أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - المحرم















المزيد.....

المحرم


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه فقرة من موضوع لفتت انتباهي أثبتها في آخر هذا المقال.
انا لا أعارض أمر الشرع, أنا إنشاء الله ممن يطيعون الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة السلام....إن الإستناد إلى أحاديث في أمور حياتية صرفة و أخذ الحديث بحرفيته و على فهم وتفسير فئة لهو أمر فيه شيء من الإجحاف. أنا لا أنكر السنة و ليس لأحد تأويل كلامي بنية سيئة....الأحاديث التي وردت و موجودة لدينا جميعها ظنية بدرجة من الدرجات....الدليل على ذلك أننا نجد أحد رجال الحديث يقوي حديثا و آخر يضعفه و هناك من يشكك في صحته...هذا ينسحب على أهم كتابين للحديث و هو ما جمعه البخاري و ما جمعه مسلم و عرف بأنه صحيح البخاري و صحيح مسلم و معهما جميع الصحاح و ذلك تقرير بصحة كل ما جاء بهما أو ببقية المؤلفات التي سميت الصحاح كتسليم بصحة كل ما جاء بها دون قيد أو شرط مع العلم أن المخطوط الوحيد الذي استند عليه في صحيح البخاري كتب بعد موت الرجل بما يزيد عن قرن, الأدهى أن هناك من المذاهب ما يأخذ بما يعرف بالحديث الضعيف و يكره الناس على الأخذبه .
أنا اسأل هنا ....ما الذي دفع المفكرون إلى ابتداع علم الجرح و التعديل ؟أليس ذلك يعني أنهم و جدوا أن هناك أحاديث لا يمكن القبول بها و ليتخلصوا منها ابتدعوا هذه الطريقة و التي تناقش سيرة رواة الحديث و الحكم على الحديث بما صح عندهم بسلامة الرواة.
هؤلاء الذين ألفوا و كتبوا فيما سمي بعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال(لاحظوا قولهم علم الرجال و حصرهم الرواة في الرجال و كأن النساء لم يكن موجودات طوال تلك القرون بينما يقولون أن الرسول عليه أزكى سلام يقول:خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء...يقصد عائشة رضي الله عنها و لنراقب كيف يصفها عليه السلام بالحميراء من باب التدليل و ليعلمنا أن الحديث عن المرأة و تدليلها و الإشادة بجمالها وحبه لها و التصريح بذلك ليس حراما و لا عيب) أقصد هؤلاء الذين اخترعوا الجرح والتعديل لم يكن لديهم الإمكانيات المتوفرة لنا الآن لإعادة النظر في جميع الأحاديث و نقد الرواية ذاتها بما يتوافق مع جاء في كتاب الله و هو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه .
ثم أن الأحاديث معظمها جاءت لعلاج ظروف آنية لا يمكن أن نطبقها في زمننا هذا و إلا توقفنا كما نحن الآن وفي مكاننا و هذا ما حدث و الناس يمضون.
الغريب أن سيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام منع تدوين الحديث و كذا أبو بكر وعثمان و علي رضي الله عنهم وما انطلقت أرتال الأحاديث إلا عند بداية الفتنة الكبرى و أصبح كل يروي بما يخدم مصالحه ويشيعه و يصبح الخروج عنه خروجا عن الدين يستتبع العقوبة التعزيرية التي تصل إلى حد القتل ....أنا أكتب هذا و أقول ((الله يستر))
أعود لموضوع المحرم و هو يعتمد على حديث لا دخل لي في درجته و لكن أناقش نصه كما هو.
