أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري















المزيد.....


عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث عن عودة البعث كحزب إلى السلطة عبر ما سمي بالمصالحة الوطنية وكذلك عبر تصريحات السيد المالكي الذي أطلق العنان لهذه الجولات التصالحية مع رموز بعثية وبنفس الوقت أطلق العنان للتأويلات ع جدوى هذه المصالحة وعلى أي أساس تسير وماذا يعرف الناس من هذه المحادثات والى أين وصلت وكل شيء طي الكتمان,ولرئيس الوزراء الحق في التحفظ على ما يجري لكن ليس إلى ما لانهاية حيث أن ألأخبار سوف تخرج إلى الناس عاجلا أم آجلا وحتى عبر تسريبات من "أهل البيت".وقد كتب الكثير من الأساتذة ألأفاضل حول هذا الموضوع وسوف تستمر هذه الكتابات إلى أن يعلن للشعب عما تمخضت هذه المحادثات من نتائج على الواقع.
كنت قد سمعت الكثير من هذه ألأمور من قبل والكل,أقصد ألأحزاب وبدون استثناء,كانت تصرح أن المصالحة مع من لم تتلطخ أياديهم بالدماء.هذا سليم,لان كل العقلانيين يدركون أنه ليس كل من أنتسب إلى حزب البعث هو دموي أو قاتل وإنما الكثير منهم انتسب بسبب الضغوطات التي سلطت على الجميع حيث لا عمل ولا دراسة إلا بالانتساب إلى هذا الحزب ,وهي أرقام تضاف إلى الإحصاء عن عدد البعثيين في الحزب,وهي في نفس الوقت عملية جرد لمن لم ينتسب بالإضافة إلى تكبيل المنتمي الجديد بعدة أمور إلزامية وهي تهديد مبطن عن أية معلومة كاذبة أو مغلوطة تؤدي إلى ألإعدام وحسب قوائم الجرد والانتساب التي كانت توزع بين الحين والآخر.لا بل حتى الاستقالة من الوظيفة كان محرماً,حتى لا يختار المواطن طريقة لعيشه بعيداً عن البعث وحزبه.

جاء وفد وذهب آخر, قسما منهم من أتباع النظام السابق,عسكريين أو مدنيين ولم يعلن عبر ألإعلام أي خبر إلى أن طفح الكيل ومن ثم أعلن أن وفداً من البعث قيادة قطر العراق وصل للمحادثات,ولكن ما دار وما توصلت إليه هذه المحادثات لم يعلم بها ألا المتظلعون بعلم وخفايا السياسة الجديدة,ويبدو هذا جزأ من الشفافية المعتمدة حالياً.

المصالحة ,أعود وأقول ليس فيها ضرر ولكن مع من؟أن القول مع من لم تتلطخ أياديهم بدماء العراقيين يكاد يكون سبباً هزيلاً أمام الشعب الذي اكتوى من كل البعث,ومن يقرر من هو الشخص الذي لم تتلطخ أياديه بدماء ألأبرياء؟في إحدى المرات قرأت ومن على صفحة الحوار إن سيدة دخلت إلى مقر الحزب الشيوعي في ساحة ألأندلس,وفور وصولها إلى هناك رأت أحد المجرمين ومن ثم أغمي عليها,وبعد أن فاقت من إغمائها تبين أن الشخص الذي رأته كان من رجالات ألأمن الذي اعتدى على والدتها وأمامها,وبعد أن عرف بالموضوع هرب ومن شاكلة هؤلاء ألأنذال كثر قد يصعب عدهم لأنهم تربوا بهذه الهمجية والأخلاق البعثية وهذه التصرفات مارسوها في عام 1963 ضد العديد من النساء الطاهرات المناضلات ,وبعد سقوطهم ظهر في كتاب المنحرفون لشخص أتذكر لقبه:الكيلاني,حيث فضح العديد من هذه الممارسات الهمجية عبر البلاغات التي وصلت إلى الشرطة عن هذه الانتهاكات وكم هي هذه الانتهاكات التي لم تسجل,فمجرمو البعث يعرفونها جيدا.وأضيف لأخلاقية هؤلاء الذين تعلموا وتربوا على أخلاق أولاد الطرق,مرة كنت في مظاهرة قبل انقلابهم ألأسود, متوجهة من باب المعظم إلى الباب الشرقي للحزب الشيوعي في شارع الرشيد,وأخرى للبعث من شارع الجمهورية ,إن لم تخني الذاكرة,وهي ألأخرى من باب المعظم إلى الباب الشرقي,وقد أرسلوا أثنين من الشباب الشقاوات للتسلية لربما لضرب مظاهرة الشيوعيين عبر التحرش ,وبالتحديد أمام بدالة ألسنك اصطف هؤلاء الشباب العرب الاقحاح وبدوأ بالكلمات النابية بجانب الرابطيات ,وكانت هناك تحذيرات بعدم الرد,لأنهم جاءوا للاستفزاز.

