على اعتبار ان المسرح جزءا مهما في المؤسسة الثقافية والادبية والفنية بحكم تعامله مع المتفرج عبر خطابات متعددة ومتلونه تكتمل دائرتها بالكاتب والمخرج والممثل من خلال مكان العرض والمقصود هو( دار العرض ) الذي يكون من مكوناته الجمهور ذلك الجانب المهم في حياة المسرح وعلى حد قول الفنان المسرحي البولوني الكبير غروتوفسكي ( استطيع ان استغني عن كل شئ في المسرح الا عن الممثل والمتفرج ) وبالتالي نحن بحاجة الى مسرح يتلمس مشاكل الناس والمجتمع وليعالج ايضا المواضيع الاكثر اهمية والتي تلامس وتتلمس حياة الانسان العراقي كما عرفنا عبر التاريخ اهمية المسرح بمعالجة موضوعات الاستبداد والطغيان والدكتاتوريات التي
تسلطت على رقاب الشعوب وكيف كانت الاجهزة الامنية القمعية تمارس قمعها واضطهادها للبشر وبذلك وضع المسرح الانسان وقضاياه جوهرا مركزيا له مع خصوصياته الوطنية والقومية .

دور العرض المسرحي ...

من هنا نرى ان للمسرح تاثير بالغ الاهمية على الواقع الاجتماعي وعلى التاثير على التدهور العام في الحياة ذلك واضحا في ابداعية وحرفية العمل المسرحي الذي يستوحي موضوعاته من المجتمع والمحيط به عبر تقديم اشراقات جديدة لتصوير مستقبل زاهر للشعب العراقي .
ان حجم الدمار والخراب الذي عم في البنى التحتية في العراق شمل ايضا المؤسسات التي ترتبط ارتباطا عضويا بالمسرح فقد انقرضت دورا عديدة للمسرح ( بأستثناء المسرح الوطني ) مثلما كانت قاعة الخلد والمسرح القومي ومسرح بغداد والرشيد والخيمة الى اخره من مسارح كانت تشكل اضاءة بارزة ومهمة في تاريخ العراق الحضاري.
اليوم وفي هذه المناسبة العالمية يوم المسرح العالمي ندعو فخامة السيد رئيس الوزراء بالنظر الى واقع المسرح من خلال النظر الى واقع دور العرض الذي اصابهاالخراب والدمار لبذل الجهود والمساعدة لتذليل العقبات والمصاعب امام اجيال من الطلبة ينتظرون ان تكون هناك وقفة تامل من اجل رفع الماساة عن هذه الدور اما باعادة ترميمها من جديد او بناء صرحا جديدا يليق بخطوات حكومة السيد المالكي المتناميه بشكل واضح في الواقع العراقي كما هو في الجانب الامني. واليوم السيد المالكي مدعو لان يؤشر لانهاء هذه المأساة كي نرتقي بالانسان نحو الافضل وهذه هو المعنى الحقيقي للثقافة بين افراد المجتمع من خلال المؤسسات الثقافية والفنية والادبية التي لابد وان تاخذ دورها الريادي والحقيقي في بناء معيار جديد للتطور الحضاري في عراقناالحبيب .

نحن ننشد الى ان يكون هناك تطورا ملموسا ونحن نقطع السنة السادسة بعد سقوط النظام السابق مستبشرين خيرا في خدمة الحركة الثقافية والادبية بعامة والمسرحية
بخاصة والغاية من ذلك هو حضور دور الدولة ورعايتها للطلبة ومنشاتهم مثل النظر في بناية كلية الفنون الجميلة ( قسم الفنون المسرحية )الواقعة في الكسرة وعن حجم الدمار الذي اصيبت به حيث تفتقر الى ادنى الشروط الصحية والفنية , قاعة المسرح عبارة عن خرابة وماساة .. اعتقد بان زيارة واحدة للسيد رئيس الوزراء الى هذا المكان الذي انجب الكثير من الفنانين العراقيين ستكتفي بالغرض وسيؤشرعلى رسالتنا هذه بالمحبة والعطاء وعلى اساس ان المسرح فن جميل يحمل برسالته اهتمام خاص في بناء ونهضة الشعوب وهي رسالة كونية . واتمنى ايضا ان يكون السيد رئيس الوزراء بمثابة مؤسس حركة المجتمع المدني في اثينا بيركليس والمنقذ الحقيقي للمسرح العراقي لما يعانيه الان من ظروف صعبة .

ان دعواتنا هذه لاتقف عند حد بل اننا نطمح ايضا ان تقام مهرجانات محلية وعربية وعالمية في عالم المسرح وايضا كذلك في عموم المحافظات وليؤكد لنا على حضور المسرح العراقي بعد غياب ونستبشر منه خيرا لرفد الحركة المسرحية التي هي مقياس لتقدم الامم . فكيف ونحن ابناء الحضارات المتعاقبة سومر وبابل واشور.

المسرحيون في العراق مدعوين الى تجديد المسرح الذي يقع على عاتقهم التغييرو التطلع الى تقديم الثقافة الابداعية بمعناها الانساني من خلال المزيد من التحدي رغم الظروف الصعبة التي يمر فيها العراق .

ان السعادة الحقيقة للشعب العراقي هي السعي الجاد لتقديم حضارة تليق به عبر قنواة الثقافة والفنون والاداب من خلال العودة بالمتفرج الى مقاعد الصالات المسرحية لان الاحصاءات الاخيرة تشير الى انه لم يعد هناك متفرجا حقيقيا لحضور العروض المسرحية التي تقدم الان حتى ولو لقلتها وايضا لعدم وجود القاعات الخاصة لذلك بسبب اضطراب الوضع الامني الذي يمر به العراق اليوم .


نعمة السوداني






#نعمة_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتلال التواريخ
- احتلال التواريخ
- مقهى بغداد في مهرجان الموسم في بلجيكا
- حينما ... جمهورية الذاكرة
- سارق البصائر
- الفنان ستار الساعدي نموذجا ً
- قراءة في مسرحية نقطة العودة
- ريتشارد الثالث في امستردام
- دلالات خارطة الجسد
- حكاية ظلي
- صلاة الطراوة فوق اجساد النساء
- الكشك
- سيدة الكشك
- الزو
- أبجدية النهر
- نص كنت والمدينة
- في يوم المسرح العالمي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعمة السوداني - رسالة الى معالي السيد رئيس الوزراء بيوم المسرح العالمي