الحديث يشترط وجود المحرم في السفر لمسافة تزيد على ثلاثة أيام ,,,,,كان السفر عندما قيل هذا الحديث إن كان صحيحا تأخذ مسافة 100 كيلو يوما كاملا من السفر.....الآن تدور الكرة الأرضية دورة كاملة في 48 ساعة...كيف نطبق هذا الحديث على هذا الزمن؟ من يسمون بالسلفيين و إن كنت غير مؤمن بالتسميات فأنا مسلم فقط يتشددون في الأخذ بالأحاديث معتمدين على مذهب أحمد بن حنبل و الذي يروى أنه أمر ابنه بحفظ 40000حديث ثم أخبره أنها مكذوبة و أن ابنه سأله مرة قائلا: يا أبي أنت تفعل بما يخالف ما ورد في مسندك فأجابه لو أني لم أثبت في مسندي إلا ما صح لما بقي في المسند إلا القليل....أقصد أن السلفيين يعتبرون أنهم هم الوحيدون على الصواب و أن الجنة طريقها بإتباع ما يأخذون به شأنهم شأن بقية الفئات و من يملك القوة فرض رأيه و اعتبر المخالف خارجا عن الإسلام فالشيعة يعدون غير الشيعي ليس كامل الإسلام و الصوفي كذاك و غيرهم و غيرهم .... أنا جميع المذاهب والتسميات لا تعني لي شيئا و أحسب أنها تبرير لجماعة ليكون الأمر بيدها أنا مسلم موحد آخذ بكتاب الله و ما وافقه من حديث الرسول أما غير ذلك فتلك اجتهادات تعني أصحابها و زمانهم و الظروف التي عاشوها و لا تعنيني و لا يعنيني رأيهم في شيء و ما يعنيني هو ما يوافق زماني و ظروفه إلا أن يخالف الكتاب بوضوح تام و دون فذلكة تفاسيرية , الله هو الذي يحاسبني و ما يفرض ليس أكثر من قوانين ما يصلح لزمن لا يصلح لغيره .
خذوا عندكم مقولة (أهل السنة والجماعة).....أليس كل مسلم مهما كان مذهبه ما دام يشهد بوحدانية الخالق و صدق الرسالات فهو من الجماعة المسلمة و من أهل السنة؟....ألم يقل الله عز وجل في كتابه (ما فرطنا في الكتاب من شيء) ؟لا أدري هل يعنون بالجماعة أن الخلق كافة على رأيهم أم يعنون أن جماعتهم هم الجماعة الحقة و غيرهم لا يعترف بهم و مثلهم الشيعة الذين يفرطون في حب آل البيت حتى يبلغ الأمر حد العبادة و هم ليسوا أكثر من بشر يسري عليهم ما يسري على غيرهم حتى علي بن أبي طالب ليس منزه و لم يأمر الله و لا رسوله بتوليه الأمر وحب آل بيت رسول الله إكراما للرسول عليه الصلاة و السلام , لم يرد في كتاب الله أن الإسلام دولة و إنما هو دعوة وبعد موت سيدي رسول الله عليه أزكى سلام تحول الأمر من دعوة إلى دولة و سياسة و مصالح و فتوحات و مغانم .
ألم يأمر الله عز وجل سيدي رسوله عليه السلام بقوله (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم اله واحد).
أحسب أن هذه المجلدات المكدسة و التي معظمها لم يعد يقبل ما فيها عقل و لا منطق بل و يصل الأمر ببعضها درجة التهريج و ما يثير الضحك و خاصة ما يتعلق بالتمسح بألاسوار أو الطواف حول قبور و تجد الكتب تبرر ذلك بشكل سوفوسطائي لا يقبله إلا فاقد الفكر أو تقديس من يسمون أولياء و تؤلف عنهم الكتب حتى تبلغ درجة التقديس حد العبادة من دون الله .
إن المزارات و ألأولياء و قبورهم ليس أكثر من لعبة اقتصادية لخلق أسواق و منافع دنيوية, من ناحية أخرى يأتيك أصحاب التشدد و من يخافون التطور و كأن الحياة توقفت بموت من يسمونهم السلف و على الكل عدم تجاوز هذا الخط وقبول كل ما كتب أو قيل وضاع فيه على المسلمين وقتا كان من الممكن أن يلحقوا بركب الأمم بدلا من الجلوس لتعديل راو و جرح راو و التدقيق في حديث و ترك الغاية الرئيسية من الدين و هي عمار الأرض و إتباع سبل الخير و عدم الإيذاء و الابتعاد عن الظلم و نشر الكراهية و ترك الناس و ما يدينون فما أكره الله و لا رسوله أحدا و الأنكى استعمال الدين مطية للوصول إلى غايات دنيوية حتى ولو كان بظلم و جور.