والمصالحة مع من لم يعتذر إلى الشعب العراقي ومنذ 6 أعوام على سقوطهم.في فضائية الديمقراطية ظهرت عدة شخصيات في القيادة البعثية الجديدة والتي كانت مطرود من قبل قائدهم الفذ وقتها,وكانت تنظيمات نائمة لحين ذهاب القائد الضرورة وقد ظهر منهم سعد الدليمي وصباح المختار و جبار الكيسي وآخرون,وقد أجمع هؤلاء أن البعث قد قدم للشعب العراقي مالم يقدمه أي رئيس أو حزب,والحقيقة في هذا الأمر لم يبتعدوا عن الواقع,ولكن كانوا قد عددوا ما يريدونه,مثلاً:تأميم النفط,الاعتراف بألمانيا الديمقراطية’تقاعد العمال,محو ألامية التي حصلوا على أوسمة اليونسكو.وفي بعضا منها الشيء لكن ماذا جنى منها الشعب العراقي.للناقش هذه الأمور وهي حزمة بسيطة من إنجازاتهم التي يتبجحون بها صباحا مساءا..محو ألامية شارك بها الشعب العراقي كله ,ولان ألإنسان قد ينسى شيئاعندما تكون الحقيقة أمامه فمحو ألامية بدأت في عصر الشهيد عبدا لكريم قاسم,وقد ساهمت جميع المنظمات الجماهيرية والمدارس الليلية بهذه الحملة,ووقتا لم تكن بالإكراه وإنما بتثقيف الناس وترغيبهم للمعرفة,وما قام به البعث هو امتداد لرغبة الناس في التعلم وان تبجحوا في هذا فالفضل يعود للمعلمين في محو ألامية وليس للبعث.أما ما تبقى من "إنجازات" فقد يطول الحديث عنها لكن السؤال الأهم ماذا عن الشعب الذي اكتوى بحروب لا ناقة له فيها ولا جمل؟مئات ألألوف من الناس قتلت في هذه الحروب وبقدرها فقدت وأكثر شوهت؟ألآلاف شردت وأجيال جاءت لا تعرف الكثير عن العراق في الغربة بسبب حزب وفكر ورئيس الغائي ولا يعترف بغير فكره؟

في 24 لآذار ظهر صباح المختار على شاشة البغدادية وللأسف لم أتابع الحلقة ألا من نهايتها,والزبدة قال فيها كما قال قبله رفيقه في النضال سعد الدليمي محو ألامية وتأميم النفط.ولكنه لم يجب على سؤال مقدم الحلقة ماذا جنى الشعب العراقي من تأميم النفط؟بعد كل الكوارث والحروب هل راجعت القيادة الجديدة مسيرة 35 عام من الحكم الذي أوصل العراق إلى ما وصل إليه الآن ,سأل السيد المحاور ضيفة المختار,وبعد أن تلعثم وفاق قال لم نراجع هذه الأمور,ربما يكون لي رأئ شخصي ,لكن ألان لا أطرحه ألا ضمن التنظيم الحزبي.اشتركوا في قتل العراقيين بحجة محاربة المحتل وشيخهم حارث الضاري يقتل ويفجر دون حساب ورغد صدام تسرح وتمرح بأموال الشعب العراقي وتقدم لمقاومتها الفريدة من نوعها لأخذ ثار أبوها,وهي التي قالت أن أعمامها وقرية العوجة لم يخرج منها وفي أحسن ألأحوال غير معلم ,وهي تناست أن زوجها الذي قتله إخوانها وأعمامها في ساعة"الغضب" لم ينهي دراسته الابتدائية حتى.ولم يسأل المختار رغد صدام من أين جاءت بهذه الأموال التي تحارب بها ألاحتلال وهي التي لم تعمل في مكان ما طيلة فترة حياتها حالها حال بقية الرهط.وأين ال36 مليون دولار التي سرقها زوجها عندما هرب من ظلم عمه وصاحب نعمته؟

حزب لم يراجع مسيرته الكارثية بحق الشعب :قتل وحروب’احتلال ,تحطيم البنية التحية عبر "محاربة الاحتلال" ولم يعتذر للشعب العراقي يريد السيد المالكي ومستشارين أن يفتحوا باب الحوار معه!

حزب البعث |قطر العراق كان مغضوبا عليه من صدام وشلته ,الذي قال عنها تايه عبد الكريم:إنها شلّة المنافقين وهم طارق عزيز عزت الدوري وطه الجز راوي,يأتي للمباحثات مع الحكومة الوطنية,وهكذا تسمى,وإذا صح الكلام عن بعث قطر العراق التابع إلى سوريا,وكانت لهم خصومات وصلت إلى حد التصفيات مع مجموعة صدام ,لماذا أذن يأوون جرذان البعث ألصدامي في سوريا ومن هناك يرسلون المفخخات إلى العراق لقتل الأبرياء,اليوم في مدينة الشعب وقبل أيام في جلولاء وقبلها وبعدها في أبي غريب معقل البعث الهارب والضاري؟هل تغير رفاق البعث التابعين لسوريا عن رفاقهم التابعين للدوري ,وبماذا؟سمعت وأنا مستقلا لقطار ذاهب الى استكهولم لحديث أثار فضولي "للتنصت" والحديث لرجل طويل ضخم وذو شارب يعتد بها في الحروب,وضابط قائد كبير لإحدى الفرق أو الفيالق وقت النظام السابق, والحوار دار هل يعود البعث إلى البرلمان أم إلى السلطة؟ فكان الضابط المتأكد من نفسه سوف نرجع الى القصر الجمهوري من نفس الباب التي خرجنا منها وسوف ترون ذلك قريباً,قالهاَ للمسافر الذي جلس بجانبه.

لننتظر ونرى الى ماذا يوصلنا هذا التقارب وقد شهد البرلماني السيد عباس ألبياتي إن في الائتلاف الإسلامي الموحد عدد من القياديين السابقين في حزب البعث وفي أحزاب إسلامية أخرى فضلا عن البعثيين "المستقلين" الموجدين في البرلمان.





#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 75 عاما من النضال إلى الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- 45 يوما مضت على انتخابات مجالس المحافظات
- البعث في -ابو غريب-
- -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الشيوعي العراقي!!
- حقوق المرأة العراقية المهضومة
- حقوق المرأة تاخذ ولا تمنح
- الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية
- الفساد الاداري والمالي في كل مكان
- الدايني في رقبتك ديون وديون
- هل يتوقف قطار الحزب الشيوعي في المحطة طويلاً؟
- اعادة تأهيل من الزبال ...الى الوزير وما بينهما
- مقالات ما بعد الانتخابات
- اين وزارة الصحة من الاشتراك في المؤتمرات العلمية خارج العراق ...
- ماذا بعد انتخابات مجالس المحافظات؟
- الى ظلام وهوس نور الهدى زكي.الى تاج العراقيين: المرأة العراق ...
- اذا كان الجميع يدين الفساد المالي فمن هو السارق؟
- الدعاية الانتخابية مرة أخرى
- الى أين تصوب السهام؟
- الشعب الفلسطيني والجرح النازف
- حمى الانتخابات ترتفع.نعم للايادي البيضاء,انهم ألامل.


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - عودة البعث لنفس البوابة في القصر الجمهوري