الم يرد في القرآن ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)؟
إذا ما زاد عن ذلك فهو سياسة لفرض أحكام تعود بالمنافع على فئة و من الظلم قصر الناس عليها بالإكراه لا سيما و أن الإيمان اختياري كما جاء في كتاب الله (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
و إلا فلماذا هناك جنة ونار و حرية اختيار مادام الله عز وجل منح الإنسان العقل و يحاسبه عل الطاعة و المعصية.
أحسب أن فرض المحرم على من ترغب في زيارة بيت الله وقبر رسوله وهي لم تتجاوز الخامسة و الأربعون من العمر إجحاف وأي إجحاف فبيت الله و قبر رسوله ليست ملك لأحد.
ما يلي هو الموضوع و الذي و صلني عن طريق الإيميل....وهذا هو:
____________________________
قررت داليا زيادة تحت التأثير الروحاني ليوم الاحتفال بمولد النبي محمد (صلعم)، وحكايات أمها عن متعة الحج إلى مكة عام 2007، أن تسافر مع أمها إلى السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام. لكن المعلومات التي حصلت عليها داليا بالبحث سريعا على جوجل حول شروط وإجراءات الحج أصابتها بصدمة كبيرة. فلأنها إمراءة شابة تحت سن الخامسة وأربعين لن تستطيع الحصول على تأشيرة للحج إلا في حالة وجود محرم معها!
وبعد الإحباط الكبير التي تعرضت له، لم تجد داليا سوى الإنترنت ومدونتها لتبث فيه شكواها: "لقد سافرت فعلا إلى أماكن عديدة في جميع أنحاء العالم. كنت وحدي تماماً... من أعطاهم [الحكومة السعودية] الحق في منعي، أنا وغيري من الشابات المسلمات، من زيارة أرض الرسول (صلعم)؟!" وقد تم تناول هذه التدوينة في عدة وسائل إعلام منها إذاعة بي بي سي البريطانية، وبرنامج شبابيك على قناة دريم الفضائية.
قالت داليا للجمهور الذي كان يتابعها على شاشة التليفزيون "يجب أن نحرر أنفسنا من العادات البالية التي تقيد حريتنا كنساء." وقد كان مشاهدي البرنامج والمذيعين وأغلب المداخلات الهاتفية مؤيدة لرأيها تماماً ورأت فيها مشروع ملهم. وبعد ذلك بعدة أيام فقط، قامت مجلة التايم الأمريكية الشهيرة بعمل حوار مع داليا حول الإنجازات التي تحققها في تقرير مفصل. يذكر أن داليا زيادة هي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي ومراسلة نشرة همسة في مصر. خلال الأيام القليلة الماضية، قامت داليا بتنسيق مؤتمر في القاهرة حول دور المرأة على الأصعدة المدنية، والسياسية، والإقتصادية في العالم العربي، وقد حضره عدد من الناشطات النسويات من جميع أنحاء العالم العربي. ترى داليا أن "السبيل الأساسي لنمو الشرق الأوسط وإثبات وجوده على المسرح العالمي يتمثل في تمكين المرأة وتفعيل دورها." أول هذه الخطوات: رفع أيدي الحكومات عن حق المرأة المسلمة الشابة في الذهاب إلى الحج بمفردها.



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام العرب
- نانسي عجرم
- مقتول
- تطبيع بالفهلوة
- فقط....أفهم
- جن ...أزهري
- دائرة
- توقعوها
- خايف أقول اللي في قلبي
- إذا....هي دولة
- الخير قادم....استعدوا
- اسرائيل
- يا مجاهدين..... الروهينجا
- نحن و هم
- هذه عصابات
- الى المخدوعين بحماس
- ميتشل ينقلب على عقبيه
- انا كنت أحب عمرو موسى
- من لي بمثل هذا الرجل.
- لا أطعمك و لا أسقيك


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - المحرم